هل من حقك ان تكون استاذا في الجامعة؟

في الوقت الراهن، الذي اصبحت فيه الجامعات تعاني ما يمكن تسميته بأزمة مستوى و اصبحت فيه النخبة من عامة الناس و اصبح في مقدرة اي طالب ان يحصل على شهادة الماجستير ، في ظل هذا الواقع، هل يكفي أن يكون الفرد حاملا لشهادة ما جستير او دكتوراة حتى يكون له الحق في نيل منصب استاذ في الجامعة؟ و هل يمكن لكل من يحمل شهادة أن ينشيء علاقة مثمرة بينه كأستاذ و بين طلبته؟ أم أن هناك عوامل أخرى تجهلها أو تتجاهلها الجامعة الجزائرية و الجامعة العربية بصفة عامة؟

...في الحقيقة موضوع الجامعة وخريجيها موضوع يستحق كثيرا من التمحيص..وكذالك كثيرا من النقد الموضوعي..ليس من حق كل واحد أن يكون أستاذا في الجامعة او في أي مقام ىخر ما لم يكن مؤهلا لذالك...أخي العزيز جامعاتنا مشلولة ولا تخرخ إلا المعتوهين الذين لا يقوون حتى على فهم نفوسهم فكيف بهم يقوون على فهم الآخرين..إن الطالب العربي لم يعد قادرا على فهم ما يجري في محيطه لانشغاله بالاشياء التافهة...هذا النوع من العقول المنحطة التي لا تناقش إلا االاشياء والاشخاص ليست قادرة علىمناقشة الافكار...

إإن نظام التعيين في الجامعات العربية لا يتيح الفرصة للباحثين المؤهلين القادرين على أن يكونوا أساتذة المستقبل؛ لأن تعيين المعيدين في الجامعات الحكومية يعتمد على أوائل الخريجين؛ و الذين قد لا يكونون بالضرورة يمتلكون القدرة على البحث و التفكير المنهجي المنظم، و لكنهم يمتلكون - بالقطع - القدرة على الحفظ و استرجاع المعلومات ليكتبوها في الامتحان و يحصلون على أعلى التقديرات التي تؤهلهم للتعيين في الجامعة. أما في الجامعات الخاصة، فيكتفون بتعيين حملة الماجستير و الدكتوراة، و هي درجات أصبحت -من وجهة نظري - قليلة القيمة؛ لسهولة الحصول عليها، و تمسك بعض الأساتذة بمنحها لطلابهم بتقديرات مرتفعة ظلماً و عدواناً و تكبراً عن عدم منحها لطالب لكونه فقط تحت إشرافه؛ مما أدى لتدهور مستوى أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات. لذا، يجب أن تكون هناك إعلانات و اختبارات عادلة لكل من المتقدمين لشغل الوظائف في الجامعات الحكومية منها و الخاصة، و للمتقدمين للدراسات العليا.

من حقك إذا حصلت على شهادة الماجستير أو الدكتورا أن تسعى لتصير استاذا في الجامعة إذا وجدت نفسك أفضل من الموجودين في التدريس ,وفي وقتنا الحاضر أصبح الحصول على الشهادة العليا هو المقصد والطريق الذي يسلكه من يريد ذلك,والتعيين في الجامعات الآن لا يخضع لمعايير العلم ولهذا تجد من أنصاف المتعلمين من يدرس في الجامعات بلا خوف من الله ولا حياء من البشر ,فطلاب العلم أولى منهم ولكل محتهد نصيب

نعم من حقك بشرط ان تملك واسطة لتتعين، اسألوا مجرب ولا تسألوا خبير

من حقك ان تكون استاذا جامعيا طالما ان المستوى الجامعي في الحضيض .