| هل جامعتنا تخرج باحثين؟ | |
|
+7abouhadil عبدالعزيز متأمل خالد طه د. فرغلى هارون د.أحمد موسى بدوي زهره الخضاب 11 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 12:57 am | |
|
هل جامعتنا تخرج باحثين؟
من خلال ما مرينا به في أثناء الدراسة الجامعية وجدت أن مسألة إعداد الطالب في تخصص علم الاجتماع ليكون باحث في المستقبل ضعيف أن لم يكن معدوم ، فمقرر مادة موضوع البحث مثلا يعطى الطالب فيها فرصة لاختيار موضوع كمشروع بحث ولكن مع مجموعة من الزملاء .بحيث تقسم الخطوات البحثية على الطلاب ولا يقوم الطالب بنفسه بجميع الخطوات البحثية ليدرك الترابط والمنطق الذي يسير البحث من أوله إلى آخره. وبهذا يتخرج الطالب وبالكاد يعرف أبجديات البحث العلمي ومازال مشواره طويل لاكتساب المهارات التي يتطلبها أجراء البحوث الاجتماعية بمهنية واحترافية عالية. وإذا قرر هذا الطالب أن يكمل دراساته العليا فأن الكثير من العقبات تصادفه وخاصة إذا لم يحالفه الحظ في مشرف جيد ومهتم وحريص أن يسلك به الطريق كما يجب. ونفس الكلام يتكرر في بحث الدكتوراه فالطالب في الدراسات العليا ينمو ببطء في حين كان من الممكن استثمار تواجده في مقاعد الدراسة لاكتساب كل ما يلزمه من مهارات بحثية سيحتاجها عند مزاولته مهنة ترتبط مباشرة بإجراء البحوث سواء في الجامعة أو في المراكز البحثية التابعة لمؤسسات الدولة أو حتى لإجراء البحث كترف علمي أن صح التعبير كي يسبر أغوار مشكلات مجتمعية ممكن أن تسهم في زيادة وعي مجتمعه المحلي بها...............طبعا لا أدري كيف يعد الطالب في مصر؟ أو سوريا ؟أو في الجامعات التي لم درس بها؟ لذلك فضلت طرح هذه القضية للنقاش لتتم الفائدة.
| |
|
| |
د.أحمد موسى بدوي
أكاديمى
عدد الرسائل : 29 العمر : 57 التخصص : علم اجتماع المعرفة العلمية الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 2:58 am | |
| الدكتورة : زهرة موضوع يثير الشجون
نعم الأمر لا يختلف على مستوى الجامعات المصرية، الطالب، لا يتلقى تدريبا عمليا يعتد به، فيفقد مهارته العملية، وبالنسبة للبحث، يدرس مناهج البحث والنظريات الكلاسيكية والمعاصرة ، من خلال كتاب مفروض عليه فرضا، ثم تأتي الطامة الكبرى، فيتم حذف أكثر من 50% من الكتاب فتكون المحصلة كتاب واحد مبتور، ومعرفة مشوشة.
ثم يدلف إلى الدراسات العليا، وهو لا يملك تقنية البحث من الناحية العملية، ولا المنهجية والنظرية، اليوم قرأت حوار في جريدة لأحد أساتذتنا ، يقول بالحرف الواحد (الجامعة مكان لتخريج الجاهلين)
هذا موضوع يستحق المناقشة الطويلة،
تحياتي وتقديري | |
|
| |
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 9:57 am | |
| الدكتور القدير أحمد بدوي شكرا جزيلا لتواجدك معنا وقد أفدتنا بخصوص حال الطالب في قسم علم الاجتماع في الجامعات المصرية وأود القول أن هذه الحالة السلبية في التعامل مع الطالب الذي من المفترض أن يعد باحث لها آنعكاسات على نفسية الطالب من حيث الحيرة والقلق الذي تلفه طوال فترة أجراءه بحث الماجستير وقد تخف في بحث الدكتوراه وهي حالة يجب على الجامعات اعادة النظر في كيفية اتخاذ خطوات تقلل منها حيث يعد مايحصل اليوم استنزاف وهدر لوقت الطالب في الحفظ وكما تفضلت أحيانا حفظ مبتور في حين الاهم الجانب المهاري مفقود وهو الاهم وهذا يستدعي مزيدا من الجهد المضاعف في قراءة كتب المناهج التي لن تغني شيءا طالما الطالب بعيدا عن الميدان الفعلي للتطبيق فلو درس الطبيب أجزاء الجسم نظريا فانه لن يكتفي بذلك مالم يمسك المشرط ويجري العمليات بنفسه ليتعلم مهارات مكانها غرفة العمليات وليست قاعة المحاضرات كذلك الأمر في احتراف البحث.القضية أن كثيرا من الطلاب يلام في الدراسات العليا لضغف مستواه في حين أن الخلل من الجامعة ومناهجها وطرق تدريسها وليس من الطالب الذي قد يجتهد ولكن مافات كان أكبر منه.
| |
|
| |
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 1:01 pm | |
|
الأخت زهرة الخضاب مرحباً بك وبطرحك المهم لقضية إعداد الباحث العلمى فى مجال علم الاجتماع أولاً أحب أن أوضح أن القضية/المشكلة لا تتعلق بتخصص علم الاجتماع بمفرده، ولكنها تتعلق بجميع المجالات والتخصصات، فعلى رأى المثل المصرى (الكل فى الهوا سوا). ثانياً: فى اعتقادى أن ضعف مستوى الباحث أو طالب الدراسات العليا، وبالتالى ضعف مستوى البحوث العلمية فى الوطن العربى يرجع إلى عاملين مترابطين: العامل الأول: هو الجامعات أو المراكز البحثية: والتى كثيراً ما تفشل فى إعداد باحث جيد، إما لأنها ل تحسن اختيار الباحث من البداية، أو لضعف الإمكانات المادية المتاحة للبحث العلمى، أو لضعف الكوادر المؤهلة للقيام بعمليات الإعداد والتدريب. العامل الثانى: هو الباحث نفسه: فكثير جداً من الباحثين وطلبة الدراسات العليا فى الجامعات والمعاهد العليا، وأكاد أقول أن 90% منهم، لا يدخل مجال البحث العلمى رغبة فى أن يصبح باحثاً حقيقياً، وإنما الدافع قد يكون الرغبة فى الحصول على درجة علمية من باب الوجاهة الاجتماعية، أو من أجل تحسين وضعه الوظيفى، أو حتى، وخاصة لدى الفتيات، انتظاراً للحصول على عريس جيد. وبالتالى فإن الباحث لا يهتم بتكوين نفسه معرفياً وعملياً بما يؤهله لتحمل مسئولية البحث العلمى مستقبلاً، ولكنه لابد أن ينجح بأى وسيلة، وينجح فى الحصول على الدرجة لكنه أبداً لا ينجح فى أن يصبح باحثاً علمياً محترماً، وتستمر الدائرة فيتحول إلى أكاديمى ضعيف يساهم فى تخريج آخرين أضعف منه وهكذا. وأنا اعرف مدرسين واساتذة فى العديد من الجامعات نجحوا فى مرحلة الليسانس فى صم الكتب المقررة، ليتخرجو بتقدير جيد جداً، ويتم تعيينهم بالجامعات، ويبدأو مشوارهم العلمى، دون أن يكونو قد قرأوا كتاباً واحداً خارج الكتب المقررة منذ التعليم الابتدائى، ثم يحصل على الماجستير والدكتوراة، فى نفس الوقت الذى يكون مشغولاً فيه بالعمل الإدارى فى قسمه بالكلية، وفى القيام بالعديد من الأعمال داخل الجامعة نيابة عن أساتذته فى القسم، فيضيع وقته وعمره فى العمل لصالح الأساتذة ويحصل على الدكتوراة وهو لم يعد نفسه لهذه المهمة بالشكل الكافى. وتستمر الدائرة الخبيثة التى تخرج لنا حاملى شهادات دكتوراة ولكن لا تقدم لنا باحثاً حقيقياً، أو فيلسوفاً