| الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر | |
|
+97علي شمعة seddik Gamal Omar souhail جوزف دعبول كمال البنا rajasadeq انور حسن مروانخان Heba Moustafa رستم يونس محمد د . ذكرى عبد المنعم hassan kamil Kamilord tsouli محمد القيس صفاء الفكر حشاني أبو بطة عيسى أبو أحمد يوسف كفروني OULDLIMAM matrix12 shabaan ghsson bathy boudmarh maakoul ابو محمد اسلام جليل سوسيو الخالدي assafartah محب النبي عربي dr_shamy لحسن بتغراصا مارك توين الطيب المبارك أميرة ماجد أحمد زاير ميرا عبدالله الصنعاني السياسي محمود الزيات نور اسمهان 04 فضيل حضري zeyouss عمرو نجم الدين عقل جواد قيزاس habib2010 بلال بوترعه saidi mohamed slimane behweri arious نورالدين الشيباني amina_b89 احمد بوزبد مفتاح الحويج خالد طه ناجي عباس faler63 subaie يسرى عبد السلام BANDAR belkacem titi الدكتور عبدالرزاق الهيتي حمدى أحمد عمر naim حمدى عمر oday أ.جبالة محمد- الجزائر. tweety12 abdeltwabgaber زكي طاهر الدبري بودي جبر عبدالله قديمات ابو صمود الطائر التائه محمد الحلي amena ابن رشد سفيان الجيجلي abouiliass lovesociologie المهاجر سعيد الجزائري مراد شريف أمير1980 ياسين عبد القادر د. عبدالوهاب جودة ابراهيم الساعدي brahim محمود كمال عبد الفتاح سيد د. فرغلى هارون 101 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 13/8/2009, 9:27 pm | |
| الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لعالم الاجتماع الالمانى ماكس فيبرماكسيميليان كارل إميل ويبر (بالألمانية: Maximilian Carl Emil Weber) (21 أبريل 1864 – 14 يونيو 1920) كان عالمًا ألمانيًا في الاقتصاد والسياسة، وأحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الإدارة العامة في مؤسسات الدولة، وهو من أتى بتعريف البيروقراطية، وعمله الأكثر شهرة هو كتاب "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم الاجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية، وفي عمله الشهير أيضا "السياسة كمهنة" عرف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية, وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة. ويناقش ماكس فيبر، فى هذا الكتاب، كيفية اختلاف الطبقات الاجتماعية في المجتمعات بسبب اختلاف و تعدد الطوائف الدينية فيها. يوضح فيبر أن مثل هذه البلاد المتعددة الطوائف فإن أصحاب الثروات و النفوذ و رجال الأعمال هم فى الغالب من الطائفة البروتستانية. يعزى هذا الاختلاف إلى عدة أسباب، لكن فيبر يجد توضيح ماهية عناصر هذه الديانات هو البداية لمعرفة تلك الأسباب. تتسم البروتستانية بأنها تهتم بمباهج الحياة، و ترى أن على الفرد أن يعيش باستمتاع و إثارة و مجازفة، على عكس ما تتسم به الكاثوليكية كونها في رأي فيبر أكثر"انفصالاً عن العالم" و أنها تعطي لا مبالاة كبيرة إزاء ثروات العالم. و هنا يكمن التعارض بين الطائفتين، لكن مع استثناء الكاثوليك الفرنسيين الذين هم أقرب إلى الكالفينية فيما يخص الحياة الدنيوية. يتطرق فيبر إلى الكالفينية كمعتقد خيضت باسمه معارك سياسية و ثقافية كبيرة في بلدان متطورة، و تتعدد مذاهب الكالفينية و يظهر أكثرها أهمية "مذهب الجبرية" و الذي تتوضح معالمه في اعتراف وست منستر الذي يعود لعام 1647 في هذه النقاط: إن الله قدر للبعض العيش حياة أبدية باصطفائه لهم، و لآخرين بموت أبدي و ذلك وفقاً