إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى

خطوة على طريق الوعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Empty
مُساهمةموضوع: عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز   عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Empty5/2/2009, 3:18 am

عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Image_design4701_3
- اسم الكتاب: عالم منفلت: كيف تشكل العولمة حياتنا
- المؤلف: أنتوني جيدنز
- عدد الصفحات: 104
- الطبعة: الأولى 2000
- الناشر: بروفايل بوكس- لندن
- عرض: خدمة كمبردج بوك ريفيو

يقدم أنتوني جيدنز, أحد كبار سوسيولوجيي العلاقات الدولية في عالم اليوم ورئيس كلية لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية, رؤيته بشأن العولمة في هذا الكتاب الصغير الحجم لكنه الغني بالأفكار عبر أطروحات خمس, وهي أطروحات استحقت حقاً عند جمعها بين دفتي كتاب الوصف الذي أطلقته عليها مجلة "نيويوركر" بأنها "مخزن فكري". كانت هذه الأطروحات في الأصل سلسلة محاضرات ألقاها غيدنز في عواصم مختلفة, لندن وهونغ كونغ ودلهي وواشنطن, ثم أذيعت فيما بعد في سلسلة محاضرات ريث الشهيرة والرفيعة المستوى في المحطة الرابعة في الإذاعة البريطانية الـ بي بي سي.

يجادل جيدنز أن العولمة تشكل السمة الأساسية للحظة الراهنة في عالم اليوم, وأن الانفلات هو أحد أهم سمات العولمة إن لم يكن سمتها الأبرز. ويقول إنه اختار عنوان "عالم منفلت" لكتابه لأن هذا التعبير يصف بدقة عالم اليوم حيث الحركة فيه تموج بكل الاتجاهات ومن دون أن تخضع لسيطرة البشر بشكل كامل, فيبدو العالم أمامنا جامحاً ومنطلقاً بسرعة هائلة فيما نحن نلهث خلفه. ويقارن هذا العنوان "الوصفي" بعنوان آخر شبيه به استخدمه الانثروبولجي الشهير إدموند ريك, قبل ربع قرن وفي سلسلة محاضرات ريث نفسها, حين تساءل في عنوان محاضراته "أهو عالم منفلت؟"- لاحظ علامة الاستفهام. جيدنز يقول بأنه لا حاجة لعلامة الاستفهام في الوقت الراهن, لأن العالم صار حقاً منفلتاً وعلينا إدراك هذه الحقيقة وفهم عالمنا من خلالها. وهذا الانفلات, الذي يقر به جيدنز من دون أن يعتبره إيجابياً بالمطلق, هو المنظور الذي يضبط المحاضرات/الفصول الخمسة التي يتضنها الكتاب.

العولمة في منظور جيدنز هي تغير غير مسبوق في جدته وفي كونه فريد الحدوث إن من ناحية عمق التأثير أو اتساعه الأفقي. ويقول بأن هذه العولمة تعمل وبقوة على إعادة تشكيل حياتنا. وهو إذ يشير إلى أن مصدرها الغرب, وأنها ملونة بالهيمنة الأميركية, إلا إن ذلك لا يعني أن هذه العولمة ليست سوى مجرد "تغريب" أو أن الولايات المتحدة لا تتأثر أيضاً بها, كما تؤثر فيها سواء بسواء. وحقيقة واقعة العولمة يدلل عليها حجم الحديث الهائل عنها, وعدم خلو الخطاب السياسي منها أياً كان مصدره وحيثما كانت جغرافيته, وكذا أيضاً شيوع مفردة "العولمة" ذاتها في كل لغات العالم بشكل كبير وملفت. وينقسم المنظرون في رؤيتهم للعولمة إلى متشككين يقولون بأنها ظاهرة غير جديدة, وحتى لو كانت جديدة فهي مدمرة, وإلى راديكاليين لا يقولون بأن العولمة جديدة فحسب, بل ومفيدة للجميع وتصل آثارها إلى كل بقاع الأرض. ويختار جيدنز موقعاً أقرب إلى الراديكاليين حيث يقول إن العولمة تجربة بشرية وتاريخية جديدة, بل وثورية. لكنه يتبع ذلك بالقول بأن الخطأ الأكبر في معالجات العولمة يكمن في النظر إليها من زاوية اقتصادية فحسب, إذ هي تتعدى ذلك لتشمل المجالات السياسية والتكنولوجية والثقافية. وأنها تأثرت بشكل كبير بالتطور الهائل الذي شهده العالم في مجال الاتصالات منذ عقد الستينات.

والعولمة الاتصالية والإعلامية تحديداً هي ذات أهمية مركزية. ففي حين أن أول قمر فضائي أطلق عام 1969, فإن فضاءنا الجوي الآن مزدحم بأكثر من 200 قمر صناعي. وأهمية الاتصالات الإلكترونية لا تكمن في سرعة الاتصالات والمعلومات بين البشر, بل في أنها غيرت طبيعة حياتنا سواء كنا أغنياء أم فقراء. ومن هنا فإن أهمية العولمة وجدتها أيضاً تتجلى في كونها ظاهرة لا يقتصر تأثيرها على الأنظمة الاجتماعية الكبرى, مثل النظام الاقتصادي, أو أسواق المال, بل في أن أثرها ينزل إلى مستوى الأنظمة الفرعية والفردية, كالعائلة ونمط الحياة الخاص.


على أن اصطفاف جيدنز مع تيار العولمة وإيمانه بجدتها, لا يعني بحال أنه ينساق بلا تحفظ وراء دعاواها أو يتغافل عن آثارها السيئة على مجتمعات ودول العالم الفقير. بل إنه واضح في تحليله لمنعكسات العولمة, وخاصة الاقتصادية, على تدمير الكثير من جوانب الحياة في تلك المجتمعات, إن لناحية الممارسة التخريبية وغير المسؤولة للشركات المتعدية الحدود في حق بيئة هذه البلدان, أو تسويق المنتجات منتهية الصلاحية وسوى ذلك. وهو يقول إن العولمة التي توصف بأنها حولت العالم إلى قرية معولمة صغيرة قد حولته أيضاً, خاصة في البلدان الفقيرة, إلى عملية نهب معولمة صغيرة, (global pillage instead of global village). لكن ما لا يقنع في مقولات جيدنز تأكيده المبالغ فيه على أن العولمة ليست غربية بالمطلق, وأنها عملية غير خاضعة لأي سيطرة من قبل أية دولة أو مجموعة دول أو شركات.

فمثلاً ماذا يمكن أن يحدث حقاً في العولمة الاقتصادية لو أن الولايات المتحدة اتجهت اتجاها حمائياً وتبنت سياسة ضد مبدأ التجارة الحرة؟ أو أن الاتحاد الأوروبي تبنى مثل هذه السياسة, أو أنه انخرط في حرب اقتصادية مع الولايات المتحدة مبكرة عن معركة الموز التي اشتدت بين الطرفين منذ عام تقريباً وكانت نذيراً مهماً نحو هشاشة نظام منظمة التجارة العالمية والإمكانية المتاحة والسريعة للعودة إلى الوراء حيث عهود الحمائية والانغلاق الاقتصادي؟ إن الأثر المباشر لمثل هذه الافتراضات هو انعكاس, وليس فقط تجمدا, تيار العولمة الاقتصادية المبني أساساً على فكرة التجارة الحرة. والتجربة التاريخية تقول بأنه مهما بدت قوة النظام الاقتصادي العالمي في مرحلة من المراحل ومناعته ضد التدهور أو الانحراف إلى مسار مضاد لجوهر مساره, فإن الاحتمال يظل قائماً وقوياً, وأفضل شاهد على ذلك هو تجربة التجارة العالمية الحرة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل العشرين التي وصلت آماداً لم يصل إليها العالم حتى الآن, وتراجعت قبيل الحرب العالمية الأولى وفشلت.

الأمر الآخر الخلافي مع جيدنز هو موافقته على المبالغة التي يتبناها بعض المحللين لدور بعض الدول النامية في العولمة والمساهمة الكبيرة التي ترصد لهذه الدول. فالبعض يصف ازدياد التأثير اللاتيني في الولايات المتحدة, القادم من جنوب القارة الأميركية, أو نجاح الهند في مجال تكنولوجيا الكمبيوتر والبرمجيات و "غزوها" للأسواق الغربية بواسطة مهندسي الكمبيوتر الهنود بأنه "استعمار معكوس", أي إنه استعمار من العالم الفقير للعالم الغني. إذ مهما بلغت مساهمة هذه الدول في العولمة أو استفادتها منها, فإنها ما زالت بعيدة عن نقطة "التأثير" في مسارها, أو المساهمة في توجيهها.

في مقابل الموافقة على هذه المبالغات نجد جيدنز لا يتردد في إعلان تأييده للإجراءات الحمائية التي اتخذتها ماليزيا سنة 1998 لضبط السوق المالي وخصوصاً هروب رؤوس الأموال. ومن المعروف أن تلك الإجراءات شقت آراء علماء الاقتصاد في العالم إلى معسكرين واحد معارض لها وآخر مؤيد. وليس من السهل أن يصطف جيدنز في جانب معسكر المؤيدين. لكن علينا أن نتذكر أيضاً أنه, وكذا أغلب المؤيدين العالميين لسياسة الضوابط على حركة رأس المال, يؤيدون هذه السياسة كعلاج مؤقت وليس كحل دائم, أي ريثما يستعيد السوق عافيته ويعود قادراً على الحركة الذاتية من دون سياسات ضبط حكومية, أو خارجية. إضافة لهذا الموقف فإن جيدنز واضح أيضاً في التأكيد على أن العولمة لم, ويجب أن لا, تضعف دور الدولة-الأمة. فهذه الدولة ما زالت, ويجب أن تبقى, صاحب القرار عندما يكون الأمر متصلاً بالشأن القومي. لكن الذي حدث, وما زال يحدث, هو أن دور وشكل الدولة يتعرض للتغير المستمر تحت تأثير العولمة. خاصة إذا نظرنا لها في ضوء تشكل مجمتع معولم يسميه جيدنز "المجمتع الكوزموبوليتاني المعولم" الذي تتداخل فيه مصالح وهموم الشعوب والمجتمعات وتدور حول قضايا مشتركة معولمة مرتبطة بالمصير الإنساني ككل. وهو يقول بأن جيلنا الراهن هو الجيل الأول في هذا المجتمع الكوزموبوليتاني الآخذ بالتشكل والتجذر يوماً إثر يوم في عالمنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
amena
عضو فعَّـال




انثى عدد الرسائل : 155
العمر : 40
التخصص : علم الأجتماع
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 18/09/2009

عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Empty
مُساهمةموضوع: رد: عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز   عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Empty29/10/2010, 9:47 pm

أشكرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
slimane
عضو نشيط




ذكر عدد الرسائل : 94
العمر : 40
التخصص : sociologie urbain
الدولة : algerie
تاريخ التسجيل : 23/04/2010

عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Empty
مُساهمةموضوع: slimane   عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز Empty29/10/2011, 12:47 pm

بارك الله فيكككككككككككككككككككك cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عرض كتاب: عالم منفلت .. كيف تشكل العولمة حياتنا لأنتونى جيدنز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم الاجتماع لأنتونى جيدنز
» الطريق الثالث .. تجديد الديمقراطية الاجتماعية لأنتونى جيدنز
» ميثاق العولمة .. سلوك الإنسان في عالم عامر بالدول
» فخ العولمة .. كتاب وفيديو
» ما وراء الحكايات.. ثقافة المظهر فى حياتنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى :: 
منتدى الخدمات العامة لجميع الباحثين
 :: 
قضــــايا ومنــاقـشــــات فى كل المجالات
-
انتقل الى: