موضوع: رئيس سابق للكنيست: "إسرائيل" شيطان عنصري وفاشي 20/6/2009, 5:04 pm
وشهد شاهد من أهلها رئيس سابق للكنيست: "إسرائيل" شيطان عنصري وفاشي
أكد رئيس الكنيست الأسبق أفراهام بورغ أن "إسرائيل" تمارس العنصرية والفاشية بحق الشعب الفلسطيني، واصفًا إياها "بالشيطان". وأوضح بورغ ضمن محاضرة نظمتها جمعية سيكوي "الإسرائيلية" أمس بعنوان "المخاوف والمواقف وأثرها على الصراع" في بلدة مسغاف في الجليل أن "إسرائيل" قامت من أجل حل القضية اليهودية لكنها لا تزال عالقة بالماضي وتؤسس علاقاتها مع الآخر على خوف الإسرائيليين من بيئتهم وكأنهم في أوروبا في القرن التاسع عشر.
شعب بلا أرض: وأوضح بورغ -الذي تقلد مناصب مرموقة منها وزير الداخلية ورئيس الكنيست- أن "إسرائيل" تعيش على الرؤية المعهودة بأن اليهود شعب بلا أرض يريد أرضًا بلا شعب، وهي لا ترى الآخر وتحاول تجاوزه بمناورات مختلفة بخلاف الواقع على الأرض. وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شخّص في نهاية المطاف كسابقيه أرييل شارون وإيهود أولمرت وإسحق رابين خطأ في الإستراتيجية المذكورة. وأضاف: "اعتقدت الصهيونية أن فلسطين هي خيار فهاجر معظم اليهود من أوروبا إلى الولايات المتحدة, ولاحقًا تبين أن البلاد صارت ملجأ لليهود يعبرون فيه عن مخاوفهم ويحتمون به، ما غيّر واقعها وجوهرها". وشدد على أن السياسات "الإسرائيلية" تشتق من المخاوف التاريخية والآنية، وأن "إسرائيل" تقود "مسابقة صدمات" الكارثة مقابل النكبة. واستذكر تصريح رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن حينما سئل عن قصفه بيروت بفظاظة فقال: "أشعر وكأنني أقصف خندق هتلر". وقال بورغ: إن اتفاقات أوسلو فشلت ... جراء عدة أسباب منها النظرة للمفاوضات وكأنها صفقة عقارات رغم أن الصراع ليس عقاريًا. وأضاف "حينما تستأنف جولة قادمة من المفاوضات عنوة أو طواعية فلا بد من بدئها باعتراف كل طرف بالآخر وبصدماته ومخاوفه وأوجاعه المبررة". ونبه لوجود مواجع فلسطينية حقيقية تتحمل الصهيونية مسؤولية بعضها وينبغي عدم التنكر لها. وتابع "لست معنيًا أن أعيش في دولة تستغل فيها الصدمة اليهودية من أجل حاجات سياسية، وسياسات "إسرائيل" اليوم هي خيانة للذاكرة الجماعية اليهودية ولوعدهم أنفسهم بالتعامل مع الآخر بما يختلف عن المعاملات التي لاقوها".
عنصرية وفاشية الدولة العبرية: وأشار إلى أن "إسرائيل" ينبغي أن تكون دولة كل مواطنيها ومن غير المعقول أن تهزم صبغتها اليهودية صفتها الديمقراطية. وتابع "تهيمن العنصرية والفاشية والقومية المتطرفة على "إسرائيل" وتنفي عنها صفة الديمقراطية ولذا ينبغي منع احتكار الصدمة، وعبرتي من الكارثة أن نعمل على عدم تكرارها لا على اليهود فحسب بل على الآخرين إن كان في إسرائيل أو دارفور".
صناعة الكذب "الإسرائيلية": وحمل بورغ على من يتهمه بشيطنة "إسرائيل وقال: إن شيطانًا فيها يعمل على التمييز العنصري والفاشية, وتابع: "لا بأس من كشف "غسيلنا الوسخ" فبدون ذلك لن يتم الغسيل ونتعرض لحالة نتانة ورائحة كريهة".