ألمعياً، أو مبدعاً فى أى مجال من المجالات. ورحم الله أستاذنا الدكتور زكى نجيب محمود عندما قال أننا فى مصر لدينا مدرسون للفلسفة ولكن ليس لدينا أى فلاسفة. وأخيراً، أحب أن أؤكد أن ضعف مستوى الباحث مسئوليته هو بالدرجة الأولى، فليس فى الإمكان أن نوفر لكل طالب دراسات عليا أستاذاً يرافقه ويأخذ بيده ليخطو خطوة خطوة نحو الاكتمال المعرفى والمنهجى، ولكن وظيفة الاستاذ هى توجيهية بالأساس، ويبقى على الباحث بذل الجهد والمزيد منه، والمثابرة فى طلب العلم والقراءة والتعلم، ليبنى نفسه بنفسه، فالعلم موجود حولنا فى كل مكان، ومصادره تتسع وتتنوع يوماً بعد يوم، ولم يعد للباحث العلمى الذى يريد أن يكون باحثاً محترماً حقاً أى حجة فى عدم توافر العوامل المساعدة له. ورحم الله اياماً كنا نقضى فى المكتبات الجامعية والبحثية الساعات الطوال ننقب فى كتب عتيقة مشبعة بالأتربة والإهمال لاستخلاص فقرة أو الخروج بفكرة، بينما اليوم تستطيع وأنت تجلس فى التكييف، وبالضغط على عدة أزرار بجهاز كمبيوترك الشخصى الحصول على آلاف المعلومات ومئات الكتب والبحوث المفيدة من خلال الانترنت وفى ثوان معدودة. والذى لا يصدقنى يمكنه أن يلقى نظرة على ما يحتويه هذا المنتدى من مراجع. دمتم فى سعادة وامن | |
|
| |
د.أحمد موسى بدوي
أكاديمى
عدد الرسائل : 29 العمر : 57 التخصص : علم اجتماع المعرفة العلمية الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 2:15 pm | |
| الجامعات في الوطن العربي راهنا يمكن أن تنتمي إلى صنفين
الأول استكمل بنيته التحتية، على أفضل وجه، وفي انتظار البنية البشرية ( طلاب، أساتذة ، باحثين) لعمل طفرة نوعية، ويمكن أن نضع على رأس هذه الفئة عددا من الجامعات السعودية.
الثاني، يعاني من عجز شديد في امكاناته المادية والبشرية.
ولكن المشكلة أن كلا الفئتين لم ينتجا ما نطمح إليه من تقدم علمي، والمشكلة معقدة فعلا، ولكن في رأيي الشخصي أن لدينا مشكلة في التأهيل العلمي، تتمثل في أننا ، نخلط بعمد أحيانا ودون وعي أحيان أخرى بين الباحث والمدرس الجامعي.
فليس كل من حصل على الدكتوراه ، يصلح أن يكون مدرسا في جامعة، هذه مشكلة بالغة الخطورة، الاعلانات تشترط أن يكون من خريجي أفضل الجامعات، ويمتلك مهارة العمل على الحاسب ، وعلى اللغة ، ,,,, الخ ـ ولكنها أبدا لا تختبر قدرته على أن يكون مدرسا.
التدريس موهبة، وأخلاق، وفلسفة، وامتلاك العلم في ترتيب متأخر عن الموهبة،
أما الباحث ، فالمهارة المنهجية والمعرفة العلمية هي المقدمة،
إذا أردنا اصلاح جزء من المشكلة (وليس كلها) في الجامعات ذات الامكانات وتلك التي تعاني ، علينا أولا أن نختار المدرس الذي يمتلك موهبة نقل العلم للأجيال.
وما أطرحه لا يتناقض مع ما تفضلت به الأستاذة زهرة أو الأخ فرغلي ، ولكنه محاولة لتوسيع دائرة النقاش | |
|
| |
خالد طه
ضــيف
عدد الرسائل : 9 العمر : 52 التخصص : فلسفة و علم الاجتماع الدولة : المغرب تاريخ التسجيل : 25/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 3:00 pm | |
| في البداية اشكر الاستاذ فرغلي على هذا الموقع المتميز واشكر الاستاذ بدوي علي مساهماته كما اشكر الاخت زهرة على طرحها لهذا الموضوع. بداية اود ان اشير الى اني حاصل فقط على شهادة الاجازة تخصص فلسفة واعمل الان مدرسا بالتعليم الابتدائي .بمعنى انني لم اقم لحد الان باجراء اي بحث من المستوى العالي (الماجستير او الدكتوراه .وخلال مسيرتي الجامعية لم اتلق اي مساعدة او توجيه فيما يتعلق بكيفية اعداد البحوث.وهذا راجع الى ضعف التكوين لدى الاساتذة الجامعيين كما اشار الى ذلك الاستاذ فرغلي .ففاقد الشيء لا يعطيه اما بالنسبة لحملة شهادات الدكتوراه وهل يصلحون للتدريس ام لا فانا متفق مع الدكتور بدوي في انه ليس ضرورة ان يكون حامل الدكتوراه مدرسا ولكن اذا لم تكن هناك مجالات يستثمر فيها الدكتور كفاءاته وقدراته النظرية والعملية كما هو الحال في اوطاننا العربية فانه يلجا الى التدريس اولا كمهنة لكسب سبب العيش وكذا احتكاك هذه المهنة بالعلم والتعلم | |
|
| |
متأمل
عـضــو
عدد الرسائل : 16 العمر : 55 التخصص : علم النفس الدولة : العراق تاريخ التسجيل : 21/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 5:55 pm | |
| اخوتي الاعزاء بحسب ما اعتقد فان فن صناعة الباحث ربما تكون الجامعة والمراكز البحثية تتحمل جزءا منها لكنها لاتتحمل كل المسؤولية لاسباب تحتاج الى تفصيل ...وبالمقابل فان هناك جهات لها علاقة وثيقة ومؤثرة في هذا الموضوع منها قدرة المؤسسات التربوية والتعليمية على غرس روحية البحث في نفوس الطلبة والاهتمام بخلق جيل متعلم ضمن نمط التعليم الاستكشافي لا التعليم التلقيني الذي يقتل روحية البحث ودافع الطالب لاكتشاف المعلومات او تبويبها ..ثم هل هناك مؤسسات تنموية تهتم بتشجيع البحث العلمي بمقدار ما تشجع وتصرف من اموال على كرة القدم ..اثارة بعض الاسئلة ربما يقودنا دون ان ندري الى نقد الكثير مما هو مسكوت عنه ،مع فائق شكري | |
|
| |
فريال بح زائر
| موضوع: الجامعة تصنع باحثين مشلولين 30/6/2010, 6:36 pm | |
| السلام عليكم في البداية اشكر مدير هدا الموقع شكرا جزيلا و اشكر الاخت صاحبة هدا الموضوع، اما بعد ففي الواقع ان ما يحدث في الجامعات العربية خاصة بالعلوم الاجتماعية و علم الاجتماع على وجه التحديد لا يساهم بأي طريقة من الطرق في صناعة باحثين حقيقيين، كيف لا و الطالب في هدا التخصص لا يتعلم حتى الطريقة الصحيحة لقراءة كتاب أو لتحليل نص بسيط، كيف لا و الطالب لا يعرف من البحث العلمي إلا الجانب النظري، حيث انه الدروس و المحاضرات التي يتلقاها لا تتعد الجانب النظري لكل خطوة من خطوات البحث العلمي من تعريف للنظرية و تعريف للاشكالية او الفرضية او غيرها من باقي الخطوات الضرورية لإنجاز بحث علمي...هل يمكن ان ينتج الباحث العربي بحثا علميا دا قيمة و هو لا يعرف و لا يتقن من البحث إلا مفهوم النظرية و مفهوم الاشكالية او الفرضية او الاستمارة؟ كيف يمكن له أم ينجز بحثا مبتكرا غير منقول و هو لا يعرف طريقة قراءة الكتاب و استخلاص الافكار منه؟ الاولى بالجامعات العربية ان تراجع طريقة و محتوى المحاضرات و الدروس التطبيقية التي تلقى على الطالب قبل أن يصبح باحثا ...حتى الدروس التطبيقية لم تأخد من التطبيق الا الاسم، فهي في الحقيقة اعادة القاء للمحاضرة و لكن بكلمات أخرى !!!!!!!!!!!!!!! فكيف ادا ننتظر من الجامعة العربية ان تنتج باحثسن حقيقيين و هم لا يملكون القاعدة الاساسية و المتينة ليكونو كدلك؟ |
