أهداف الدراسة :
تتمثل أهداف هذه الدراسة، فيما يلي :
1 .1 التعرف على مدى انتشار تكنولوجيا الإنترنت في الريف المصري، ومعدلات استخدامها
بين شباب المجتمع الريفي .
2 .2 التعرف على أهم الآثار النفسية والاجتماعية المرتبطة باستخدام الإنترنت ومدى تأثر
شباب المجتمع الريفي بها.
3 .3 التعرف على العلاقة بين الخصائص الديموجرافية لمستخدمي الإنترنت، ومدى التعرض
للآثار النفسية والاجتماعية مما يساهم في تحديد الكيفية التي يجب اتباعها لاستخدام هذه
الوسيلة الحديثة بصورة إيجابية .
4 .4 مقارنة نتائج هذه الدراسة بما توصلت إليه الدراسات السابقة في مجال البحث مما
يساعد على فهم طبيعة استخدام أفراد المجتمع الريفي لتكنولوجيا الإنترنت ،والذي قد تؤثر
فيها الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد الريفية تختلف عن الموروثات والعادات والتقاليد
الحضرية مما يساهم في وضع سياسة ملائمة داخل المجتمع الريفي لنشر هذه التكنولوجيا بما
يتوافق مع عاداته وتقاليده.
مفاهيم الدراسة :
شملت الدراسة بعض المفاهيم النفسية والاجتماعية التي استهدف الباحث دراستها، وقياسها،
وسوف نورد تعريفاتها الإجرائية في هذه الدراسة كما يلي :
1 .1 التأثيرات النفسية والاجتماعية للإنترنت :
كل تأثير على الحياة الاجتماعية أو الحالة النفسية للشباب بسبب استخدام الإنترنت مثل
القلق الاجتماعي، التعقيد، الاغتراب.
2 .2 مرحلة الشباب :
هي المرحلة العمرية من سن 15 إلى سن 30 ، الجدير بالذكر أنه لا يوجد مفهوم واحد محدد،
وعرفت مرحلة الشباب بأنها المرحلة من سن الخامسة وحتى سن الخامسة والعشرين،وهناك
البعض الآخر الذي يحدد هذه المرحلة من سن الثالثة عشر ويصل حتى سن الثلاثين. ) 33 (
الإطار النظري للدراسة :
تستند الدراسة إلى بعض الأسس النظرية من مدخل الاستخدامات والإشباعات الذي يقوم
على مبدأ أساس هو أن الأفراد يستخدمون وسائل الإعلام لحل مشاكلهم ولإشباع حاجاتهم
مثل البحث عن المعلومات والاتصال الاجتماعي والتعلم والتنمية، ومن هنا يختار الأفراد من
174
مضامين وسائل الإعلام ما يتناسب مع رغباتهم وما يشبع حاجاتهم إلى الإعلام والتسلية
والتعلم الاجتماعي. ) 34 (
ويحقق مدخل الاستخدامات والإشباعات ثلاثة أهداف رئيسية هي :
1 .1 السعي إلى اكتساب كيف يستخدم الأفراد وسائل الاتصال وذلك بالنظر إلى الجمهور
النشط الذي يستطيع أن يختار ويستخدم الوسائل التي تشبع حاجاته وتوقعاته.
2 .2 شرح دوافع التعرض لوسيلة معينة من وسائل الاتصال والتفاعل الذي يحدث نتيجة
هذا التعرض.