لأمره و إظهاراً لمجده. يوجه الله الذين في قلوبهم الخير إلى طريق الخير. إن الوقوع في الخطيئة هو فقدان للرغبة بأي اتصال روحي و بالتالي الحرمان من طريق الهداية. حرم الله الأشرار من رحمته و من نعمه على هذه الأرض و هم يصبحون بذلك عرضة للخطيئة و ارتكاب المعاصي. تؤكد الكالفينية أن أعمال الإنسان أي خيرها أو شرها هو ما يحدد مصيره ، هذا يعني أن أوامر الله المطلقة قابلة للتعديل بتغير أعمال البشر و هذا هنا غير مقبول بتاتاً. إن هذه المعتقدات التي عاشها الكثيرون بكل لاإنسانيتها هذه جعلتهم يعيشون و هم يعلمون مصيرهم الذي ينتظرهم في الآخرة، غير قادرين على أن يغيروا منه شيئأ حتى بتدخل الكنيسة؛ فأصبح إلغاء الخلاص على يد الكنيسة فارق جذري مع الكاثوليكية. يؤكد فيبر أن الكالفينية وجدت لتعظيم و تمجيد الرب؛ أي أنها تضعه بمحل تنفيذ الأوامر الربانية، فيعيش حياة اجتماعية محورها هو حياة روحانية ربانية خالصة. فيصبح هذا الاندماج للحياة الدينية بالاجتماعية ملبياً للحاجات البشرية و معبراً عن قيمة العمل المعروف كفعل لتمجيد الرب و تعظيمه لا لتحقيق مكاسب شخصية. و تكتمل الصورة المثالية للكالفينية بنظرها إلى الفرد و الأخلاق على أنها علاقة بدون صراع. و هنا يظهر حياد فيبر عن الخوض في الأسباب لأنه يجد كل هذا مرتبط بالمقام الأول بفهم العمل. يعود فيبر مرة أخرى لمذهب الجبرية، و يفكر في الاصطفاء الإلهي لبني البشر، و يرى أنه لا يمكن معرفة إذا ما كان الشخص مصطفاً من تصرفاته لأنه و برأي كالفن "لا يتميز المصطفون عن المنبوذين بشئ من الخارج". فالمصطفون "كنيسة الله غير المرئية". و يرى كالفن أيضاً أن الإيمان الكامل ناتج عن الثقة الكاملة بالنفس فأي نقص في الأخيرة ينتج عنه قصور في الإيمان الداخلي و بالتالي كل واثق من نفسه هو ممن اصطفاه الله، و لكن مارتن لوثر يجد أن الإيمان الناقص يمكن أن يغفر إذا تاب العبد إلى الله. و هو بذلك يربط بين الإيمان و العمل حيث أن الأخير يكون متقناً كلما اتصف صاحبه بالأخلاق الرفيعة و بالإيمان القوي في قلبه و الناتج – كما سبق ذكره – عن الثقة بالنفس و إمكانياتها. و هنا تتمحور البروتستانية في إعطاء شعور الرضا و اليقين الذاتي من خلال العمل لتصبح بذلك وسيلة "لمواجهة مشاعر القلق الديني". إن الكاثوليكية جعلت من كهنة الكنيسة أسباباً للخلاص و الحصول على المغفرة و العفو من الله لأي من معتنقيها رغم ارتكابهم الآثام، في حين أن الكالفينية تعتبر الحياة الدينية مرتبطة بالحياة التي يعيشها الفرد بشكل عادي، أي أن الله لا يحاسب الفرد على أعماله الدينية المنفصلة عن ممارساته في حياته الاجتماعية فهي وحدة واحدة، فيسقط مع هذا الفكر "النمط الكاثوليكي" كما يرى فيبر و الذي يتحرك بين الخطيئة، الندم، التوبة، و الغفران ثم الخطيئة مرة أخرى. ثم يأتي فيبر إلى النسكية المسيحية التي ما لبثت أن أصبحت تتسم بعقلانية كلية. فأصبح مذهباً يحفظ البشر من اتباع الغرائز و الطبيعة و ذلك بهدف الانصياع لرغبة الإرادة. و لكن أن يكون في نفس الوقت على قدرة للعيش "حياة نشيطة و منفتحة"؛ فيصبح الهدف – إضافة إلى حفظ البشر من تبعية غرائزهم – على تنظيم سلوكهم. إن الكالفينية جعلت من دمج الإيمان الروحي بالحياة المهنية الداعية إلى إلغاء التصوف و التزام العقلانية في الدين جعلت من الكافينية توجهاً أصيلاً يدمج عهده القديم بالجديد. ففهم الكالفينية هو فهم لطريقة التأثير على الحياة العملية مع الحياة الدينية.
