عمر وعلي
عـضــو
عدد الرسائل : 47 العمر : 47 التخصص : الشريعة الاسلامية الدولة : المغرب تاريخ التسجيل : 24/07/2011
| موضوع: الحلقة الثانية من تفسير سورة الرعد 20/3/2012, 2:01 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله أهلا بكم من جديد إلى حلقة أخرى من الحلقات التي خصصتها للحديث عن كتاب الله تعالى مفسرا بعض الآيات من خلال سورة الرعد كنا قد وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى { تلك آيات الكتاب }يشير الله تعالى هنا إلى آيات القران الكريم وقيل الإشارة هنا راجعة إلى ما تقدم من القصص وقيل راجعة إلى التوراة ولإنجيل فكل ما جاء ضمن هذه الكتب ينتمي إلى أسرة واحدة وجهة واحدة لاتعدد فيها أبدا نعم هناك اختلاف في الشرائع تبعا للظرفية والواقع المعاش فشريعة موسى كانت شديدة بالمقارنة مع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم أن التباينات والتوافقات بين برنامج كل شريعة أمر طبعي لاينكره إلا من أوتي من العلم إلا قليلا , وهذا لايعني أن هناك اختلافا في الجوهر ولأصل بل الكل يصدر من الله فجميع الرسل خاطبت قومها التي أرسلت إليها خطابا واحدا من ناحية غرس قواعد ومبادئ العقيدة في نفوس الناس ومعرفتهم بالله هذا الخطاب يتلخص فيما يلي : {اعبدوا الله مالكم من اله عيره } يدعونهم الى توحيد الجهة ,جهة التعبد والتعلق برب واحد اله واحد الذي أوجدهم من عدم وفعلا قد استجاب من استجاب وأنكر من أنكر فكانت عاقبة المنكرين الخزي في الدنيا ولآخرة استأصلهم الله قال تعالى { فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنه من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } , يجب أن نكون على دراية من ان ما جاء في هذه الكتب هو الإسلام قال تعالى في هذا الجانب مخاطبا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن اقيمو الدين ولا تتفرقوا فيه} قلت إن الوضع ألتبايني بين هذه يتجلى فقط في ناحية كيفية اداء الشعائر كما وكيفا أما الأصول الكبرى هي هي ذاتها في كل الدعوات والرسالات .فلآيات جمع آية أي علامات ومؤشرات إشاراتها تقودنا وتقود البشرية أينما ما كانوا ومهما اختلفوا إلى التعرف على الباري سبحانه وتعالى , كل ما جاء في القران وضيفته الأساسية سوق الناس إلى هذا الهدف الكبير الكبير, الله تعالى لم ينزل هذا الوحي لنقراه كما نقرأ فصص التاريخ والروايات بمختلف حقولها لا بل انزله للهادية والرجوع إليه ولالتزام بمقتضيات المنزل التزاما قويا مع اشد الاعتزاز به حتى نسافر من هذه الدنيا إذا أردنا النجاة من ويلات جهنم التي تنتظر العباد العاصين بشوق ولهف, الى الآخرة ثم سيجاز ينا ربنا خيرا لأننا التزمنا حدود ه وفق المنصوص عليه في هذا الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه مدى الزمان , كتاب مكلوء بعناية الله وحفظه مهما تطورت الأمور في اتجاه معاكس قال الله عزوجل وهو يرسم هذا العهد ويوثقه :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. | |
|