إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى

خطوة على طريق الوعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار مع االروائي الجزائري رابح بوكريش حاوره الأديب: أزراج عمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tarek
عـضــو




ذكر عدد الرسائل : 32
العمر : 43
التخصص : la sociologie
الدولة : algerie
تاريخ التسجيل : 16/02/2011

حوار مع االروائي الجزائري رابح بوكريش حاوره الأديب: أزراج عمر  Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع االروائي الجزائري رابح بوكريش حاوره الأديب: أزراج عمر    حوار مع االروائي الجزائري رابح بوكريش حاوره الأديب: أزراج عمر  Empty9/1/2012, 1:11 am






الروائي رابح بوكريش شخصية ثقافية وطنية جزائرية متعددة الاهتمامات و المواهب. ولد الروائي بوكريش في عام 1951بمنطقة الطاهير بولاية جيجل المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

فهو يحمل شهادة جامعية عليا في الرياضيات كما أنه مارس التدريس على مدى 16سنة.إلى جانب كونه روائيا فهو يشغل منصب مدير النشر بدار "هومه" للطباعة والنشر.لقد ساهم الأستاذ بوكريش في حقل الصحافة بكتاباته ذات الطابع الصحفي المستنير وأنجز مؤلفات في مجالات الرياضيات، و القص و السياسة منها: "وزراء بين السعادة والشقاء" و" شخصيـات و مواقف" و"عندما يعشق معالي الوزير"، إلى جانب روايتين هما: "دليلة..الأزرق"، و "الوصب المخيف".في هذا الحوار يحدثنا الروائي والناشر بوكريش عن بعض قسمات تجربته.

* صدر لك مؤخرا عملان روائيان هما:"الوصب المخيف" و"دليلة.. الأزرق"، فهل يمكن أن تحدثنا عنهما؟ما هي التقنيات التي ترى أنك جددت فيها بالنظر إلى المنجز الروائي الجزائري المعاصر باللغة العربية والفرنسية؟

- إن الحركة الأدبية في الجـزائر تواكب التطـورات الاقتصاديــة و الاجتماعيـة والسياسية التي تمر بها الجزائر لأنها في تقديري وسيلة لضمان المستقبل الأفضل لجيل الحاضر والمستقبل. ولما كانت الرواية هي الوسيلة الأدبية الأكثر تمسكا وارتباطا بالحياة الواقعية، بحيث أنها تشكل لنا جزء من هذه الحياة بمختلف ظروفـها.

و معروف على الرواية الجزائرية بأنها انتهجت الطريقة الواقعية بسبب الظروف الثقافية للإنسان الجزائري، كما أنها رفدت المسيرة الثورية بكل جزئياتها.

إن رواية "الوصب المخيف"تنقل لنا جملة من يوميات عاشها صبي فقير أثناء الثورة حيث تسرد لنا الأحداث التي عايشها هذا الطفل إبان الحقبة الاستعمارية وما كان يمارسه الجنود الفرنسيون ضد الجزائريين من انتهاكات و أيضا تعامل بعض الجزائريين مع الجنود الفرنسيين، إضافة إلى علاقة البطلة "عائشة" الشابة المعوقة التي كانت تشتغل عند الجنود الفرنسيين، فذبحت من الوريد إلى الوريد.

كما تتابع الرواية فنيا كل المراحل التي عاشها البطل منذ وصوله إلى العاصمة و رسم الأحداث القاسيـة و الحزينة التي ظلت عالقة بوجدانه، و في الأخير تسرد الرواية أحداثا أخرى ليست ذات صلة بماضي الباطل، بل تتطرق إلى مشكل العقــم و مرض ضغط الدم و الزواج.