(أضف رداً حتى يظهر لك الرابط) كن متفاعلاً إيجابياً ولا تحمل وترحل شاركنا بأفكارك لنرتقى معاً Or
عدل سابقا من قبل algohiny في 2/11/2009, 10:44 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
محمود كمال عبد الفتاح سيد
عضو نشيط
عدد الرسائل : 80 العمر : 39 التخصص : علم الإجتماع الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 27/10/2008
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 17/8/2009, 5:59 pm | |
| | |
|
| |
brahim
عضو فعَّـال
عدد الرسائل : 171 العمر : 44 التخصص : sociology الدولة : morocco تاريخ التسجيل : 08/09/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 10/10/2009, 9:37 am | |
| thanks a lot | |
|
| |
ابراهيم الساعدي
عـضــو
عدد الرسائل : 33 العمر : 42 التخصص : باحث انثروبولوجي الدولة : العراق تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: شكرا 27/12/2009, 3:56 pm | |
| شكرا شكرا لهذه الكتب القميمة ....بارك الله فيكم | |
|
| |
د. عبدالوهاب جودة
أكاديمى
عدد الرسائل : 18 العمر : 61 التخصص : علم الاجتماع الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 27/12/2009, 10:28 pm | |
| | |
|
| |
ياسين عبد القادر
عـضــو
عدد الرسائل : 38 العمر : 45 التخصص : علم الاجتماع الديني الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 24/12/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 7/1/2010, 4:21 pm | |
| ماكس فييبر = علم الاجتماع | |
|
| |
أمير1980
عـضــو
عدد الرسائل : 35 العمر : 44 التخصص : علم اجتماع الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 10/01/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 10/1/2010, 12:58 pm | |
| شكرا جزيلا على جهودكم بارك الله لكم | |
|
| |
شريف
عضو نشيط
عدد الرسائل : 62 العمر : 59 التخصص : باحث الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 18/11/2009
| موضوع: معذرة 11/1/2010, 11:43 pm | |
| [أعتذر عن التطفل ، شكرا اولا ارغب في توضيح آلية التصوير للكتب أرغب في تصوير موسوعة بدوي والكثير من امهات الكتب ويمكنكم استاذنا المحترم ان تبعثوا لي توضيحات واغدكم بالفاعلية لأن السلبي يرفض نفسه قبل ان يرفضه الآخرين | |
|
| |
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 12/1/2010, 12:16 pm | |
| الأخ العزيز شريف شكراً لاهتمامك بالمشاركة الفعالة ولكن أخى، المشاركة بالكتابة فى موضوعات المنتدى، وفى النقاش حول أحوالنا وأحوال مجتمعاتنا، فى رأيى، أهم من تصوير الكتب أو رفعها، نتمنى أن نرى لك مشاركات فكرية فى المنتدى أما بالنسبة لكيفية تصوير الكتب ورفعها فإن الرابط التالى سيفيدك إن شاء الله، وفيه ملف للتحميل يشرح كيفية التصوير بالتفصيل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو هذا الرابط [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهذا الرابط أيضاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهذا الرابط عن أنواع الماسحات الضوئية والفرق بينها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|
| |
مراد
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 47 التخصص : علم الاجتماع الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 19/12/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 12/1/2010, 4:25 pm | |
| | |
|
| |
سعيد الجزائري
عضو نشيط
عدد الرسائل : 54 العمر : 41 التخصص : علوم اجتماعية الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 16/1/2010, 12:19 pm | |
| - algohiny كتب:
الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لعالم الاجتماع الالمانى ماكس فيبرماكسيميليان كارل إميل ويبر (بالألمانية: Maximilian Carl Emil Weber) (21 أبريل 1864 – 14 يونيو 1920) كان عالمًا ألمانيًا في الاقتصاد والسياسة، وأحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الإدارة العامة في مؤسسات الدولة، وهو من أتى بتعريف البيروقراطية، وعمله الأكثر شهرة هو كتاب "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم الاجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية، وفي عمله الشهير أيضا "السياسة كمهنة" عرف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية, وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة. ويناقش ماكس فيبر، فى هذا الكتاب، كيفية اختلاف الطبقات الاجتماعية في المجتمعات بسبب اختلاف و تعدد الطوائف الدينية فيها. يوضح فيبر أن مثل هذه البلاد المتعددة الطوائف فإن أصحاب الثروات و النفوذ و رجال الأعمال هم فى الغالب من الطائفة البروتستانية. يعزى هذا الاختلاف إلى عدة أسباب، لكن فيبر يجد توضيح ماهية عناصر هذه الديانات هو البداية لمعرفة تلك الأسباب. تتسم البروتستانية بأنها تهتم بمباهج الحياة، و ترى أن على الفرد أن يعيش باستمتاع و إثارة و مجازفة، على عكس ما تتسم به الكاثوليكية كونها في رأي فيبر أكثر"انفصالاً عن العالم" و أنها تعطي لا مبالاة كبيرة إزاء ثروات العالم. و هنا يكمن التعارض بين الطائفتين، لكن مع استثناء الكاثوليك الفرنسيين الذين هم أقرب إلى الكالفينية فيما يخص الحياة الدنيوية. يتطرق فيبر إلى الكالفينية كمعتقد خيضت باسمه معارك سياسية و ثقافية كبيرة في بلدان متطورة، و تتعدد مذاهب الكالفينية و يظهر أكثرها أهمية "مذهب الجبرية" و الذي تتوضح معالمه في اعتراف وست منستر الذي يعود لعام 1647 في هذه النقاط: إن الله قدر للبعض العيش حياة أبدية باصطفائه لهم، و لآخرين بموت أبدي و ذلك وفقاً لأمره و إظهاراً لمجده. يوجه الله الذين في قلوبهم الخير إلى طريق الخير. إن الوقوع في الخطيئة هو فقدان للرغبة بأي اتصال روحي و بالتالي الحرمان من طريق الهداية. حرم الله الأشرار من رحمته و من نعمه على هذه الأرض و هم يصبحون بذلك عرضة للخطيئة و ارتكاب المعاصي. تؤكد الكالفينية أن أعمال الإنسان أي خيرها أو شرها هو ما يحدد مصيره ، هذا يعني أن أوامر الله المطلقة قابلة للتعديل بتغير أعمال البشر و هذا هنا غير مقبول بتاتاً. إن هذه المعتقدات التي عاشها الكثيرون بكل لاإنسانيتها هذه جعلتهم يعيشون و هم يعلمون مصيرهم الذي ينتظرهم في الآخرة، غير قادرين على أن يغيروا منه شيئأ حتى بتدخل الكنيسة؛ فأصبح إلغاء الخلاص على يد الكنيسة فارق جذري مع الكاثوليكية. يؤكد فيبر أن الكالفينية وجدت لتعظيم و تمجيد الرب؛ أي أنها تضعه بمحل تنفيذ الأوامر الربانية، فيعيش حياة اجتماعية محورها هو حياة روحانية ربانية خالصة. فيصبح هذا الاندماج للحياة الدينية بالاجتماعية ملبياً للحاجات البشرية و معبراً عن قيمة العمل المعروف كفعل لتمجيد الرب و تعظيمه لا لتحقيق مكاسب شخصية. و تكتمل الصورة المثالية للكالفينية بنظرها إلى الفرد و الأخلاق على أنها علاقة بدون صراع. و هنا يظهر حياد فيبر عن الخوض في الأسباب لأنه يجد كل هذا مرتبط بالمقام الأول بفهم العمل. يعود فيبر مرة أخرى لمذهب الجبرية، و يفكر في الاصطفاء الإلهي لبني البشر، و يرى أنه لا يمكن معرفة إذا ما كان الشخص مصطفاً من تصرفاته لأنه و برأي كالفن "لا يتميز المصطفون عن المنبوذين بشئ من الخارج". فالمصطفون "كنيسة الله غير المرئية". و يرى كالفن أيضاً أن الإيمان الكامل ناتج عن الثقة الكاملة بالنفس