إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى

خطوة على طريق الوعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty
مُساهمةموضوع: أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس   أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty1/2/2009, 4:22 pm

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس 186296

الشرق الأوسط عدد السبت 31/1/2009
استقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحفاوة بالغة، لدى عودته أمس إلى إسطنبول، بعد انسحابه بشكل درامي من جلسة نقاش ساخنة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أول من أمس، احتجاجا على عدم إتاحة الفرصة له كاملة للرد على حديث بيريس، متهما إسرائيل بأنها «تعرف جيدا كيف تقتل». وقال أردوغان إنه ربما لا يعود أبدا للمشاركة في التجمع السنوي للأغنياء والأقوياء.


وأثار هذا الموقف ردود فعل عالمية واسعة، وتلقى التهاني من الفصائل الفلسطينية، ونظمت تظاهرات في قطاع غزة أمس للإشادة بموقفه، وأصدرت الفصائل بيانات حيّت فيها موقفه «الشجاع»، وقالت حماس إن أردوغان انتصر لغزة وأطفالها، وقالت حركة الجهاد إنه موقف لن تنساه فلسطين. وأعلن مسؤول في الرئاسة التركية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة عمل لأنقرة تستمر يوما واحدا، تبحث النزاع في الشرق الأوسط. أما في إسرائيل فقد اتصل الرئيس شمعون بيريس بأردوغان هاتفيا، وتفاهما وتصالحا واتفقا على ألا تؤثر الحرب على غزة وما تبعها من مواقف تركية وإسرائيلية، على العلاقات بين البلدين. وأكدت مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من الغضب الإسرائيلي على مواقف تركيا المعلنة، فإن الصناعات الجوية الإسرائيلية ستزود تركيا بالطائرات الحربية المتفق عليها في الموعد المقرر خلال الأسابيع المقبلة.

وكان أردوغان وبيريس قد اشتبكا كلاميا خلال ندوة أجريت في دافوس، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، حول الحرب في قطاع غزة. وقد شارك في الندوة، إضافة إلى بيريس وأردوغان، كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأدارها الصحافي الأميركي ديفيد إيغينتوس. وبناء على طلب بيريس تكلم الجميع قبله، وقد انتقدوا إسرائيل على الحرب وعلى المساس بالمدنيين، وكان أشدهم حدة أردوغان الذي قال إن إسرائيل تقتل الأطفال الفلسطينيين دون ذنب، واتهم إسرائيل بالتخطيط المسبق للحرب، وكشف أنه جلس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت لمدة 7 ساعات متواصلة في أنقرة، قبل الحرب بأربعة أيام فقط، وأبلغه أن تركيا قادرة على تحقيق اتفاق تهدئة آخر مع حماس، وأنه بالإمكان التقدم نحو صفقة تبادل أسرى يتم خلالها تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط. وكشف أردوغان أيضا أنه في مرحلة معينة من اللقاء مع أولمرت، اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد وأجرى حوارا بينهما من خلاله. وتطرق هذا الحوار إلى قضية حماس، وإلى السلام الإسرائيلي السوري. ولكنه لم يفصّل أكثر، وقال: «إسرائيل اختارت الحرب بدل السلام».

وقد رد بيرس على الاتهامات بلهجة حادة، وطيلة 25 دقيقة راح يهاجم زملاءه على المنصة، وخصوصا أردوغان، فراح يقرأ من ميثاق حماس الفقرات التي تتحدث عن إبادة إسرائيل واستحالة السلام معها. وقال إن حماس هي التي تقتل الأطفال الإسرائيليين، وإنها ترسل الحافلات الملغومة إلى الشوارع الإسرائيلية في القدس وغيرها، وقال بيريس إن ألف إسرائيلي مدني قتلوا في العمليات الإرهابية خلال سنوات الانتفاضة الأخيرة، ومع ذلك فإن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة وأزالت المستوطنات فيها عن بكرة أبيها، ودخلت بسبب ذلك في صراعات بلغت حد التمزق الداخلي، وكانت النتيجة أن حماس أطلقت الصواريخ لتزرع الرعب في نفوس المدنيين الإسرائيليين من النساء والأطفال، في منطقة يعيش فيها 800 ألف إسرائيلي.

