د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: الأسرة مشروع استثمارى فاشل، والمدرسة لم تعد كياناً اجتماعياً صالحاً 28/1/2009, 2:15 pm | |
| الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الطب النفسى: الأسرة تحولت إلى مشروع استثمارى فاشل والمدرسة لم تعد كياناً إنسانياً اجتماعياً صالحاً كتب: فاروق الجمل - المصرى اليوم عدد ٢٨/ ١/ ٢٠٠٩ قال الدكتور يحيى الرخاوى، أستاذ الطب النفسى، إنه لم يعد هناك تعريف محدد للأسرة مع تزايد حالة عدم التجانس أو التفاهم بين أفراد العائلة الواحدة، بالإضافة إلى بروز العديد من القيم المستوردة على المجتمع المصرى، وتأصل قيم أخرى قديمة لا تتماشى مع روح العصر.
وأضاف الرخاوى، فى ندوة أقيمت أمس الأول بمعرض القاهرة الدولى للكتاب: «إن حالة العشوائية التى يعانى منها المجتمع المصرى ترجع إلى أن الزواج أصبح فكرة استثمارية، وكثيراً من الأسر تبدأ مرحلة تكوينها كمشروع استثمارى، سواء كان هذا برضاء جميع الأطراف، أو من طرف واحد فقط، ولفت إلى أن مثل هذه التصرفات (تقلب مسيرة الحياة)، من أجل إنجاح هذا المشروع، وليس من أجل تكوين أسرة».
وأضاف: «الإحصاءات الأخيرة لا تبشر بأى خير، فلا يمكن أن نتوقع القضاء على حالة العشوائية التى تسيطر على المجتمع المصرى، والدراسات الأخيرة أوضحت أن هناك حالة طلاق تحدث فى مصر كل ٦ دقائق، بمعدل ٢٤٠ حالة طلاق يومياً». وأشار الرخاوى إلى أن الحال الذى وصلت إليه مصر الآن، جعل نسبة كبيرة جداً من الشباب فى حالة «احتياج إلى وطن»، مؤكداً أن الشباب افتقدوا كل الوسائل التى تربطهم ببلادهم وتدفعهم إلى حبها والتعايش والتجانس معها، مما ساهم فى خلق حالة من العشوائية فى المجتمع. وقال: «الإنترنت ساهم بشكل كبير فى تدعيم الفراغ فى الأسرة، وخلق حالة من انعدام التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة».
وأوضح الرخاوى أن حالة انعدام التواصل هذه، «جعلت الشباب يبحث عن مؤسسة بديلة لرعايته»، موضحاً أن المدرسة بما آلت إليه، لم تعد كياناً إنسانياً اجتماعياً صالحاً. وعلق «الرخاوى» على ازدياد تعامل الشباب مع مواقع التعارف الشهيرة كالفيس بوك والمدونات، قائلاً: «مثل هذه المواقع ساهمت بشكل كبير فى حدوث حالة من اللامركزية فى الأسرة والمجتمع بشكل عام».
وانتقد بشدة من يهاجمون شباب هذا الجيل قائلاً: «يجب التواصل مع الأجيال الجديدة، وفهم لغتهم، لأن اللغة كائن حى تتطور بتطور الإنسان، بالإضافة إلى أن اللغة الشبابية بالرغم من كل تحفظات البعض عليها، إلا أنها تتميز بالإنجاز والسرعة و القدرة على التواصل بشكل أفضل». واختتم كلامه قائلاً: «الأسرة المصرية فى طريقها إلى الفشل كمؤسسة، لأنها تفتقد الحرية والديمقراطية وأصبحت من أهم عوامل عشوائية المجتمع». | |
|