|
| |
عبدالعزيز
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 53 التخصص : فلسفة الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 17/05/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 9:26 pm | |
| تحية للأخوة الكرام
إن ما شدّني لهذا المشكل المطروح هو الأزمة التي تعيشها شعوبنا العربية الإسلامية، وهي أزمة شاملة لا تقف عند حدود البحث العلمي في جامعاتنا، بل تطال كل المجالات و قد لا نجانب الصواب إن قلنا إننا في هذه المرحلة لا ننتج إلا الفشل و الهزيمة، فهو فشل حضاري شامل. إن فشلنا في مجال ما من المجالات هو بالطبع صدى لواقع الفشل الذي يسري في جسد الشعوب العربية بدليل أننا لسنا طرفا مشاركا أو فاعلا في بناء صرح الحضارة العالمية بل نحن لسنا إلا طرفا مستهلكا يعيش تبعية مطلقة لقوى غريبة عن ذاته تمنعه من أن يكون سيد و مصدر أفكاره وأفعاله ويكون حرا و مبدعا في كل المجالات سواء كانت مجالات الحكم أو مجالات الرّزق أو مجالات الفكر و الثقافة. إن النظر للمشكل و للأزمة في طابعها المركب يجنّبنا العديد من الأحكام المتسّرعة، لأن ردّ المشكل لسبب ما دون غيره من الأسباب يعتبر تقصيرا منّا في النظر . إن كل قصور أو عجز في مجال ما من المجالات هو وليد أسباب ذاتية و موضوعية كما ذكر الأستاذ فرغلي، فصحيح أننا نلحظ ضعفا في الآداء و التحصيل المعرفي للجامعات العربية أساتذة و طلبة، لكن هذا الضعف و هذا الفشل ليس معزولا عن المنظومة العامة للفشل و في كل المجالات، إذ كيف تطلبون منا أن نكون مبدعين علميا و فلسفيا و فنيا و الحال أن الإبداع يقتضى أن نكون أحرارا؟ ولكن هل الحرّية و الديمقراطية منحة توهب؟ بالطبع لا، فالتعلّل فقط بالعوائق الموضوعية السياسية منها و الإقتصادية..لا يكشف إلا عن وجه واحد للأزمة لأن وجوهها و أسبابها كثيرة، إذ لا يمكن أن نعفي الذات من دورها إذا وعت هذه الأسباب . إن العوائق الموضوعية لا تنزاح و لا تزول مخاطرها إلا إذا ما بادرت الذات أوّلا إلى العمل على تحديد العلّة الحقيقية لفشلنا بتشخيصها و الكشف عن آليات اشتغالها وضبط ما يمكن أن ينجرّ عنها من مخاطر ثم التفكير ثانيا في الحلول التي بمقتضاها يمكن الحدّ من هذه المخاطر أو على الأقل تذليلها تدريجيا خطوة خطوة بحكمة و تبصّر. و مادامت الذات ضعيفة و عاجزة أمام هذه الأوضاع القاهرة وهو في الحقيقة ضعف مركب يعود لسطحية معارفنا و وهن إرادتنا و ضعف روابطنا الاجتماعية و المدنية و تقليدية منظوماتنا الأخلاقية و التربوية و القائمة تطول.. ، و أصل هنا حسب تقديري للفشل الحقيقي، فنحن لا نعرف كيف نربي و يبدأ هذا الفشل من الأسرة ليمتد إلى الجامعة و كلها حلاقات مترابطة لا تنتج إلا الفشل مع بعض الإستثناءات طبعا . و حتى لا يفهم موقفي فهما في غير موضعه أقول أن التربية لا تختزل في آداب السلوك فقط، بل هي تمتد للفعل الذي بمقتضاه نغرس في الناشئة منذ الطفولة حتى مرحلة الشباب سلوكا بمقتضاه يبذلون أقصى مجهود فكري و عملي. بغرس هذا السلوك في أبنائنا نكون قد غرسنا فيهم قيم بذل الجهد و المبادرة و روح الخلق و الإبداع لا أن نمارس عليهم الوصاية الدّائمة التي تأبّد تبعيتهم وعجزهم و الذي نلحظ صداه في كل المجالات و ليس في فرع دون غيره. إن الفشل العلمي و المعرفي هو صدى للفشل المستشري في بنية المجتمع العربي الذي أصبح مجتمعا استهلاكيا رغم أنفه. فالنمط الاستهلاكي لا يطال البضائع المادية بل يطال حتى المعرفة و الثقافة و شتى مجالات الإبداع و من يكتفي بالاستهلاك لا يمكنه أن يكون مبدعا و إن وجد إستثناء فهم بدورهم غير قادرين على إفادة مجتمعاتهم إما لأنهم مغلوبين على أمرهم أو لأنهم لا يبحثون إلا على مصالحهم الضيقة فيعفون أنفسهم، فيهاجرون أو يتواطئون مع الأنظمة المستبدة و في كلا الحالتين إعفاء للنفس من آداء و اجباتها فتسيطرعلينا في الأخير أهوائنا و عواطفنا و مصالحنا الضيقة المغذية للأنانية فتغيب الحكمة ويغيب العقل و بغيابهما يغيب الحق لأن العقل و العقلانية ليسا مجرّد شعار نرفعه و ندّعي امتلاكه بل هما حصيلة تفاعل اجتماعي و حصلة بذل مجهود فكري و عملي بمقتضاه نتعالى على المصالح الآنية و الضيقة و الحكمة ترشدنا إلى ذلك؟ على هذا الأساس يجب أن نطرح سؤال كيف يجب أن نرّبي؟ وماهي واجباتنا تجاه أبنائنا حتى لا تتحول حياتنا إلى جموع من فاشلين ينتجون فاشلين؟ دمتم بخير
| |
|
| |
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 30/6/2010, 10:29 pm | |
| الزملاء والاساتذة الاعزاء
الدكتور أحمد بدوي والاستاذ فرغلي هارون والاستاذ خالد طه والزميل متأمل والزميلة فريال بح والاخ عبدالعزيز سعدت بتواجدكم وأرائكم القيمة وأرغب أن ألخص بشكل سريع ماذكر حتى تتم الفائدة هل تخرج جامعاتنا باحثين؟ تفاوتت الأسباب التي شخصها كلا منا وهي مجملة كالتالي: الطالب: عدم اختيار الطالب الكفأ، كسل وخمول الطالب العلمي في زيادة رصيده المعرفي، النظر للشهادة كوجاهة أو سلم اللوصول لغاية أخرى الجامعة: خلل في المناهج، طرق تدريس قديمة وعقيمة، عدم توفر الوسائل التكنولوجية المساعدة التي تحفز الطالب وتدفعه للبحث، غياب الكوادر العلمية التي تشجع وتعلم بمعنى الكلمة .لدينا خلل كبير في العلاقة بين الطالب والاستاذ الجامعي الذي يختفي بعد المحاضرة ولايرى ألا المحاضرة القادمة،التركيز على الجوانب النظرية وغياب المناهج التطبيقية. المجتمع وهذا ماركز عليه الاخ عبد العزيز من أن الخلل مجتمعي وعام وليس في قاعات الدراسة فحسب وأرجع ذلك كما فهمت لنظرية التبعية والعلاقة بين دول المحور والاطراف. | |
|
| |
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 12:20 pm | |
|
أتفق مع الاستاذ عبد العزيز فيما ذهب إليه من أن الإبداع يحتاج إلى مناخ من الحرية حتى ينمو ويثمر، كما اتفق معه فى أن التبعية الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية وأخيراً الاجتماعية من أهم العوامل الخارجية التى تعمل على وأد الإبداع وقتل الابتكار.