ثم راح بيريس يصيح: ما الذي أصابكم؟ هل جننتم؟ هل كنت تسمح يا سيد أردوغان بأن يطلق 100 صاروخ في اليوم أو حتى 10 صواريخ على إسطنبول؟

وهنا راح الجمهور يصفق بحماس لبيريس، فطلب أردوغان حق الكلام، فحاول مدير الندوة منعه بدعوى منح الجمهور حق توجيه الأسئلة. وأصر أردوغان فأتاح له مدير الندوة أن يتكلم دقيقة واحدة، فتناول السماعة وهاجم الجمهور الذي يصفق لقتلة الأطفال وراح يرد على بيريس بصوت عال: «أنت لست صاحب حق، وحجتك ضعيفة، لذلك اخترت أن ترفع صوتك بشكل غير دبلوماسي. ولكن الحقيقة تبقى أن حماس أطلقت صواريخ بدائية تسقط بمعظمها في مناطق مفتوحة، وأنتم قصفتم بيوتا وهدمتموها فوق رؤوس أهلها من الأطفال والنساء، وإنه كان بالإمكان التوصل إلى تهدئة وسلام، وأنتم اخترتم طريق الحرب. إنكم يا سيادة الرئيس قتلة أطفال».

هنا طلب مدير الندوة أن يوقف كلامه قائلا إنه، أي أردوغان، تجاوز قوانين الندوة، فنهض أردوغان وترك القاعة، وقال إنه لن يعود بعدُ إلى دافوس. وقد امتدح قادة حماس أردوغان على موقفه المشرف، وعندما وصل إلى تركيا صباح أمس وجد في استقباله ألوف الأتراك يلوحون بصوره وبالعلمين الفلسطيني والتركي، فقال لهم إنه تصرف على هذا النحو دفاعا عن شرف تركيا ومصالحها.

ولكن في إسرائيل حرصوا على إبراز جانب آخر من هذه القصة، وهو أن بيريس أجرى بعد انتهاء الندوة مشاورات مع مساعديه ومع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ثم بادر إلى مهاتفة أردوغان قبل أن يغادر هذا عائدا إلى تركيا، فقال له أردوغان إنه لم يتكلم بلهجة حادة ضد بيريس أو غضبا من إسرائيل، بل غضب من مدير الندوة الذي لم يتصرف معه بأدب ولم يعطه حقه في التعبير. واتفقا على أن هذه الحادثة، وكذلك الحرب في غزة، لن تشوش على العلاقات بين البلدين، وتحدثا عن متانة هذه العلاقة. وأكدت مصادر عسكرية في إسرائيل أنه من المفترض أن تتسلم تركيا خلال السنة الجارية ثلاث طائرات بلا طيار.

ورحب الرئيس التركي عبد الله غول بمغادرة أردوغان للمنتدى، وقال كما نقلت عنه وكالة الأناضول: «إذا لم يتم احترام رئيس الوزراء التركي فالأخير لن يتقبل هذا الأمر. لقد قام بما هو ضروري».

بدورهم رحب أنصار أردوغان في تركيا بانسحابه، وتجمع ثلاثة آلاف شخص في محيط مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، حاملين أعلاما تركية في استقبال حاشد لأردوغان. وردد المتظاهرون شعارات تندد بإسرائيل وبهجومها على قطاع غزة، وهتفوا: «إننا نفتخر بك»، مقاومين البرد القارس فجر الجمعة في مطار إسطنبول.

أما الجيش التركي الذي يتعاون بشكل واسع مع الدولة العبرية منذ توقيع اتفاق عام 1996، فتحدث عن «مصالح» ثنائية، ملمحا إلى أن العلاقات بين البلدين لن تتأثر.