3 .3 التأكيد على نتائج استخدام وسائل الاتصال بهدف فهم عملية الاتصال الجماهيري. ) 35 (
فإذا كانت مختلف الدراسات تؤكد على دور وسائل الإعلام في إمداد الفرد بالمعلومات) 36 ( وإن
التعرض لتلك الوسائل خاصة المرئية يزيد من معلومات الفرد بوجه عام، وأن التليفزيون يتفوق
على وسائل الإعلام الأخرى كمصدر من مصادر المعرفة والحصول على الأخبار والمعلومات
فإن دخول تكنولوجيا الحاسبات الشخصية إلى المجال الاتصالي يمثل أحد نقاط التحول المهمة
في مراحل تطور عملية الاتصال الجماهيري وزيادة وعي وثقافة الأفراد وتزويدهم بالمعلومات
والمعرفة وذلك من حيث قدرته على تذويب الحدود الفاصلة بين وسائل الاتصال الجماهيري
بشكلها التقليدي وذلك من خلال أنظمة الوسائل الاصتالية المتعددة Multi-Media حيث
تم دمج كافة معطيات الوسائل الاتصالية )الصحافة الإلكترونية – الكتاب الإلكتروني –
الإذاعة – الكاسيت – التليفزيون – الفيديو – البريد الإلكتروني(. في إطار جهاز اتصالي واحد
هو الحاسب الآلي . ) 37 (
والحاسب الآلي باعتباره جوهر الثورة التكنولوجية المعاصرة يتكامل الآن مع كل وسائل
الاتصال المطبوعة والمسموعة والمرئية ، ويلعب دورًا أساسيًا في تطوير العملية الاتصالية
والمعرفية وتحسينها وتسريعها، فلم يعد أداة لخزن المعلومات واسترجاعها بل أصبح وسيلة
اتصال رئيسية. ) 38 ( ومصدر أساس من مصادر المعرفة والثقافة للأفراد وذلك في ضوء ما تمثله
شبكة الإنترنت من حيث كونها مصدر فائق الأهمية للمعلومات، بل هي بالنسبة لمن يجيد
استخدامها تتفوق على وسائل أخرى مثل الكتب والتليفزيون،والراديو، والصحف كمصدر
للمعلومات ، إلا أن معلومات الإنترنت يجب التعامل معها بشيء من الحذر حيث لا يوجد من
يملك هذه الشبكة، إذ أنها مكونة من العديد من شبكات الكمبيوتر الشخصية ولذلك يعود
كل جزء منها، شخص أو إلى أشخاص محددين )حكومة أو جامعات أو شركات أو أفرادًا(،
فالإنترنت شبكة شاملة عابرة للقارات من الصعب أو المستحيل تقنيا على أية دولة التحكم بما
يسير فيها حيث تفيد الإحصاءات أن أكثر من % 70 من الشباب ما بين الخامسة الإنترنت
175
والتواصل بالرسائل الإلكترونية ، هذا إلى جانب مواقع العنف والجنس التي تفرض وجودها
على أبناءنا أثناء تعرضهم للإنترنت وتعمل على نشر العدوانية والإباحية بشكل يثير القلق بل
وتقدم لهم كل الإغراءات الممكنة للدخول إلى تلك المواقع ) ( ومن هنا سوف يحاول هذا البحث
التركيز على دراسة الآثار الخاصة بالمتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة باستخدام
الإنترنت باعتبارها وسيلة تكنولوجية واتصالية.
المتغيرات النفسية والاجتماعية:
1 .1 الريف :
يقصد بالمجتمع الريفي ذلك المجتمع الذي يعيش في مستوى تنظيمي منخفض ونجده عند
فلاحي الأرض والرعاة وصيادي الحيوانات والأسماك ، ويتميز بسيطرة نسبية للحرف
الزراعية، وبالعلاقة الوثيقة بين الناس ويصغر حجم تجمعاته الاجتماعية وبالتخلخل
السكاني، وبدرجة عالية من التجانس الاجتماعي وضآلة الحراك الاجتماعي الرأسي والوظيفي
عند السكان . ) 40 (
1 .1 القلق الاجتماعي :
يقصد بالقلق الاجتماعي الاستجابة الانفعالية الصادرة عن الفرد تجاه بعض المتغيرات سواء
النفسية أو الاجتماعية ويرتبط بالاستثارة الانفعالية للشخص . ) 41 (
2 .2 تقدير الذات :
يقصد به تقدير الفرد لذاته وفقًا لمعتقداته وأفكاره عن ذاته ، ويتشكل من خلال تنشئه الفرد
منذ الصغر، وبالتالي تعكس نمط من التعامل مع البيئة المحيطة أما إيجابيا أو سلبيًا.
3 .3 التعقيد :
يعرف بأنه أحد أبعاد الشخصية ، وهو بعد معرفي ذو خاصية أو طبيعة خاصة ، حيث يعكس
ميل الفرد إلى ممارسة الأعمال أو المهام الصعبة خاصة في مجال الحصول على المعلومات أو
البيانات.
4 .4 الاغتراب :
يعرف بأنه سلوك يعبر به الأفراد عن اتجاهات ومشاعر بالانفعال القائم على التناقض، وهو
موجود طالما هناك فجوة بين الفرد والمجتمع. ) 43 (
176
نوع الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة إلى نوع الدراسات الوصفية التي تستهدف بحث الحقائق الراهنة المتعلقة
بطبيعة ظاهرة ، بهدف الحصول على معلومات كافية ودقيقة دون الدخول في أسبابها ) 43 ( ،
وذلك من خلال :
1 .1 استخدامات جمهور شباب الريف المصري للإنترنت وتشمل كثافة الاستخدام وعادات،
وأسلوب هذا الاستخدام، ونوعية التطبيقات المفضل التعامل معها، والمتاحة عبر الشبكة،
وعلاقاتهم بالعالم الافتراضي داخلها، ومدى تفضيلهم لها وللعلاقات المكونة من خلالها، وأيضًا
اتجاهاتهم نحو الإنترنت كوسيلة تكنولوجية اتصالية .
2 .2 الآثار النفسية والاجتماعية المرتبطة باستخدام هؤلاء الأفراد للإنترنت، وتتمثل في : القلق
الاجتماعي Social Anxiety & التعقيد Complixity تقدير الذات & Self-esteem
الاغتراب . Alliention
منهج الدراسة :
اعتمد الباحث على منهج المسح،واستخدم في إطاره منهج مسح الجمهور، وذلك بهدف التعرف
على خصائص مستخدمي شبكة الإنترنت من شباب الريف المصري، وعادات هذا الاستخدام،
ومدى ارتباطه ببعض المتغيرات النفسية الاجتماعية.
مجتمع الدراسة :
تم تحديد مجتمع الدراسة في محافظة المنوفية للاعتبارات الآتية :
1 .1 تعتبر محافظة المنوفية من محافظات الوجه البحري والرائدة في مجال التعليم نظرًا
لارتفاع نسبة المتعلمين بها . ) 44 (
2 .2 وجود جامعة تخدم محافظة المنوفية كأحد العوامل الرئيسية في ارتفاع المستوى التعليمي
بها، والذي اعتبرته عدد من الدراسات العلمية في مجال الإنترنت أحد العوامل الرئيسية في
استخدام وزيادة الاستخدام للوسيلة الحديثة . ) 45 (
3 .3 تضم محافظة المنوفية أربعة شركات لتقديم خدمات الإنترنت وكثرة مراكز الإنترنت
بها، يشكل شبه ظاهرة ، حيث يحتوي مركز شبين الكوم وحدة على أكثر من 300 مركزًا
طبقًا لتقرير شركة EgyNet وهي من أكبر شركات خدمات الإنترنت في مصر . ) 46 (
حجم العينة :
تم تحديد حجم العينة من 120 )مائة وعشرين( مفردة من شباب الريف من طلاب جامعة
177
المنوفية ممن تتراوح أعمارهم بين 19 ،و 21 عام، وقد تم سحب العينة بطريقة العينة العمدية
وممن يستخدمون شبكة الإنترنت بالفعل وقد تم تقسيم مجتمع الدراسة إلى فئات وفقًا
للمتغيرات الديموجرافية مثل المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والجنس، والعمر، والكلية التي
ينتمي إليها المبحوث. وقد تم الاعتماد على أسلوب التوزيع المتساوي في عينة الدراسة، حيث بلغ
عدد الذكور 60 مفردة، وعدد الإناث 60 مفردة .
أداة جمع البيانات
اعتمد الباحث على صحيفة «الاستقصاء » كأداة لجمع البيانات المطلوبة عن طريق المقابلة
الشخصية مع المبحوثين، وفقًا للأسلوب المقنن، وقد ساعد الباحث في تطبيق الصحيفة فريق
من الباحثين المدربين . ) 47 (
وقد تعددت أشكال الأسئلة في الصحيفة، حيث تضمنت أسئلة مغلقة، وأخرى مفتوحة، إلى
جانب الأسئلة الكاشفة التي تستخدم في الحالات التي يحتمل فيها وجود تباين في الاستجابات،
ومن حيث المضمون تنوعت الأسئلة أيضًا بهدف التعرف على الآراء والاتجاهات والمعتقدات
لمستخدمي الإنترنت عن طريق استخدام المقاييس التجميعية المختلفة والخاصة باختبار بعض
المتغيرات النفسية والاجتماعية محل الدراسة مثل مقياس القلق الاجتماعي، مقياس التعقيد،
مقياس تقدير الذات، مقياس الاغتراب .
فروض الدراسة :
من خلال الإطلاع على الأدبيات المتوفرة عربيًا وأجنبيًا ،والمرتبطة بمجال البحث، وكذلك
المفاهيم الأساسية للمداخل النظرية التي اعتمد عليها البحث، وفي ضوء ارتباطها بدراسة
وسائل الإعلام ، تم تحديد فروض الدراسة، وذلك على النحو التالي:
• •الفرض الأول :
توجد علاقة ذات دالة إحصائيًا بين النوع واستخدام تطبيقات الإنترنت.
• •الفرض الثاني :
توجد علاقة ذات دالة إحصائية بين النوع ودوافع استخدام الإنترنت .
• •الفرض الثالث :
توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الإنترنت وبعض المتغيرات النفسية والاجتماعية
المرتبطة به على النحو التالي :