ولكنى أتحفظ على إطلاق ذلك، فقد يولد الإبداع ويقوى لمقاومة مناخ الاستبداد والقهر السائد، أى أن الابداع يوجد أساساً من أجل تحقيق الحرية والقضاء على القهر والاستبداد، ولنا فى تاريخ الفكر والفلسفة الكثير من الشواهد التى تؤكد دور الأفراد المبدعين والملهمين من المفكرين والعلماء والساسة الذى ظهروا فى مناخات من القهر والظلم، فجاء ابداعهم صرخة فى وجه هذا الاستبداد ومعولاً يعمل على هدم القهر والتخلف.
والمشكلة فى نظرى تكمن فى درجة الوعى المتوفرة لدى الأفراد بحقيقة وضعهم وخطورته، والوعى أيضاً بضرورة تغيير هذا الوضع وسبل وأساليب هذا التغيير، الممكن منها والمستحيل. فوعى الذات هو الخطوة الأولى والضرورية لنقد الذات، والذى هو بداية أى تغيير حقيقى، فبدون أن ننقد أنفسنا، لن نستطيع التعرف على مواطن قوتنا، لنستغلها جيداً، ولا مواطن ضعفنا، فنحاول علاجها والتخلص منها.
الخلاصة، أنه قد يكون هناك عديد من العوامل التى تؤدى إلى هذا الواقع المأزوم، سواء عوامل ذاتية كامنة فى الشخصية والعقلية العربية، أو عوامل خارجية تتمثل فى التبعية والهيمنة الغربية على مقدرات العلم الحديث، إلا أن ذلك كله لا يمنع أن يكون الحل بيدنا نحن، فكما قال الشاعر: ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك، وتظل الحكمة الخالدة صالحة لكل زمان ومكان، وأكثر انطباقاً على واقعنا العربى، من لا يملك قوته .. لا يملك حريته.
دمتم فى سعادة وأمن | |
|
| |
عبدالعزيز
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 53 التخصص : فلسفة الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 17/05/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 1:13 pm | |
| أشكر مبادرتكم التفكير في هذا المشكل الذي طرحته الأخت زينب.
تعتبر المحاولات التي قدّمت مشجعة و يمكن تدعيمها
لي ملاحظة للأخت زينب . أولا نشكرها على الحوصلة مما يعني أن هناك متابعة و اهتمام وحرص من لدنها و هذا أمر جيّد لأن الرغبة و الجدّية عامل أساسي في المعرفة. ثانيا أريد أن أوضّح للأخت زينب ما قصدته. نعم الأزمة شاملة و هيكلية ، فنحن نعيش قصورا يجعلنا في وضع تبعية لكن التبعية لا تختزل فقط في تبعية دول الهامش لدول المحور بل قصدت أيضا وهذا الأخطر حالة القصور الدائمة و التبعية التي تنتجها منظومتنا التربوية في الأسرة و المدرسة و الثانوية والجامعة.إن تربية التبعية هي ما يحول دون الإبداع.
ملاحظة للأستاذ الكريم هارون. أشكرك على الرّد وهو ردّ وجيه للغاية ينم عن فهم و تبصّر، لكن لو تتمعن يا أستاذ فيما كتبته وما حدّدته من أسباب، فإنك ستجد أني لا أختلف معك لأني لا آخذ بنظرية المآمرة سواء كانت خارجية أو داخلية و كذالك لا أبرر فقط عجزنا بالأسباب الموضوعية و إن كان لهذه الأسباب دورا كارثيا بدليل الفرق اليوم بين دول تعرضت الإستعمار و دول لم تتعرض إليه، إذ بم تفسّر اليوم أفضلية وضع دول كتركيا و إيران عن وضع الدول العربية في السياية الدولية؟ إن ماقصدته هو القصور الذي تنتجه مجتمعاتنا هو ما يؤبد الفشل دون أن يعني ذلك قيمة و دور الوعي الذاتي و في التحرّر و أنا معك أنه الشرط الأول و بدونه لا وجود لنهضة لكن رغم ذلك بم تفسّر عجز من تملكوا هذا الوعي لكنهم لم يستطيعوا شيئا أمام هذا الوضع؟
ما قصدته يأستاذ: يوجد تباعد بين ما نعرفه و ما نعيشه و بين القول و الفعل إذ ما قيمة فكر لا يترجم في الواقع إلى ممارسات و لا يمتن إحساسنا بالجماعة والعمل تمتين هذا الإحساس؟ وشكرا | |
|
| |
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 2:46 pm | |
| على الرغم أننا بدأنا النقاش بالحديث عن ظاهرة اجتماعية محددة متمثلة في اسباب فشل الجامعات العربية في تخريج باحثين ألاأننا اكتشفنا من خلال النقاش أنها كبقية الظواهر الاجتماعية لايمكن فهمها منفصلة عن السياق المجتمعي والتاريحي للمرحلة التي تعيشها الشعوب العربية وتوصلنا أيضا الى أنه يمكن أن تدرج هذه الظاهرة تحت ظاهرة أوسع منها وهي ظاهرة الفشل في تحقيق التنميةالعلمية أو الفكرية في مجتمعاتنا وهذا يدل على أننا نسلك الطريق الصحيح في تحليل الظاهرة والانتقال من التركيز على الجزئي للحديث عن الكلي الذي أفرزة لذلك أشكر كل من شارك معي وشكرا للزميل فرغلي والزميل عبد العزيز ونحن في انتظار بقية المداخلات أن وجدت...........تحياتي للجميع | |
|
| |
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 5:13 pm | |
|
الأخ عبد العزيز أنا لا أختلف معك فى أى فكرة من الأفكار التى طرحتها بل أنى لا استبعد نظرية المؤامرة، ببساطة لأن هناك فعلاً مؤامرات عديدة تحاك للعالم العربى والإسلامى قديماً وحديثاً، وهى مؤامرات لا تنقطع، لقطع الطريق علينا ومنعنا من إحراز أى تقدم فى أى مجال، بدأ من الهجمة الاستعمارية فى بدايات القرن الماضى، وليس انتهاء بعملية النهب المنظمة للعقول العربية باستقطابها ونزحها للغرب، وهذا الإيمان بوجود مؤامرات مستمرة، أدعى أن يدفعنا، خاصة المثقفين منا، لمحاولة التصدى لهذه المؤامرات، بتحصين العقول والذوات العربية، وتأهيلها للنهوض والتقدم. وتعرض الدول العربية لفترات طويلة من الاستنزاف الاستعمارى، لا يجب أن يظل للأبد حجة نبرر بها استمرار عجزنا وتخلفنا، وأحب أن أذكرك أن اليابان قد خرجت من الحرب العالمية الثانية فى منتصف أربعينيات القرن الماضى وهى أطلال دولة، فإذا بها خلال نصف قرن فقط تتصدر المشهد الاقتصادى والعلمى والتكنولوجى فى العالم. على الرغم من أن الدول العربية تملك من المقومات المادية والبشرية ما لا تملكه اليابان. أما عن قصور أصحاب الوعى عن التغيير، فذلك لأن التغيير، وإن كان يقوده أفراد، فإن الذى يصنعه هو الجماعات أو الدول بمعنى أدق، فدولة كمصر مثلاً، لديها عقول فردية جبارة، أثبتت كفاءتها وجدارتها فى كافة المجالات وفى جميع المحافل الدولية، ولكن الدولة لا تحسن الاستفادة من هذه العقول، أو لا ترغب فى ذلك، لماذا، لأن أغلب الحكام إما تابعين خانعين للأوامر الغربية القادمة من واشنطن والتى تسمح وتمنع بما يعزز مصالحها هى وليس مصالح الوطن، أو - اعتماداً على نظرية المؤامرة - لأن هؤلاء الحكام أنفسهم مجرد مجموعة من المتآمرين على شعوبهم لتحقيق مصالحهم الشخصية دون النظر إلى المصالح