د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: أمريكا تنتهك سيادة الدول.. والشرعية الدولية الحالية «استعمارية» 18/4/2009, 10:00 am | |
| خبراء فى ندوة حول السودان: أمريكا تنتهك سيادة الدول.. والشرعية الدولية الحالية «استعمارية» كتب: ماهر حسن - المصرى اليوم عدد ١٨/ ٤/ ٢٠٠٩ أكد المشاركون فى ندوة «أزمة السودان وتداعياتها» التى نظمتها مؤسسة إبراهيم شكرى الخيرية للتنمية الشاملة، أمس الأول، أن الولايات المتحدة الأمريكية هى التى تقود الشرعية الدولية الحالية، واتهموا سياساتها تجاه الدول العربية بـ«الاستعمارية».
وقال مدير مكتب المؤتمر الوطنى السودانى، كمال حسن على، إن حكومة السودان اعترفت بمشاكل الجنوب كضعف الخدمات والتنمية، وأن الخرطوم باتت فى مهب رياح الاستراتيجيات الغربية وأنها قامت بواجبها تجاه البحث عن صنيع للتراضى السياسى وواجهت بشدة محاولات انتزاع السلطة وقد استجابت مع الحركات الموضوعية لا المبالغات، وأن السودان خلف البشير خاض ما يمكن تسميته بـ«الانتفاضة» فى مواجهة ما سمى «الشرعية الدولية» والتى هى «الشرعية الأمريكية». وتحدث سفير السودان عبدالمنعم مبروك قائلاً: «إن المشكلة ليست مشكلة دارفور، وإنما دارفور والسودان مجرد تفصيلة صغيرة فى مشهد دولى جديد، تعاد صياغته بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتى الذى أصاب العلاقات السياسية الدولية بالسيولة وبرزت مفاهيم سياسية جديدة». وأضاف أن القضايا الداخلية لم تعد داخلية وإنما اكتسبت صفة الدولية وهذه المفاهيم الجديدة تعيد صياغة خريطة دولية جديدة ولم يستبعد السفير السودانى بالقاهرة أن تكون الأزمة السودانية ـ الأمريكية لها بعد وتراكم تاريخى مما أثر على طبيعة المشكلة هذه المرة وخاصة مع وصول المحافظين الجدد للرئاسة فى أمريكا حيث نظراتهم الاستعمارية والعنصرية، فضلاً عن ارتباط الصراع العربى ـ الإسرائيلى بالموضوع وما يجرى الآن ينطوى على مساع لتهميش دور السودان فى المسألة العربية وإقصائه عن مشروع «شرق أوسط جديد». وأشار الدكتور إبراهيم نصرالدين، نائب رئيس حزب الغد، إلى الجذور التى ربطت بينه وبين المهندس إبراهيم شكرى، وأن جده كان من أنصاره ولذلك سماه على اسمه ثم عرض نصرالدين لمحاور وملامح المشروع الإمبراطورى الأمريكى وعن أطراف الأزمة السودانية محلياً وعالمياً وارتباط هذا المشروع بالفكر والمشروع الصهيونى. وقال: «إن أمريكا بدأت مشروعها هذا وفق قناعتها التى ترى دول العالم العربى والإسلامى عالماً رخواً فقامت بحصاره من الخارج والداخل أى بممارسة الضغوط الخارجية وخلق وتشجيع الاتجاهات المناهضة بالداخل، وضرب إقليمية القوانين وزعزعة مفهوم السيادة الإقليمية. | |
|