فأي نقص في الأخيرة ينتج عنه قصور في الإيمان الداخلي و بالتالي كل واثق من نفسه هو ممن اصطفاه الله، و لكن مارتن لوثر يجد أن الإيمان الناقص يمكن أن يغفر إذا تاب العبد إلى الله. و هو بذلك يربط بين الإيمان و العمل حيث أن الأخير يكون متقناً كلما اتصف صاحبه بالأخلاق الرفيعة و بالإيمان القوي في قلبه و الناتج – كما سبق ذكره – عن الثقة بالنفس و إمكانياتها. و هنا تتمحور البروتستانية في إعطاء شعور الرضا و اليقين الذاتي من خلال العمل لتصبح بذلك وسيلة "لمواجهة مشاعر القلق الديني". إن الكاثوليكية جعلت من كهنة الكنيسة أسباباً للخلاص و الحصول على المغفرة و العفو من الله لأي من معتنقيها رغم ارتكابهم الآثام، في حين أن الكالفينية تعتبر الحياة الدينية مرتبطة بالحياة التي يعيشها الفرد بشكل عادي، أي أن الله لا يحاسب الفرد على أعماله الدينية المنفصلة عن ممارساته في حياته الاجتماعية فهي وحدة واحدة، فيسقط مع هذا الفكر "النمط الكاثوليكي" كما يرى فيبر و الذي يتحرك بين الخطيئة، الندم، التوبة، و الغفران ثم الخطيئة مرة أخرى. ثم يأتي فيبر إلى النسكية المسيحية التي ما لبثت أن أصبحت تتسم بعقلانية كلية. فأصبح مذهباً يحفظ البشر من اتباع الغرائز و الطبيعة و ذلك بهدف الانصياع لرغبة الإرادة. و لكن أن يكون في نفس الوقت على قدرة للعيش "حياة نشيطة و منفتحة"؛ فيصبح الهدف – إضافة إلى حفظ البشر من تبعية غرائزهم – على تنظيم سلوكهم. إن الكالفينية جعلت من دمج الإيمان الروحي بالحياة المهنية الداعية إلى إلغاء التصوف و التزام العقلانية في الدين جعلت من الكافينية توجهاً أصيلاً يدمج عهده القديم بالجديد. ففهم الكالفينية هو فهم لطريقة التأثير على الحياة العملية مع الحياة الدينية.
(أضف رداً حتى يظهر لك الرابط) كن متفاعلاً إيجابياً ولا تحمل وترحل شاركنا بأفكارك لنرتقى معاً السلام عليكم بورك فيكم Or
| |
|
| |
المهاجر
عـضــو
عدد الرسائل : 43 العمر : 39 التخصص : sociologie الدولة : algerie تاريخ التسجيل : 15/12/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 30/1/2010, 12:16 pm | |
| | |
|
| |
lovesociologie
ضــيف
عدد الرسائل : 1 العمر : 38 التخصص : علم الإجتماع الدولة : algeria تاريخ التسجيل : 01/02/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 1/2/2010, 12:18 pm | |
| مشكووووووووووووووووورررررر | |
|
| |
abouiliass
ضــيف
عدد الرسائل : 9 العمر : 43 التخصص : sociologie الدولة : algerie تاريخ التسجيل : 02/02/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 2/2/2010, 12:33 am | |
| | |
|
| |
سعيد الجزائري
عضو نشيط
عدد الرسائل : 54 العمر : 41 التخصص : علوم اجتماعية الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 05/01/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 3/2/2010, 4:51 pm | |
| - algohiny كتب:
الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لعالم الاجتماع الالمانى ماكس فيبرماكسيميليان كارل إميل ويبر (بالألمانية: Maximilian Carl Emil Weber) (21 أبريل 1864 – 14 يونيو 1920) كان عالمًا ألمانيًا في الاقتصاد والسياسة، وأحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الإدارة العامة في مؤسسات الدولة، وهو من أتى بتعريف البيروقراطية، وعمله الأكثر شهرة هو كتاب "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم الاجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية، وفي عمله الشهير أيضا "السياسة كمهنة" عرف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية, وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة. ويناقش