د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: أكاديميون: شبح الانهيار السوفييتي يخيم على أمريكا 12/10/2009, 3:47 pm | |
| أكاديميون: شبح الانهيار السوفييتي يخيم على أمريكا موقع مفكرة الإسلام - الأثنين 12 أكتوبر 2009 أكد أكاديميون ومسئولون أمريكيون أن شبح الانهيار وتفتت الاتحاد السوفيتي السابق بدأ يخيم على الولايات المتحدة الأمريكية في ظل مطالبات بانفصال بعض الولايات بعد أن ضاقت من دفع الضرائب التي تمول حربي العراق وأفغانستان التي فشلت أمريكا في تحقيق تقدم فيهما. ووفقًا لفرانس برس فإن عدد الأمريكيين الذي ضاقوا من دفع تلك الضرائب التي تمول الحربين قد بدأ في الازدياد في الفترة الأخيرة، حيث أعلنوا استياءهم من خطط إنعاش لا يرون أي انعكاسات إيجابية ملموسة لها، وبدأوا يحثون ولاياتهم على إبطال القوانين الفيدرالية وحتى إنهم يطالبونها بالانفصال. وتساءلت الوكالة أكان هؤلاء الأمريكيون يدافعون عن منح مزيد من السلطة للولايات أو مجرد انفصالها عن الاتحاد؟! ولكنهم تجمع بينهم نقطة واحدة وهى أنهم ضاقوا ذرعًا بالدولة الفيدرالية.
الفيدرالية فقدت سلطتها: قال توماس نايلور البرفيسور السابق فى الاقتصاد وزعيم الحركة من أجل جمهورية فرمونت الثانية: "إن الدولة الفيدرالية فقدت سلطتها المعنوية وحكومتنا تخضع لأوامر وول ستريت". وتساءل: "إن الإمبراطورية تنهار، أتريدون الغرق مع التايتانيك أم إيجاد حل آخر طالما أن ذلك ما زال أمرًا ممكنًا". وأكد جايسون سورينس البرفسور فى جامعة بوفالو فى نيويورك أن التيار المعادي لواشنطن كان ناشطًا حتى قبل انتخاب باراك أوباما رئيسًا للولايات المتحدة، لكن صفوفه توسعت مع الانكماش، لاسيما مع التدخل المتزايد للدولة في الاقتصاد وارتفاع النفقات الوطنية.
جماعات داعية للانفصال: وأوضح كيركباتريك سايل من معهد ميدلبيرى الذى يدرس حركة الانفصال وتقرير المصير: "يجرى الحديث اليوم عن إبطال قوانين فيدرالية على مستوى الولايات والانفصال كما جرى الحديث فى سنة 1865"، وهناك حاليًا جماعات ناشطة داعية للانفصال في عشر ولايات على الأقل بينها تكساس وفيرمونت وهاواى والاسكا. وفى خطوة مفاجئة قال ريك بيرى حاكم تكساس مؤخرًا فى اجتماع للمحافظين: إنه يؤيد الانفصال وهذه الولاية الجنوبية التي استقلت بين 1836 و1845 شهدت انفصالها الأخير فى 1961 عندما انضمت إلى عشر ولايات أخرى كانت تؤيد الرق فى الجنوب ضد ولايات الشمال. ولم يقم الاتحاد إلا بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية التي خلفت 620 ألف قتيل.
دولة متفتتة: وقال ديف موندى المتحدث باسم الحركة القومية فى تكساس: إن الانفصال هو ردنا الوحيد لأن الدولة الفيدرالية متفتتة ولم يعد ممكنا إصلاحها مع طريقة عمل النظام السياسي الحالي". وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت فى الأصل على أساس "كونفدرالية ولايات مستقلة يربط فيما بينها دفاع مشترك ومصالح تجارية"، معربًا عن أسفه لأن الدولة الفيدرالية اكتسبت بعد سنوات وسنوات سلطة مفرطة فى نظره. لكن ج.ار لابى رئيسة تحرير ستار تلغراف فى فورث وورث (تكساس) خففت من أهمية الأمر قائلة: إن دعاة الانفصال "ليسوا سوى قلة" وديك بيرى لم يرضخ سوى لمجموعة "صغيرة لكن صاخبة".
مؤشرات على دعوة الانفصال: وإذا كان دعاة الانفصال ما زالوا هامشيين فإن المدافعين عن فكرة إعطاء الولايات مزيدًا من السلطة بدأوا يحظون بنفوذ فعلي. فعلى سبيل المثال رفضت نصف الولايات الأمريكية تطبيق معايير فيدرالية جديدة لبطاقات الهوية. وثمة مؤشر آخر على الاستقلالية اعتبرت ولاية تينيسى ومونتانا أنهما غير ملزمتين بتطبيق القوانين الفيدرالية الخاصة بصنع الأسلحة والذخيرة. لكن بالرغم من ذلك يرى لين سبيلمان الاختصاصي فى التيارات القومية أن "الاحتمال ضئيل" بأن يكسب دعاة الانفصال قوة ونفوذًا كافيين لفرض الانفصال.
| |
|