الوطنية. الخلاصة: إذا ما امتلكت الدولة الإرادة والرغبة الصادقة فى تحقيق الإصلاح والتقدم، فإنها سوف تفعل ذلك، ولن تعدم الموارد المادية ولا البشرية، الإرادة هى مفتاح النجاح، عندما امتلكت اندونيسيا إرادة التقدم والنجاح بقيادة مهاتير محمد، حققت ما أبهر العالم، وأخزى المنظمات الدولية الداعية للخنوع والتبعية وعلى رأسها البنك الدولى ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولى التى تأتمر بأوامر أسيادها فى وول ستريت. الإرادة هى المفتاح ... الإرادة هى الحل ... الإرادة هى الخلاص وصدق الله العظيم (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) الأخت زهرة لا يمكن فهم أى قضية اجتماعية مهما كانت جزئية وصغيرة، إلا بوضعها فى إطارها الكلى أو المجتمعى، فلا عجب أن يأخذنا الحديث من مستوى الجامعات وخريجيها، إلى قوة الدولة ومستوى فاعليتها وأداءها الاجتماعى والسياسى، عندما تقوم الدولة بدورها، يسهل على الأفراد القيام بأدوارهم، ولكن الطامة الكبرى، هى انسحاب الدولة العربية من أغلب مناطق نفوذها، وانحسار أدوارها، حتى تكاد تقتصر على وظيفة الأمن. شكراً للجميع | |
|
| |
د.أحمد موسى بدوي
أكاديمى
عدد الرسائل : 29 العمر : 57 التخصص : علم اجتماع المعرفة العلمية الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 5:46 pm | |
| هذا نقاش راق ، من مساهمين على مستوى عال من المعرفة والثقافة ، والحماسة أيضا، وهو دليل على حيوية الموضوع وأهميته الراهنة على الساحة العربية.
التنمية المستحيلة:
المجتمعات العربية ، تحطأ تاريخيا، إن هي ظنت أن التنمية المستدامة، تتم خارج إطار تطوير منظومة التعليم أولا.
العوامل البنائية ، من أسف ، تكبل الحرية العلمية تكبيلا، يكاد يصل في بعض البلدان إلى حد القهر والتهميش.
ولا يمكن غض الطرف أيضا، عن الفساد، الذي طال كل جوانب التنظيمات الاجتماعية، وبالتالي فإن أي محاولة لنهضة علمية أو تعليمية، لابد أن تستهدف أولا مواجهة هذا الغول الكريه.
التنمية الممكنة العوامل الذاتية/ تطوير هذا العامل الآن هو المتاح ، وهو المنتظر من الشباب ، لأن انتظار انصلاح أو ملائمة العوامل البنائية ، ربما يطول ويطول. المعني هنا ، يقترب إلى حد ما من مقولة المثقف العضوي لدى جرامشي، بمعنى أن الباحثين عليهم أن يسلحوا بالوعي والمثابرة الانجاز ، لأنهم يريدون الحرية للمجتمع ولأنفسهم في ذات الوقت.
يمكن أن ننجح ، علينا أن نبدأ
تحياتي وتقديري للجميع، وقد استفدت من مداخلة الأستاذ عبد العزيز على نحو خاص.
| |
|
| |
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 7:32 pm | |
| اتضح من النقاش علاقة العام بالخاص والفرد بالبناء الاجتماعي ككل على نحو ما. وتم تفسير الظاهرة بالرجوع للعلاقة الجدلية بين الفرد والمجتمع ولكن ؟؟ ألا يمكن أن يتبادر للقارئ أن كل القضايا والظواهر يمكن أن تناقش بنفس الطريقة ونصل من خلال النقاش إلى نفس الأسباب؟ وعليه سيطرح التساؤل التالي؟ ما التمايز في أسباب الظواهر والمشكلات الاجتماعية المختلفة إذن؟ كيف يمكن أن نفهم اختلاف المشكلات باختلاف المجتمعات؟ وهل معنى ما ذكرناها أن أسباب المشكلات واحدة في كل المجتمعات؟ هذه تساؤلات أتمنى أن تلقى قبولا وتجاوبا منكم لتشحذ الذهنية العلمية عند من يريد أن يتعلم من هذا اللقاء العلمي المحفز.......دام الجميع بألف خير. | |
|
| |
د.أحمد موسى بدوي
أكاديمى
عدد الرسائل : 29 العمر : 57 التخصص : علم اجتماع المعرفة العلمية الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 1/7/2010, 9:21 pm | |
| نعم دكتوره ، كل ظاهرة فيها من الجوانب الذاتية مثل مافيها من الجوانب البنائية، ولكن الظواهر، تصنف تبعا لمسبباتها وتطورها، ودرجة تأثيرها في الحياة الاجتماعية.
فما قيل عن حالة الجامعة العربية، يختلف في تصنيفه ، عن حالة الفقر مثلا في بلد من البلاد العربية،
المقدمات أو الحيثيات أو الأسباب التي أدت بالجامعة إلى هذه الحالة المتردية ، ليست هي المقدمات او الأسباب التي أدت إلى المجاعة أو الفقر في بلد من البلاد.
كما ان حالة الجامعة تختلف بالرغم من ترديها على طول الوطن العربي، تبعا لاختلاف أسباب هذا التردي، فمن الجامعات العربية، من استكملت كل شروط التقدم وتنتظر ، فقط ، تغيير اطرها الادارية البيروقراطية، كبعض الجامعات السعودية، وأذكر أننا تناقشنا في هذا الأمر في اجتماعي. ومن الجامعات من يمتلك أسلوب علمي راق ، وتنقصه الامكانات، كجامعة الخرطوم تحديدا، ومن الجامعات من يعيش على أوهام الماضي، ... كل صنف من هذه الجامعات مختلف من البداية للنهاية.
ولن ينصلح حال الجامعة، إلا إذا عرف الجميع أن التنمية والتقدم مستحيلان دون جامعة تخرج علماء وباحثين
تحياتي وتقديري | |
|
| |
عبدالعزيز
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 53 التخصص : فلسفة الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 17/05/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 2/7/2010, 4:12 am | |
| تحية للإخوة الكرام
يبدو أن الحوار قد اتخذ مجراه الصحيح، وهذا ما لاحظه الأخوة الكرام و ثمّنوه. نحن بالفعل بحاجة إلى هذا المناخ و السلوك الفكري لأنه يتسم بالهدوء و التروّي و يعكس حسب تقديري و هذا هو الأهم مشاركة العقول في التفكير دون ادّعاء لامتلاك الحقيقة أو دون السقوط في ما يسمى في لغة الصحافة و الإعلام حرية الرأي أو تبادل الآراء، لأن هذا السلوك و إن كان مطلوبا في المجتمعات التي تحكمها أنظمة استبدادية،فإنه في مجال الفكر ظاهرة مرضية تعفي العقل من مهمة التفكير، فنكتفي بعرض الآراء دون أن يكون هناك تشارك و تفاعل بين العقول عند التفكير في ما يطرح من مشاكل . إن هذا ما يعلّمه لنا الحوار كأسلوب تشاركي في إقامة الحجة. أقول هذا لأنني أعتقد أني أميز بين الحوار و ما يقتضيه و بين ادعاء الحوار و رفعه كمجرد شعار. أقول هذا أيضا لأن من أسباب تخلفنا و تأخرنا أيضا هواننا لم نتسلح بعد بالضبط اللازم للحوار بماهو سلوك فكري هادئ و رصين و متبصر في الآن ذاته فنقطع بذلك مع أشكال السلوك الفكري العقيم المنبني على الإدعاء و اللّغو و ترديد آراء هي مجرّد أفكار غير مؤسسة على قاعدة صلبة ، وتعكس سلوكا مرضيا لا ظاهرة صحية.