ماكس فيبر، فى هذا الكتاب، كيفية اختلاف الطبقات الاجتماعية في المجتمعات بسبب اختلاف و تعدد الطوائف الدينية فيها. يوضح فيبر أن مثل هذه البلاد المتعددة الطوائف فإن أصحاب الثروات و النفوذ و رجال الأعمال هم فى الغالب من الطائفة البروتستانية. يعزى هذا الاختلاف إلى عدة أسباب، لكن فيبر يجد توضيح ماهية عناصر هذه الديانات هو البداية لمعرفة تلك الأسباب. تتسم البروتستانية بأنها تهتم بمباهج الحياة، و ترى أن على الفرد أن يعيش باستمتاع و إثارة و مجازفة، على عكس ما تتسم به الكاثوليكية كونها في رأي فيبر أكثر"انفصالاً عن العالم" و أنها تعطي لا مبالاة كبيرة إزاء ثروات العالم. و هنا يكمن التعارض بين الطائفتين، لكن مع استثناء الكاثوليك الفرنسيين الذين هم أقرب إلى الكالفينية فيما يخص الحياة الدنيوية. يتطرق فيبر إلى الكالفينية كمعتقد خيضت باسمه معارك سياسية و ثقافية كبيرة في بلدان متطورة، و تتعدد مذاهب الكالفينية و يظهر أكثرها أهمية "مذهب الجبرية" و الذي تتوضح معالمه في اعتراف وست منستر الذي يعود لعام 1647 في هذه النقاط: إن الله قدر للبعض العيش حياة أبدية باصطفائه لهم، و لآخرين بموت أبدي و ذلك وفقاً لأمره و إظهاراً لمجده. يوجه الله الذين في قلوبهم الخير إلى طريق الخير. إن الوقوع في الخطيئة هو فقدان للرغبة بأي اتصال روحي و بالتالي الحرمان من طريق الهداية. حرم الله الأشرار من رحمته و من نعمه على هذه الأرض و هم يصبحون بذلك عرضة للخطيئة و ارتكاب المعاصي. تؤكد الكالفينية أن أعمال الإنسان أي خيرها أو شرها هو ما يحدد مصيره ، هذا يعني أن أوامر الله المطلقة قابلة للتعديل بتغير أعمال البشر و هذا هنا غير مقبول بتاتاً. إن هذه المعتقدات التي عاشها الكثيرون بكل لاإنسانيتها هذه جعلتهم يعيشون و هم يعلمون مصيرهم الذي ينتظرهم في الآخرة، غير قادرين على أن يغيروا منه شيئأ حتى بتدخل الكنيسة؛ فأصبح إلغاء الخلاص على يد الكنيسة فارق جذري مع الكاثوليكية. يؤكد فيبر أن الكالفينية وجدت لتعظيم و تمجيد الرب؛ أي أنها تضعه بمحل تنفيذ الأوامر الربانية، فيعيش حياة اجتماعية محورها هو حياة روحانية ربانية خالصة. فيصبح هذا الاندماج للحياة الدينية بالاجتماعية ملبياً للحاجات البشرية و معبراً عن قيمة العمل المعروف كفعل لتمجيد الرب و تعظيمه لا لتحقيق مكاسب شخصية. و تكتمل الصورة المثالية للكالفينية بنظرها إلى الفرد و الأخلاق على أنها علاقة بدون صراع. و هنا يظهر حياد فيبر عن الخوض في الأسباب لأنه يجد كل هذا مرتبط بالمقام الأول بفهم العمل. يعود فيبر مرة أخرى لمذهب الجبرية، و يفكر في الاصطفاء الإلهي لبني البشر، و يرى أنه لا يمكن معرفة إذا ما كان الشخص مصطفاً من تصرفاته لأنه و برأي كالفن "لا يتميز المصطفون عن المنبوذين بشئ من الخارج". فالمصطفون "كنيسة الله غير المرئية". و يرى كالفن أيضاً أن الإيمان الكامل ناتج عن الثقة الكاملة بالنفس فأي نقص في الأخيرة ينتج عنه قصور في الإيمان الداخلي و بالتالي كل واثق من نفسه هو ممن اصطفاه الله، و لكن مارتن لوثر يجد أن الإيمان الناقص يمكن أن يغفر إذا تاب العبد إلى الله. و هو بذلك يربط بين الإيمان و العمل حيث أن الأخير يكون متقناً كلما اتصف صاحبه بالأخلاق الرفيعة و بالإيمان القوي في قلبه و الناتج – كما سبق ذكره – عن الثقة بالنفس و إمكانياتها. و هنا تتمحور البروتستانية في إعطاء شعور الرضا و اليقين الذاتي من خلال العمل لتصبح بذلك وسيلة "لمواجهة مشاعر القلق الديني". إن الكاثوليكية جعلت من كهنة الكنيسة أسباباً للخلاص و الحصول على المغفرة و العفو من الله لأي من معتنقيها رغم ارتكابهم الآثام، في حين أن الكالفينية تعتبر الحياة الدينية مرتبطة