30% من تجار السلاح في العالم يهود: وأوضح أنه في ظل شيوع أيديولوجية "اجلس ولا تفعل شيئًا" تزدهر صناعة الكذب الإسرائيلية. وقال: إن المزاعم بأن كل شيء جميل ومزدهر لا تحجب رؤية الحقيقة وهي أن 30% من تجار السلاح في العالم هم يهود و10% منهم "إسرائيليون". وتابع: "هذا جزء من عمل الشيطان المذكور، إذ إن هناك أشياء جميلة وأخرى بشعة". واعتبر قيام طيارين "إسرائيليين" بالتحليق بطائرات إف 16 فوق بقايا معسكر التركيز النازي أوشفيتس قبل سنوات تعبيرًا عن العجرفة والغطرسة الإسرائيلية التي قادتنا لمحاولتنا الفاشلة في إخضاع لبنان وغزة، إذ ليس هناك طائرة مقاتلة تستطيع الانتصار على الثقة والاحترام والاعتراف بالآخر". وقال بورغ الذي يتعرض لانتقادات "إسرائيلية" واسعة منذ صدور كتابه "أن ننتصر على هتلر عام 2007": إن العجيبة التي شهدتها الكارثة لا تكمن بنجاة جزء من اليهود بل بوجود أوساط إنسانية في الطرف الآخر ساهمت بإنقاذهم وإنقاذ الكرامة الإنسانية. وتساءل: "هل لدينا مثل هذه الأوساط في تعاملنا مع الفلسطينيين في نابلس أو سخنين؟".
مؤرخ "إسرائيلي": بلادي طفل لقيط اغتصب الحقوق العربية: وكان مؤرخ "إسرائيلي" بارز قد صرح الأسبوع الماضي بأ "إسرائيل" طفل لقيط ولد نتيجة عملية اغتصاب لحقوق المواطنين العرب، مضيفًا أن هذا الطفل غير الشرعي له الحق في الحياة لأنه موجود كواقع. وطالب "شلومو زانت" أستاذ الدراسات التاريخية بجامعة "تل أبيب" في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية "الإسرائيليين" بالاعتراف بأن تأسيس دولتهم بني على اغتصاب الحقوق العربية، وتسبب في نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده. واعتبر أن إصرار "إسرائيل" على مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بها كدولة يهودية يمثل تطورًا خطيرًا في بلد ربع سكانه من غير اليهود. وأشار إلى أن إصرار الحكومة "الإسرائيلية" على التمسك بمصطلح الدولة اليهودية يرتبط بالمخاوف التاريخية العميقة الموجودة في المجتمع "الإسرائيلي" بشأن الهوية ولا يستند إلى حقوق تاريخية. ورأى "شلومو زانت" أن "إسرائيل" ينبغي أن "تتعامل كدولة ديمقراطية مع جميع مواطنيها على قدم المساواة.
اليهودية ديانة وليست أمة: ومن جهةٍ أخرى، نفى "زانت" وجود ما يسمى بالشعب اليهودي، معتبرًا أن اليهودية ديانة وليست أمة، وقال "إن مصطلح الشعب اليهودي ليس إلا مصطلحًا مختلقًا اخترعه المؤرخون الصهاينة الذين استغلوا الإنجيل وحولوه من كتاب ديني وأدبي يمثل تحفة فنية إلى كتاب للقصص بهدف الترويج لأسطورة الشعب اليهودي. وأوضح المؤرخ أن وجود اليهود في أماكن مختلفة بالعالم خلال العصور الوسطى حدث نتيجة لاعتناق سكان هذه الأماكن اليهودية وليس بسبب هجرة اليهود إليها. وأشار "زانت" الذي أثار كتابه "الشعب اليهودي المختلق" جدلًا حادًا داخل المجتمع "الإسرائيلي" إلى أن "ما يشاع عن تهجير اليهود من فلسطين وتشتتهم في القرن الأول الميلادي هو أيضًا مجرد أسطورة مختلقة". نقلاً عن موقع مفكرة الإسلام - السبت 20-6-2009م