أنا أعتذر من الجميع إن كنت قد وسّعت القضية إلى قضايا تجاوزت المشكل المطروح من طرف الأخت زينب. لكنني رأيت أنها فرصة لتدعيم هذه المبادرة الفكرية الجادة من طرف الجميع والتفاعل مع استعدادهم للمشاركة في حوار رصين و هادئ تتشارك من خلاله العقول السير في أفق الحقيقة. و أرجو أن يتدعّم هذا أكثر في حواراتنا المقبلة.
*رد للأخ هارون:
صحيح ما قلته بخصوص ماتمثله المآمرات التي تحاك ضد الأمة من مخاطر و صحيح أنه لا يجب أن يتخذ ذلك كحجة نبرّر بها دائما عجزنا لأن النهضة لا توهب بل تصنع و تبنى بعقول و سواعد أبناء الأمة، لكن كيف يحدث ذلك؟
إنك تحدثت عن ضرورة توفّر إرادة سياسية تترجم ما تقترحه النخبة المستنيرة من حلول وهذا صحيح و قلت أن هذه الإرادة غير موجودة للأسباب التي يعرفها الجميع لكنني شخصيا لا أريد أن أردّ أسباب فشلنا للنظم السياسية الفاشلة وهم لا يمثلون إرادتنا.موقفي هذا يستنيربالحكمة التي ذكرتها أنت من خلال البيت الشعري ( ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ) لأنه ببساطة لا توجد حسب تقديري دولة في الوطن العربي تعكس إرادة سياسية تترجم إرادة الشعب حتى نطلب أو ننتظرمنها أن تترجم ما تقترحه النخبة من حلول. يوجد كيانات سياسية لكنها ليست دولا بالمعنى الحقيقي للدول، تحكمها مؤسسات و قوانين، و إن وجدت فهي شكلية لأن علاقة الحكام بالمحكومين لم تبلغ بعد درجة العلاقة القانونية. ليست علاقتنا بالحكام علاقة طاعة و استقلالية بل علاقة خضوع و تبعية. فنحن لم نبلغ بعد درجة المواطنة كقيمة سياسية و كنمط من العقلنة السياسية، بل نحن مجرّد رعايا تخضع. على هذا الأساس إن أي إرادة للتغيير مآلها الفشل مالم تترجم في إرادة سياسية. تنبع من الشعوب لكن كيف نترجمها في إرادة سياسية و الحال أننا لا نمتلك مفاتيح القرارات السياسية و لا نعيش في دول حقيقية؟
نعم الحل في الإرادة لكن ما السبيل للإنتقال من إرادات فردية إلى إرادة جماعية؟ أقول هذا و أنا أعي جيدا أن هذه الكيانات السياسية غير مستعدة لتترجم إرادتي لكنها موجودة لتعيقها لأن لها مصالحها الضيقة وهي مستعدة لتموت من أجل الحفاظ على امتيازاتها. إن الحلول المقترحة لا تجد طريقها للتطبيق إلا بدعم الجماعة. لكن الجماعة أرهقها البحث عن القوت و إن وجدته استقالت من واجباتها المدنية. يبدو أن الحل رهين تفاعل كل العوامل الفكرية و الاقتصادية و السياسية مع بعضها البعض لأن نجاح كل مجال رهين بنجاح المجالات الأخرى و يبدو أن هذه اللحظة التاريخية لم تحن بعد. فحتى إن وجدت بعض التصوّرات كحلول و اقتراحات لتجاوز الأزمة ، فإن طريقة ترجمتها في الواقع لم تتوضح بعد و هنا تكمن المعضلة. ما الطريقة التي نترجم بها إذن هذه الإرادة المستنيرة ؟( هذا إن و جدت إرادة مستنيرة لأنها لو وجدت لما كان حالنا بهذا الوضع) ربما يكون الحوار كأسلوب في التواصل الفكري يهدف إلى الإقناع بالحجة مدخلا للحل؟ أقول ربما. | |
|
| |
عبدالعزيز
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 53 التخصص : فلسفة الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 17/05/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 2/7/2010, 4:17 am | |
| تحية للإخوة الكرام
يبدو أن الحوار قد اتخذ مجراه الصحيح، وهذا ما لاحظه الأخوة الكرام و ثمّنوه. نحن بالفعل بحاجة لهذا المناخ و السلوك الفكري لأنه يتسم بالهدوء و التروّي و يعكس حسب تقديري و هذا هو الأهم مشاركة العقول في التفكير دون ادّعاء لامتلاك الحقيقة أو دون السقوط في ما يسمى في لغة الصحافة و الإعلام حرية الرأي أو تبادل الآراء، لأن هذا السلوك و إن كان مطلوبا في المجتمعات التي تحكمها أنظمة استبدادية،فإنه في مجال الفكر ظاهرة مرضية تعفي العقل من مهمة التفكير، فنكتفي بعرض الآراء دون أن يكون هناك تشارك و تفاعل بين العقول عند التفكير في ما يطرح من مشاكل . إن هذا ما يعلّمه لنا الحوار كأسلوب تشاركي في إقامة الحجة. أقول هذا لأنني أعتقد أني أميز بين الحوار و ما يقتضيه و بين ادعاء الحوار و رفعه كمجرد شعار. أقول هذا أيضا لأن من أسباب تخلفنا و تأخرنا أيضا هواننا لم نتسلح بعد بالضبط اللازم للحوار بماهو سلوك فكري هادئ و رصين و متبصر في الآن ذاته فنقطع بذلك مع أشكال السلوك الفكري العقيم المنبني على الإدعاء و اللّغو و ترديد آراء هي مجرّد أفكار غير مؤسسة على قاعدة صلبة ، وتعكس سلوكا مرضيا لا ظاهرة صحية.
أنا أعتذر من الجميع إن كنت قد وسّعت القضية إلى قضايا تجاوزت المشكل المطروح من طرف الأخت زينب. لكنني رأيت أنها فرصة لتدعيم هذه المبادرة الفكرية الجادة من طرف الجميع والتفاعل مع استعدادهم للمشاركة في حوار رصين و هادئ تتشارك من خلاله العقول السير في أفق الحقيقة. و أرجو أن يدعّم هذا أكثر في حواراتنا المقبلة.