بخصوص رواية "دليلة..الأزرق"، فهي تروي مجيء مجموعة من السواح الإنجليز إلى الجزائر للعلاج على الطريقة التقليدية التي تتمثل في الدفن في رمال الصحراء و كان ضمن المجموعة فتاة جميلة تشبه إلى حد كبير النجمة الأسطورية "كلوديا شيفر" التي تمثل النظام الرأسمالي في بلد اشتراكي، لذلك تعطي هذه الزيارة أبعادا سياسيــة
وتاريخية واجتماعية،تنقلنا من عالم الكاتب الكافر بمبادئ الفكر الاشتراكي لتصل بنا إلى أحداث قصة حب التي تدور أحداثها بين مسلم و مسيحية في صحراء الجزائر.

لقد اعتمدت طريقة جديدة في السرد حيث جاء هادئا خاليا من التعقيدات اللغــوية. وعلى النقيض من ذلك فقد كان الوصف دقيقا لكل الأحداث عظيمـها و صغيرها على حد سواء و ذلك باستعمال لغة وصفية بسيطة تنغمس في السرد بواقعية مباشرة لا مجال فيها للخيال المفرط. كما قالت الكاتبة نادية زيات فإنّ رواية "الوصب المخيف" تدفع بالقارئ إلى مشاركة الكاتب في رسم الفصول القادمة.

وتعد هذه ميزة تحسب للكاتب كونه جعل القارئ شريكا يحرص على كسبه و ليس مجرد متلق يعبر منه إلى غيره من الكتاب". قد اعتمدت هذا الأسلوب اللغوي بحكم تجربتي الطويلة في ميدان النشر حيث لاحظت أن القارئ يبتعد تماما عن الرواية التي يكون فيها الخيال المفرط بكثرة.

وهذا راجع إلى ضعف مستوى اللغة العربية في الوطن العربي و الدليل على ذلك خطب الوزراء و الرؤساء و المسؤولين.

* ما دمنا تطرقنا إلى منجز الروائي الجزائري المعاصـر بالعربيـة و الفرنسية فما تقييمك له و ما هي عناصر التجديد و التحديث فيه؟

- من المؤسف أن أقول بأن الرواية الجزائرية في أغلب الأحوال يعوزها النضج و ينقصها الوصف. إنها تعاني من وهن رسم الشخصيات وعدم طرح الدوافع، فضلا عن خلوها من عمق التحليل النفسي، و من سطحية تناول الموضوع، و إغراقها بالحوار غير المجدي و الخيالـي واضمحلال العقدة خلال الأحداث و تيه مركبها في خضم الحبكة المتموجة الحائرة.لذلك لم تصل إلى العالمية و خاصة منها الروايات الحديثة.

أما على المستوى العربي لم تترشح هذه السنة أي رواية جزائرية في مسابقة البوكر، لذلك من الحيف أن أقول بأن هناك تجديدو تحديث للرواية الجزائرية.

الرواية انطباع شخصي عن الحياة

*هناك متابعات نقدية ذات طابع إعلامي للروايتين"الوصب المخيف" و"دليلة..الأزرق"، فإلى أي حد ترى بأن هذه المتابعات قد تمكنت من تقييم مقاصدك كروائي، و ما رأيك في النقد الجزائري المتخصص في حقل الرواية؟

- حاولت أن أُُُُكَوِن مفهوما في الروايتين و الجدير بالذكر هنا هو أن روايتي "الوصب المخيف" قد طبعت في الأردن و بالذات في دار مجدلاوي للنشر و التوزيع. أما مسألة النقد فإن الحديث عنها صعب جدا بسب أننا لا نستطيع أن نعرف ما بداخل عقل المؤلف. وبخصوص هذا يقول الربيعي "إن الرواية في أوسع تعريف لها هي انطباع شخصي عن الحياة و ليست هي الواقع بالضرورة".

كما يرى الروائي الإسباني كاميليو جوزيف سيلا "إن أول قاعدة يجب على المؤلف في تصوري أن يلتزم بها هي أن يكون مفهوما". فمن هذا المنطلق أعتقد أنه إذا أراد الناقد أن يكون لنقده الأدبي أو الفني قيمة و أن يكون كلامه مسموعا فعليه أن يكون متخصصا في الإطار العام للموضوع الذي يتناوله في نقده.

وبسبب الفراغ الكبير الموجود في الساحة النقدية الجزائرية فقد اهتم بالموضوع بعض الإعلاميين حيث يمكن أن تجد صحفيا يكتب، مثلا، مقالا مطولا حول رواية نجيب محفوظ.

السياسي العربي والهبوط من فوق

* كتبت كتابا تحدثت فيه عن الوزراء، و أهل السياسة في الجزائر إلى أي مدى تعتقد بأن السياسة الجزائرية - من خلال هؤلاء ذات - فاعلية في الحياة الوطنية؟

- كتابي يكشف الفرق بين الطبع والتطبع لبعض الوزراء الذين لذّ لهم المقام ذات يوم، وكيف أصبحت تلك اللذة بعد العزل. من يقرأ هذا الكتاب سيكتشف عالم السياسيين والدبلوماسيين وأساليب الحكم في الجزائر في فترتين مختلفتين ويكتشف كذلك أن هؤلاء يفكرون عكس مقولة الروائي غارسيا ريكيز الذي يقول "لقد تعلمت منكم كثيرا أيها البشر، تعلمت أن الجميع يريدون العيش في القمة غير مدركين أن سر السعادة يكمن في كيف نهبط من فوق".

والدليل على ذلك أن الحاكم العربي عند تنحيته من منصبه يصبح كسمك السلمون يبذل مجهودا كبيرا ليعود إلى منبعه الأصلي و ما إن يصل إليه حتى يموت.

* باعتبارك مديرا للنشر بدار "هومه"، فما هي إنجازات هذه الدار، و كيف تنظر إلى واقع النشر في الجزائر؟

- تأسست النواة الأولى للشركة الوطنية والتوزيع بعد الاستقلال مباشرة. في ظل النظام الاشتراكي كانت تقوم بطباعة كل الأعمال الدعائية لصالح الحزب الحاكم وتلتزم بالاشتراكية في كل ما يصدر عنها، وتعمل على خدمة سياسة الحزب الحاكم، وكلنا يعرف مصير هذه الكتب.

في عام 1989وبعد سقوط الحزب الحاكم قامت الحكومة بوضع منهج جديد للنشر يؤكد على أنه قد حان الوقت للتقدم إلى الحريات الأساسية للمواطن التي تضمنت حرية التعبير.

في هذا العام بدأنا نشاهد ظهور عدة دور للنشر خاصة و قد حققت قفزة هائــلة و ذلك بفضل ما حظيت به من تشجيع مستمر من طرف القراء وبذلك استطاع النشر في الجزائر مسايرة ركب التطور الذي تمر به الجزائر كما أنه استطاع أن يسهل على المواطن استيعاب ومتابعة عملية التحوّل والتغيير الذي تشهدهما بعد سقوط الحزب الحاكم، وأن ينقل له صورة صادقة وقوية عما يدور حوله من أحداث وتغييرات في الداخل والخارج.

بالإضافة إلى ذلك فقد ساهم بقدر كبير في مجال التوعية و التثقيف و الترفيه خاصة منذ سنة1999 التي تعد سنة الانطلاقة نحو ميدان فسيح الأرجاء، سجلت فيه أسماء لكبار دور النشر مثل "دار هومه" و"دار القصبة" فتوسع بذلك عالم الثقافة لدى القارئ الجزائري الذي أصبح يجول العالم المعرفي بأبسط الوسائل و اقل الأثمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار مع االروائي الجزائري رابح بوكريش حاوره الأديب: أزراج عمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأديب الجزائري عمر أزراج ، ما بعد البنيوية
» الكاتب و الأديب الجزائري ياسمينة خضراء
» حوار مع الباحث الجزائري محمد شوقي الزين
» الكاتب الجزائري شرف الدين شكري ثقافة النقد وُجدت من أجل مراقبة طغيان قوة السُّلطة
» ميلاد الأديب الكبير يوسف إدريس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى :: 
منتدى المكتبــات المتخـصـصـة
 :: 
مكتـبـة علم الاجتماع والانثروبولوجيا
 :: 
مكتـبـة علم الاجتماع والانثروبولوجيا عربى
-
انتقل الى: