مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية

مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية
دنيس كوش
ترجمة الدكتور منير السعيدانى
المنظمة العربية للترجمة
بيروت 2007
236 صفحة
5 ميجا

كما هو الشأن في الدراسات الرصينة التي تنحو المنحى الأكاديمي، فإن عملية البحث تتخذ معنى الحفر والاستقصاء والتأمل، وهذا هو شأن الكاتب دنيس كوش في كتابه "مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية". فهو يبحث طويلاً في بداية تكون مفردة "ثقافة" وحمولاتها وتعريفاتها الكثيرة التي ظهرت عبر التاريخ، وأثر التطور الاجتماعي والثقافي على ذلك، حسب كل مرحلة وكل عصر، ويعتبر أن صراع تعريفات حدث على كلمة "ثقافة"، ويتوصل إلى أن هذا الصراع هو صراع اجتماعي. ويعود إلى أصل الكلمة قبل أن يظهر استعمالها الحديث في القرن الثامن عشر.
أواخر القرن الثالث عشر ظهرت عدة معان للثقافة مشتقة من اللاتينية، وتذهب جميعها إلى العناية بالأرض وحراثة الحقل وغيرها. وفي بداية القرن السادس عشر لم تعد الكلمة تدل على "حالة الشيء المحروث"، بل راحت تدل على "فلاحة الأرض"، لكن المعنى المجازي للمفردة لم يظهر إلا في منتصف القرن السادس عشر، إذ بات ممكناً أن تشير كلمة "ثقافة"، حينذاك، إلى تطوير كفاءةٍ ما.
ومنذ القرن الثامن عشر بدأت كلمة "ثقافة" تفرض نفسها في معناها المجازي الذي تم إدراجه في قاموس الأكاديمية الفرنسية. في عصر الأنوار، اندرجت المفردة في إيديولوجياته، فراحت تقترن بالأفكار الدالة على التقدم والتطور والتربية والعقل التي أشاعها وتبناها وأطلقها ذلك العصر. لكن كان آنذاك ثمة علاقة قرابة قوية بين مفهومين كبيرين هما "الثقافة" و"الحضارة" وكادت مفردة الحضارة تبتلع الأخرى، إذ شاع استعمالها أكثر ضمن معجم القرن الثامن عشر الفرنسي.
بعض الدراسات تعتبر أن الكلمتين تنتميان إلى الحقل الدلالي ذاته، وتعكسان التصورات الأساسية. قد يتم الجمع بينهما، أحياناً، ولكنهما ليستا مترادفتين تماماً، إذ تستحضر "الثقافة" التقدم الفردي، وتستحضر "الحضارة" التقدم الجماعي.
لكن لم يكن تطور مفهوم الثقافة متماثلاً في جميع البلدان التي ازدهر فيها. فقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الدول التي تطور فيها مفهوم الثقافة، فقد شهدت تطوراً ملحوظاً في جميع المناحي المعرفية، وبذلك تكرس المفهوم العلمي للثقافة، مما جعل الكلمة تُبنى سريعاً بمعناها الأنثروبولوجي في الاختصاصات المجاورة، ولا سيّما في مجال علم النفس وعلم الاجتماع كما يذهب أحدهم.
الولايات المتحدة الأمريكية تختلف عن أوروبا، من حيث السياقات، فالولايات المتحدة الأمريكية بلد مهاجرين ذوي أصول ثقافية مختلفة، ففي الولايات المتحدة تؤسس الهجرة الأمة، وبذلك تتعرف الأمة على ذاتها باعتبارها متعددة الأجناس. الأمر الذي حدا بالبعض أن يطلق غالباً على هوية الأمريكيين بأنها هوية "همزات الوصل"، إذ يمكن أن يكون الواحد منهم بالفعل "الإيطالي ـ الأمريكي" أو "البولوني ـ الأمريكي" أو "اليهودي ـ الأمريكي" الخ... وقد تمخض عن ذلك ما أمكن اعتباره "فدرالية ثقافية" تسمح، في الحيز العام، بالتعبير عن ثقافات مخصوصة لا تكون، مع ذلك، مجرد إعادة إنتاج خالصة أو بسيطة لثقافات المهاجرين الأصلية. بل أقلمة لها وإعادة تأويل. يرى دنيس كوش أن ما يسميه بالأسطورة الأمريكية تؤدي إلى اعتبار أن الهنود، وهم تعريفاً ليسوا مهاجرين، والسود، وهم من كانت هجرتهم قسرية، ليسوا أمريكيين تماماً.

أدع لنا بالخير ليظهر الرابط

جزاكم الله خيرا وجعل ما تقدموه في ميزان حسناتكم

جزاك الله خيراً على هذه الجهود المميزة

بالفعل فإن اختياراتك من الكتب كلها جيدة

موضوع: شكرا جزيلا 6/4/2010, 11:24 pm

بارك الله فيكم على هذا المجهود

بارك الله في كل ما تقومون به من مجهود يذكر فيشكر

بارك الله فيكم وجازاكم عنا أفضل الجزاء

بالتوفيق ان شاء الله

thankssssssssssssssssssssss

merci

شكرا على هذا المجهود القيم

جزاك الله خيرا

مشكورين كل الشكر على هذا العمل الرائع

شكرا شكرا

جزاكم الله خيرا

وفقك الله لكل خير

جزاكم الله كل خير
لما تقدمونه من علم ومعرفة لإخوانكم

شكــــــــــــــــــــــرا، الله يعطيك العافية.

موضوع: ZINEDDINE 22/4/2010, 12:24 am

BARAKA ALLAHOU FIKOM

اصبح الكتاب عمدة
ندعولكم بكل خير

جزاكم الله خيرا

شكرا لكم

thanks

انا مهتم بالتنمة
فى مصر

زائر

بارك الله فيكم

موضوع: شكرا 13/5/2010, 6:07 am

الله يجازيكم