*رد للأخ هارون:
صحيح ما قلته بخصوص ماتمثله المآمرات التي تحاك ضد الأمة من مخاطر و صحيح أنه لا يجب أن يتخذ ذلك كحجة نبرّر بها دائما عجزنا لأن النهضة لا توهب بل تصنع و تبنى بعقول و سواعد أبناء الأمة، لكن كيف يحدث ذلك؟
إنك تحدثت عن ضرورة توفّر إرادة سياسية تترجم ما تقترحه النخبة المستنيرة من حلول وهذا صحيح و قلت أن هذه الإرادة غير موجودة للأسباب التي يعرفها الجميع لكنني شخصيا لا أريد أن أردّ إليها أسباب فشلنا عملا بالحكمة التي ذكرتها أنت من خلال البيت الشعري الذي ذكرته( ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ) لأنه ببساطة لا توجد حسب تقديري دولة في الوطن العربي تعكس إرادة سياسية تترجم إرادة الشعب حتى نطلب منها أن تترجم ما تقترحه النخبة من حلول. يوجد كيانات سياسية لكنها ليست دولا بالمعنى الحقيقي للدول، أي مؤسسات و قوانين، و إن وجدت فهي شكلية لأن علاقة الحكام بالمحكومين لم تبلغ بعد درجة العلاقة القانونية. ليست علاقتنا بالحكام علاقة طاعة و استقلالية بل علاقة خضوع و تبعية. فنحن لم نبلغ بعد درجة المواطنة كقيمة سياسية و كنمط من العقلنة السياسية، بل نحن مجرّد رعايا تخضع. على هذا الأساس إن أي إرادة للتغيير مآلها الفشل مالم تترجم في إرادة سياسية. لكن كيف نترجمها في إرادة سياسية و الحال أننا لا نمتلك مفاتيح القرارات السياسية و لا نعيش في دول حقيقية؟
نعم الحل في الإرادة لكن ما السبيل للإنتقال من إرادات فردية إلى إرادة جماعية؟ أقول هذا و أنا أعي جيدا أن هذه الكيانات السياسية غير موجودة لتترجم إرادتي لكنها موجودة لتعيقها. إن الحلول المقترحة لا تجد طريقها للتطبيق إلا بدعم الجماعة. لكن الجماعة أرهقها البحث عن القوت و إن وجدته استقالت من واجباتها المدنية. يبدو أن الحل رهين تفاعل كل العوامل الفكرية و الاقتصادية و السياسية مع بعضها البعض لأن نجاح كل مجال رهين بنجاح المجالات الأخرى و يبدو أن هذه اللحظة التاريخية لم تحن بعد. فحتى إن وجدت بعض التصوّرات كحلول و اقتراحات لتجاوز الأزمة ، فإن طريقة ترجمتها في الواقع لم تتوضح بعد و هنا تكمن المعضلة. ما الطريقة التي نترجم بها إذن هذه الإرادة المستنيرة ؟( هذا إن و جدت إرادة مستنيرة لأنها لو وجدت لما كان حالنا بهذا الوضع) ربما يكون الحوار كأسلوب في التواصل الفكري يهدف إلى الإقناع بالحجة مدخلا للحل؟ | |
|
| |
د.أحمد موسى بدوي
أكاديمى
عدد الرسائل : 29 العمر : 57 التخصص : علم اجتماع المعرفة العلمية الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: لاسبيل لاكتشاف العلة الأولى للمشكلة الراهنة 2/7/2010, 1:28 pm | |
| مازالت مستمتعا إلى حد كبير، بهذا الحوار الراقي، والشكر للدكتورة (زهرة) على طرح فكرة الحوار، وللأعضاء الذين تفضلوا بالمداخلات.
جرنا الموضوع، كما تفضل الأستاذ عبد العزيز، إلى فرعيات ورافد أخرى، لحد أننا ما عدنا نعرف أيا منها أصلا وأيا منها فرع. هذه هي الحياة الاجتماعية بتعقداتها، فكل الأبواب مفتحة وكذلك النوافذ، في المسألة الاجتماعية.
وأحيانا يتملك الانسان بعض الإحباط، حين يناقش حال المعرفة العلمية، كونها وثيقة الارتباط بالعوامل البنائية، برغم أنها تتشكل بالعقول المبدعة الخلاقة. كنت قد وقعت في هذا الاحباط وأنا أعد رسالة الدكتوراه، التي نشرت في كتاب بمركز دراسات الوحدة تحت عنوان (الأبعاد الاجتماعية لانتاج واكنساب المعرفة - حالة علم الاجتماع في الجامعات المصرية) أقول لحضاراتكم بأني أصبت بهذا الإحباط في ذلك الحين ، وتوقفت عن الكتابة مدة شهرين، ويوما ، كنت أقرأ رسالة دكتوراه من التي كنت أقوم بتحليلها، فأحزنتني لأقصى درجة ، ولكنها جعلتني أخرج من حالة السكون.
الرسالة كانت بلا مرجعية نظرية، وبلا ملائمة منهجية، وبالتالي فإنها جاءت بنتائج خارج نسق العلم، مجموعة من العبارات المأخوذة من عناوين الصحف، ومن المعرفة العفوية السائدة عن البسطاء قبل المختصين، وهذه الرسالة أجيزت وأخذت مرتبة الشرف.
في تلك اللحظة استفقت قليلا ، وتساءلت ، إلى أي حد أدت الممارسة الذاتية المشوشة، (سواء من قبل الباحث، أو المشرف، أو لجنة المناقشة) إلى ظهور هذا المنتج الذي لا يمكن تصنيفه . وقررت في تلك اللحظة أن أكف عن البحث في العوامل الموضوعية، وأركز على الممارسة الابستمولجية التي يقوم بها الباحث والذين معه، لانتاج العلم.
والحقيقة أني وجدت أن ما يمكن أن ينصلح تبعا لانصلاح الممارسة العلمية الذاتية، لهو كثير ، خاصة في حالة العلوم الاجتماعية، فالباحث برغم أنه مكبل بالقيود الموضوعية التي يفرضها المجال العلمي، إلا أن ليس معذورا أن ينتج انتاجا ركيكا.
ولمواجهة أصحاب الرطانة العالية ، بتعبير بيير بورديو، فإن الباحث عليه أن يتسلح بأقصى درجات الانعكاسية، بحيث أنه يعي دائما بما آلت إليه المقدمات من نتائج ، ويستفيد منها لإعادة الانطلاق بمقدمات أكثر ملائمة ودقة، ... وهكذا.
ومثلما قد اتفقنا جميعا ، أن كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية، تتأثر ببعضها البعض، وأن فساد المنتج العلمي متأثر بهذه المجالات. فإنه كذلك إذا إستطاعت الجماعة العلمية أن تنفض عن كاهلها غبار التقليدية والشرح على المتون، وتنتج علما قادرا على الانخراط في المجال العلمي على المستوى العالمي، فإن أولى النتائج سوف تكون باقصاء النموذج التقليدي السائد ، (العملة الجيدة تطرد العملية الرديئة) ، ثم يليها تأثير المنتج العلمي الجديد في كافة المجالات الأخرى.
ولكن من يقود هذه العملية ؟ تلك قضية أخرى في حاجة إلى افكار حضراتكم
تقبلوا تحياتي وتقديري | |
|
| |
عبدالعزيز
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 53 التخصص : فلسفة الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 17/05/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 2/7/2010, 5:29 pm | |
| تحية للأخوة الكرام و تحية للدكتور بدوي نشكر تفاعلك مع المشكل المطروح و نشاركك فعلا الإستمتاع بهذا الحوار والذي اعتبرته راقيا و أرجو أن يكون كذلك، ليكون حوارا مثمرا و ولودا. أشاطرك الفكرة أن المشكل قد جرّنا إلى "فرعيات و روافد أخرى، لحدّ أننا ما عدنا نعرف أيهما الأصل و أيهما الفرع " كما تفضلت أنت بتوصيف المشكل و تفرّعاته. مما يعني حسب تقديري أن أية مسألة لا يمكن أن تفهم إلا في طابعها المركب و بفكر مركب و هذا ما لم يتربى عليه و يتدرب سلوكنا الفكري. فرؤيتنا للعالم وللظواهر سواء كانت طبيعية أو انسانية لا زالت اختزالية و لعلّ هذا مايفسّر ما ذكرته أنت بخصوص المعرفة العلمية و ارتباطها بالعوامل البنائية. فالعقل ذاته كفاعلية فكرية ليس بنية ثابتتة و معطاة ، بل هومكسب و نتيجة تتشكل كقوة تفكير عبر تفاعلاتنا مع محيطنا و مع من نعيش معهم و كلما كانت تفاعلات حقيقية و بنّاءة كلما كان عقلنا و أسلوبنا في التفكير مبدعا. إن الإنسان ذاته ليس كيانا معطى بل هو مشروع يبنى وفقا لما ذهب إليه سارتر،، فالإنسان لا يولد إنسانا بل يصبح إنسان. فمادام أسلوب حياتنا لا يبني اللإنسان فمن أين يأتى الإبداع؟ لا يعني هذا سيدي الكريم أنني انفي دور الذات و دور العقول المبدعة، بل أردت القول أن هذه العقول المبدعة حصيلة تفاعلات اجتماعية و اقتصادية و سياسية مثمرة، أي حصيلة عمل و مجهود جماعي دون أن ينفي ذلك دور النخبة و ابداعها لكن هذا الإبداع هو في الآن ذاته نتيجة للنجاح الجماعي و رافد يغذيه فتتفاعل الجهود تأثرا و تأثيرا. فالإنسان صنيعة التاريخ وصانعه في الآن ذاته. أتفهم شعورك يا دكتور ما أصابك من احباط وهو رد فعل طبيعي من انسان غيور و لا يقبل الرداءة. لكن منظومتنا وفي كل أبعادها و لأسباب كثيرة لا تساعدنا على ممارسة حقنا في النقد وحقنا في إدانة الرداءة بل وحقنا في فضح من يقف و راءها. دورنا يمتد نحو العمل على إشراك الآخرين في الإحساس و الشعور الرداءة و التعرف على الباطل و إدانته وفق معايير واضحة و دقبقة تميز جيدا بين الحق و الباطل و بين الجميل و بين الردئ و بين العميق و السطحي...أي أن دورنا هو مساعدة الآخرين في امتلاك فكر نقدي و إلاّ عمت الرداءة إن القضايا شائكة و لكن الحوار الهادئ و المتبصر يمكن أن ينير دربنا. بالمناسبة أطلعت على الصفحات الأولى من أطروحتك في الدكتوراه و هي تصب في صلب الموضوع الذي طرح و إن شاء الله سأقتني هذا العمل لأنني مسكون بمشاكل الأمة. و دمتم جميعا بخير | |
|
| |
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 2/7/2010, 5:29 pm | |
| الدكتور القدير أحمد بدوي في نظري أن نفض الغبار عن ما علق بعلم الاجتماع من عوائق وسلبيات يحتاج بالدرجة الأولى لعلماء اجتماع متحررين بمعنى الكلمة . لم يعد للحرية مكان في التجليات الفكرية للعلماء فهم مقيودون سواء شعروا بذلك أم لم يشعروا بالسقف السياسي الموضوع لهم ،وكلهم سرب يغرد في فلك النظام السياسي الذي يعيشون فيه، ولا يملك الجرأة للخروج من ذلك ألا ماندر. فالتحليلات السيسيولوجية الصادقة والتي قد تقترب كثيرا من الواقع لا تروق لمن هم في موضع السلطة فالكل يريد التربع على العرش ولا يقبل أن يتوصل السيسيولوجي الى أن هناك خلل في السلطة أو المراكز التي لايجرأ أحد على المساس بها. علم الاجتماع والسياسة توأمان لا تجديد في احدهما ألا بمناخ ومجال متوفر أساسا من الآخر. ولعل ما جعل النظرية الوظيفية تأخذ هذا الحجم من الشهرة والرواج سوى أنها سارت كما الوضعية قبلها في كنف النظام القائم بشكل أفقدها الحس السيسيولوجي المعبر الحقيقي عن المعاناة البشرية بأشكالها المختلفة في كل المجتمعات.
| |
|
| |
زهره الخضاب
عـضــو
عدد الرسائل : 20 العمر : 49 التخصص : علم الاجتماع الدولة : السعودية تاريخ التسجيل : 09/03/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 2/7/2010, 5:40 pm | |
| أعتقد أن الجدلية لن تنتهي فسنظل كما شرح الأستاذ فرغلى والأستاذ عبد العزيز نفكك العوامل المجتمعية في تفاعلها مع الذاتية،، وسأظل مع الدكتور بدوي نفكك العوامل المرتبطة بالفرد داخل النطاق الأضيق وأحيانا في ظل تشكله البنائي........... ولعل التحليل من أنجح الطرق في تلمس نقاط قد تكون بداية حقيقة للوصول إلى الأسباب: فقد ذكرنا لحد الآن عدة مفاهيم لابد أن تظهر العلاقة الترابطية بينها في نهاية الحوار. وهذه المفاهيم: الإرادة،الإبداع، الفشل، الحرية وكلها معاني تتصور على المعنى الفردي كما تتصور على المعنى المجتمعي وتترابط على نحو ما قد يكون هو ما نبحث عنه. .................تقبلوا خالص تحياتي
| |
|
| |
زهرة الخ زائر
| موضوع: رأي عربي 2/7/2010, 9:21 pm | |
| زهية لموشى أستاذة جامعية بالجزائر أولا أود أن أشكرك أخت زهرة على هذا السؤال القيم و الذى جاء فى محله بالنسبة لنا نحن كجامعيين و أود فقط أن أقول إن دولنا العربية أو بالأحرى طلاب العرب قد تتوفر لديهم الإرادة الفكرية و العملية للوصول بمسار البحث العلمى إلى أرقى الأماكن و ذلك لكون الكفاءات و القدرات العلمية و الفكرية هي متوفرة و إلا لما كان هناك مايعرف بهجرة الأدمغة و الكفاءات إلى خارج الدول العربية و هذا إن دل على شيء إنما يدل على أننا نملك قوة بشرية مميزة قادرة على إنتاج المعرفة و المعلومات ليس هذا فحسب بل حتى على توظيفها و إستعمالها فى مختلف مجالات الإقتصاد و الانتاج و التكنولوجيا و غيرها من المجالات المثمرة فى عصرنا الحالى و لكن هذا طبعا خارج بلادنا العربية ، لكن ماهو موجود فى واقع الحال و داخل بلادنا هو ماتعانيه هذه الفئات الباحثة و المؤهلة من تهميش و عدم إهتمام من الجهات المعنية وهذا للأسف مايجعل مردودية البحث ضئيلة و غير كافية أو بعبارة أخرى غير منتجة و خاصة أن نسبة نفقات الدولة على البحث العلمي قد لا تتجاوز 2 بالمئة من ميزانية الدولة |
|
| |
د.أحمد موسى بدوي
أكاديمى
عدد الرسائل : 29 العمر : 57 التخصص : علم اجتماع المعرفة العلمية الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: رد: هل جامعتنا تخرج باحثين؟ 3/7/2010, 12:05 pm | |
| الأخ الفاضل: الأستاذ عبد العزيز تحيات طيبات من عند الله
السعادة والفرح من هذا النقاش، مصدرهما أننا من تخصصات مختلفة، ومن بلدان متنوعة، ونحن بالفعل نتفق في المشتركات الأساسية في هذا الموضوع، وهذا دال على أننا نعاني من مشكلات قريبة الشبه من بعضها، ونمتلك أيضا حسا مشتركا تجاهها.
أتمنى ألا ينفض هذا المجلس العلمي، وشرف لي أن تقتني عملي ، وأدعوك إلى قراءة مراجعة للكتاب، قدمها الدكتور فيصل دراج الناقد الأدبي المعروف على الرابط التالي: http://www.caus.org.lb/PDF/EmagazineArticles/socio_9_203-207%20faysal%20darrajj%20%282%29.pdf
تقبل تحياتي وتقديري
| |
|
| |
| هل جامعتنا تخرج باحثين؟ | |
|