إن الإستلاب عند ماركس هو أشكال علاقة النشاط الإنساني مع الأشياء و النظم التي أنشأها ذلك الإستلاب نفسه حيث يمكن تمييز أربع مصادر للاستلاب ، المصدر الاقتصادي ، المصدر القانوني ، المصدر اللاهوتي ، المصدر الفلسفي .
سنتحدث فقط حول استلاب فعل العمل" الذي يدخل في الاقتصادي" استلاب الحياة النوعية ، فقد كتب مارك في كتابه" رأس المال" "القانون العام للتجمع الرأس مالي" ويقصد به ماركس أن العمل الحي للعامل إذا صار سلعة في يدي أصحاب ملاك وسائل الإنتاج أصبح الإنتاج عملا ميتا .أي يصبح ما ينتجه العامل غريبا عنه ومتحكما فيه ، هذه العلاقة بين العمل الحي و العمل الميت في العلاقة العميقة للرأس مالية و صيرورتها أي كلما عمل العمال أكثر كلما إزداد ملاك وسائل الإنتاج غننا و في المقابل يزاد العمال فقرا ن ومذ ذلك الحين تصبح العلاقات بين الناس الى علاقات بين الأشياء بموجب علاقات المنافسة و السوق حيث لا سوى بين الأشياء و قيمتها في السوق و يصبح قدر الناس تابع بل خاضع لهذه العلاقة الشيئية "و لهذا قال ماركس
Ce n’est pas la conscience des l’homme qui détermine leur être : c’est au contraire leur être sociale qui détermine leur conscience
"بمعنى أنه ليس وعي الناس من يحدد وجودهم بل العكس ، وجودهم الاجتماعي من يحدد وعيهم
و بذلك يصبح الإنسان غرض مادي un objet ، وهذا الإستلاب حسب ماركس يتطور في كل مستويات الحياة و هو بذلك ينفي للإنسان إنسانيته ، مثلا على الصعيد السياسي ، هو خدعة الدولة للآمساوات ، بين من يملك و من لا يملك و تصبح الحرية أسطورة وهمية أو كذبة
طبعا أنا لست ماركسيا و لا أناضل من أجله ، لكن يمكن لنا أن نستفيد من أي نظرية أو مذهب ربما لتساعدنا على فهم بعض القضايا الشائكة في جوانب حياتنا و علاقاتنا فهذه المقاربة الماركسية للفهم فقط