بالحياة التي يعيشها الفرد بشكل عادي، أي أن الله لا يحاسب الفرد على أعماله الدينية المنفصلة عن ممارساته في حياته الاجتماعية فهي وحدة واحدة، فيسقط مع هذا الفكر "النمط الكاثوليكي" كما يرى فيبر و الذي يتحرك بين الخطيئة، الندم، التوبة، و الغفران ثم الخطيئة مرة أخرى. ثم يأتي فيبر إلى النسكية المسيحية التي ما لبثت أن أصبحت تتسم بعقلانية كلية. فأصبح مذهباً يحفظ البشر من اتباع الغرائز و الطبيعة و ذلك بهدف الانصياع لرغبة الإرادة. و لكن أن يكون في نفس الوقت على قدرة للعيش "حياة نشيطة و منفتحة"؛ فيصبح الهدف – إضافة إلى حفظ البشر من تبعية غرائزهم – على تنظيم سلوكهم. إن الكالفينية جعلت من دمج الإيمان الروحي بالحياة المهنية الداعية إلى إلغاء التصوف و التزام العقلانية في الدين جعلت من الكافينية توجهاً أصيلاً يدمج عهده القديم بالجديد. ففهم الكالفينية هو فهم لطريقة التأثير على الحياة العملية مع الحياة الدينية.
(أضف رداً حتى يظهر لك الرابط) كن متفاعلاً إيجابياً ولا تحمل وترحل شاركنا بأفكارك لنرتقى معاً بارك الله فيك Or
| |
|
| |
سفيان الجيجلي
ضــيف
عدد الرسائل : 5 العمر : 46 التخصص : علم الاجتماع الدولة : الجزائر تاريخ التسجيل : 25/12/2009
| موضوع: فيبر 8/2/2010, 9:53 pm | |
| هوواحد من أهم الكتب في علم الاجتماع شكرا جزيلا | |
|
| |
ابن رشد
عـضــو
عدد الرسائل : 18 العمر : 44 التخصص : عام الدولة : هنغاريا تاريخ التسجيل : 14/02/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 15/2/2010, 2:00 am | |
| | |
|
| |
amena
عضو فعَّـال
عدد الرسائل : 155 العمر : 40 التخصص : علم الأجتماع الدولة : مصر تاريخ التسجيل : 18/09/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 22/2/2010, 8:14 am | |
| | |
|
| |
محمد الحلي
ضــيف
عدد الرسائل : 6 العمر : 75 التخصص : دراسات انثروبولوجيا الدولة : العراق تاريخ التسجيل : 11/12/2009
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 7/3/2010, 10:19 pm | |
| مرة قلت لاحد كبار السن (شكرا ) على أثر معروف قام به تجاهي فرد علي بلطف (ابني قل لصاحب المعروف رحم الله والديك فهو احوج اليها من كلمة شكرا ). ارجو ان اكون قد ابلغت ! | |
|
| |
الطائر التائه
عضو نشيط
عدد الرسائل : 90 العمر : 36 التخصص : الفلسفة الدولة : العراق تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 22/3/2010, 5:50 pm | |
| مشكور اخي على هذا المجهود | |
|
| |
الطائر التائه
عضو نشيط
عدد الرسائل : 90 العمر : 36 التخصص : الفلسفة الدولة : العراق تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 22/3/2010, 5:50 pm | |
| | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 1/4/2010, 8:44 pm | |
| |
|
| |
ابو صمود
عـضــو
عدد الرسائل : 12 العمر : 66 التخصص : الاداب الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 8/4/2010, 12:14 am | |
| هذا المتاب من الكلاسيكيات في موضوع الرأسمالية في إطار الاقتصاد السياسي شكرا لكم | |
|
| |
ابو صمود
عـضــو
عدد الرسائل : 12 العمر : 66 التخصص : الاداب الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 8/4/2010, 12:16 am | |
| من اهم الكتب في العلوم الاجتماعية شكرا جزيلا | |
|
| |
ابو صمود
عـضــو
عدد الرسائل : 12 العمر : 66 التخصص : الاداب الدولة : تونس تاريخ التسجيل : 15/03/2010
| موضوع: رد: الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر 8/4/2010, 12:18 am | |
| شكرا لكم على هذا الكتاب المفيد | |
|
| |
| الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية لماكس فيبر | |
|