واعتبر محللون أتراك أن فورة غضب أردوغان في دافوس ستثير توترا في العلاقات التركية الإسرائيلية، وباتت تهدد طموحات أنقرة في أداء دور محوري في حل أزمة الشرق الأوسط. وعلق عارف كسكين المحلل في مركز البحوث الأوروبية - الآسيوية «آسام» لوكالة الصحافة الفرنسية: «يشكل هذا التحرك نقطة بتر مهمة، وقد يغير نظرة الغرب إلى تركيا». واعتبر هذا الخبير في الملف الفلسطيني أن تركيا قد تفشل في جهودها لأداء دور وسيط مهم في نزاعات المنطقة عبر طلبها إدخال حماس في المعادلة الشرق الأوسطية، وهي الحركة التي تعتبرها الدول الغربية «منظمة إرهابية».

وأضاف أن «رئيس الوزراء أضفى على النزاع منحى شخصيا بسبب ماضيه»، عندما كان يدافع عن الإسلام المتشدد قبل الوصول إلى السلطة عام 2002، على رأس حزب العدالة والتنمية.

واعتبر المحلل السياسي روشان شاكر أن تصرف أردوغان لن يمر مرور الكرام، وقد تكون له تداعيات على علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للدولة العبرية. وقال شاكر عبر تلفزيون «ني تي في» الإخباري: «قد تفوز تركيا بتعاطف الدول العربية، لكنها لا تستطيع أن تكون وسيطا في الشرق الأوسط، فصدقية أردوغان وحزب العدالة والتنمية تلطخت»

وبدوره انتقد قادري غورسيل المعلق في صحيفة «ملييت» الليبرالية أردوغان لأنه صور نفسه «مناصرا لمنظمة متشددة»، معتبرا أن جهود تركيا للانضمام إلى الغرب ستتأثر إذا «أراد أردوغان أن يتحول إلى (رئيس فنزويلا) هوغو تشافيز الشرق الأوسط». غير أن محللين آخرين بدوا أقل تشاؤما. وقال إحسان داعي من جامعة الشرق الأوسط في أنقرة: «ليست فضيحة ولا عملا بطوليا»، مستبعدا أي أزمة دبلوماسية مع إسرائيل. وقال عبر «ني تي في» إن «تركيا متجهة نحو الغرب أكثر من أي وقت، غير أنها تسعى فقط إلى فرض حماس كمحاور محتمل في المعادلة» من أجل التوصل إلى حل.


عدل سابقا من قبل فرغلى هارون في 26/2/2012, 10:44 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty
مُساهمةموضوع: رد: أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس   أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty1/2/2009, 4:42 pm

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس St.erdogan.afp.gi.jpg_-1_-1
انسحاب اردوغان درس للعرب
عبد الباري عطوان
رئيس تحرير جريدة القدس العربى

لم نفاجأ بانسحاب السيد رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا من ندوة عقدت في اطار فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي بسبب عدم السماح له بالرد على مغالطات شمعون بيريس رئيس الدولة العبرية، حول عدوانها الأخير على قطاع غزة، ولكننا فوجئنا ببقاء السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية على المنصة نفسها التي يجلس عليها بيريس، ودون ان يبادر بالتصدي له وفضح اكاذيبه.
السيد اردوغان لم يتحمل مرور سموم بيريس دون رد مفحم ، خاصة انه دافع عن عدوان ادى الى استشهاد اكثر من الف وثلاثمائة وخمسين شخصا، ثلثاهم من الاطفال والنساء، وادعى ان اسرائيل حريصة على السلام، وحمّل حركة 'حماس' وفصائل المقاومة الاخرى مسؤولية ما حدث، ولكن المشرف على ادارة الندوة رفض اعطاءه الكلمة تحت ذريعة انتهاء الوقت، مما يكشف عن مدى تستر مثل هذه الملتقيات على المجازر الاسرائيلية، والانحياز بالكامل للذين يرتكبونها.
وهذه ليست المرة الاولى التي يظهر فيها رئيس وزراء تركيا فروسيته ومعدنه الاسلامي الاصيل، فقد وقف كالجبل في مواجهة الحملات الاسرائيلية التي تعرض لها لانه انتصر لضحايا المجازر في قطاع غزة، وادان اسرائيل بأقوى الكلمات.
بيريس معروف بالكذب، وتزوير الحقائق، فقد ادعى اكثر من مرة ان اسرائيل لم تقتل الاطفال في القطاع، وقال انها تقدم على عدوانها من اجل حماية اطفال اسرائيل، وعندما ووجه بالصور الموثقة لاطفال مزقت اجسادهم الصواريخ الاسرائيلية ادعى ان هؤلاء قتلوا بطريق الخطأ.
لا نعرف كيف استشهد هؤلاء بطريق الخطأ، فسماء غزة ليست مثل سماء لندن ملبدة بالغيوم، والطائرات الاسرائيلية كانت تحلق بحرية مطلقة، ورؤية واضحة، دون اي مضايقات ارضية، فالمقاومة الفلسطينية لا تملك، وللأسف الشديد، مضادات ارضية ولا صواريخ للتصدي للطائرات، اي ان احتمالات الخطأ معدومة كليا.
بيريس ركز في كلمته في دافوس على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ الفلسطينية، ولكنه تجاهل حقيقة ناصعة وهي ان المسألة ليست في حق اسرائيل في الدفاع عن النفس مثل اي شخص آخر، وانما في ما اذا كانت تملك الحق في فعل ذلك بالاستخدام المفرط للقوة مثلما شاهدنا في قطاع غزة مؤخرا.
وما يحز في النفس ان هذه الأكذوبة التي تبرر قتل الاطفال والنساء صدقها وكررها الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما، وكأنه لا توجد بدائل اخرى مثل البدائل السلمية، التي لم يتحدث احد عن ضرورة اللجوء اليها لتجنب المجازر والتدمير الكامل لحياة مليون ونصف المليون فلسطيني من ابناء القطاع، وتشريد خمسين الفا منهم على الاقل، يعيشون حاليا في العراء بسبب الجدل العقيم حول الجهة التي يجب ان تشرف على اعادة الاعمار.
السيد اردوغان قال ما لم يقله الزعماء والمسؤولون العرب المشاركون بصفة دائمة في هذا المنتدى، لاظهار اعتدالهم وحضاريتهم في اجراء حوارات مع المسؤولين الاسرائيليين، والجلوس معهم في لقاءات جانبية، ومجاملتهم في المناسبات الاجتماعية وحفلات الاستقبال والعشاء، وكأن هؤلاء اصدقاء يمثلون دولة شقيقة.
لا نعرف كم مسؤولا عربيا من المشاركين في منتدى دافوس صافح بيريس والوفد المرافق له، ولا نستغرب ان يكون السيد موسى الذي كان جالسا الى جانبه في الندوة نفسها قد فعل ذلك، وهو يدرك تماما، اي السيد موسى، ان الدماء الطاهرة لاطفال غزة التي سفكها جيش بيريس وطائراته ما زالت طرية لم تجف بعد.
مشكلتنا ان النظام الرسمي العربي ليس متواطئا فقط، لا بل هو مشارك ايضا في العدوان الاسرائيلي، ويتضح ذلك بجلاء من خلال سلوك مندوبيه وممثليه في المحافل الدولية، واستقبالاتهم الحارة للمبعوثين الأمريكيين، مثل جورج ميتشيل، دون أن يقدموا على الاحتجاج على تصريحاته وتصريحات رئيسه ورئيسته المنحازة بالكامل إلى المجازر الاسرائيلية.
فالسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية دشنت مهمة السناتور ميتشيل قبل يومين بالتأكيد على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، في أول مؤتمر صحافي تعقده، وقالت ان الصواريخ الفلسطينية على أرضها (أي اسرائيل)، لا يمكن ان تمر دون رد. أما رئيسها أوباما فقد ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك عندما قال بالحرف الواحد 'إذا سقطت الصواريخ على مكان تنام فيه طفلتاي، فإنني سأفعل كل شيء من أجل ايقافها'، وكان يشير بذلك إلى أطفال اسرائيل، وليس إلى أطفال قطاع غزة الذين يذبحون بالصواريخ والقنابل الفسفورية الاسرائيلية التي تلقيها طائرات (اف 16) الأمريكية الصنع على مدارسهم التي احتموا بها ظناً ان علم الأمم المتحدة سيحميهم منها.
أوباما لم يقل كلمة واحدة عن المستوطنات وسرقة اسرائيل للأراضي والمياه الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو صمت لا يتماشى مع تصريحاته النارية حول التزامه بقيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام واستقرار.
أردوغان وليس القادة العرب، الذي بات يملك الشجاعة، وهو الحليف الأقوى لواشنطن، ويتصدى للتزويرين الأمريكي والاسرائيلي في كل المحافل الدولية دون استثناء، رغم ان هذه المواقف الشجاعة قد تكلفه وبلاده الشيء الكثير، مثل اغلاق الباب نهائياً امام مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي. فالرجل يتماهى مع شعبه ومشاعره، هذا الشعب الذي تظاهر بالملايين في شوارع أنقرة واستانبول، ويستند إلى تراث اسلامي عريق لا يخجل منه بل يتباهى به، وانعكس في قوله انه واحد من أحفاد الامبراطورية العثمانية.
شكراً للسيد أردوغان، نقولها للمرة الألف، ومن قلب مفعم بالمرارة والاحباط من قيادات تدعي انها عربية ومسلمة، تصمت على مجازر غزة تواطأً، وتغلق المعابر في وجه ابناء القطاع المحاصرين المجوّعين.
نقول أيضاً شكراً لهؤلاء الناشطين والمحامين الذين يطاردون السفاحين الاسرائيليين الذين ارتكبوا المجازر في قطاع غزة، وخاصة مجزرة اسرة العثامين شمال القطاع، ومجزرة الشاطئ، ومجزرة اغتيال الشهيد صلاح شحادة وافراد أسرته. فهؤلاء هم العرب والمسلمون الحقيقيون، والذين تجري في عروقهم دماء العزة والكرامة والعدالة، وهي قطعاً ليست من فصيلة دماء معظم الزعماء العرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty
مُساهمةموضوع: رد: أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس   أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty1/2/2009, 4:48 pm

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس 031077

آلاف الأتراك استقبلوه استقبال الأبطال
أردوغان: لست رئيس قبيلة ليقاطعني بيريز
وخرجت دفاعاً عن كرامة تركيا

جريدة الرياض السعودية السبت 31/1/2009

تدافع آلاف المواطنين الأتراك إلى مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول في ساعة مبكرة من صباح أمس «الجمعة» لاستقبال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وزوجته السيدة أمينة أردوغان لدى عودتهما من دافوس، تعبيرا عن تأييدهم لموقفه في اسطنبول عندما قاطع جلسة حول غزة عقدت في إطار منتدى دافوس عقب مشادة مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز واحتجاجا على سلوك منظمي الجلسة.
وكان استقبال أردوغان أشبه باستقبال الأبطال، ورفع المواطنون الذين كانوا في استقباله علمي تركيا وفلسطين، وشعارات التأييد مثل: «القائد الجديد للعالم» و«تركيا تفتخر بك»، وكان على رأس المستقبلين رئيس بلدية اسطنبول قدير توباش، والمرشح للمنصب نفسه أيضا في الانتخابات المحلية التي ستجري في 29 مارس المقبل.

ومددت بلدية اسطنبول فترة عملها بكامل موظفيها حتى فجر الجمعة وخصصت اتوبيسات مجانية لنقل آلاف المواطنين إلى مطار أتاتورك بعد أن لاحظت خروجهم بآلاف لاستقبال أردوغان، كما غطى «القرنفل» الأحمر الطريق الذي سلكه أردوغان من مطار أتاتورك إلى منزله في حي أوسكدار واحتشد الآلاف على جانبي الطريق لتحية رئيس وزرائهم الذي بهرهم بموقفه الشجاع في دافوس.
وكان اردوغان قد انسحب غاضبا من قاعة المنتدى الاقتصادي في دافوس أول من امس الخميس حيث عقدت جلسة خاصة عنوانها: «غزة نموذج للشرق الأوسط» شارك فيها ايضا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.
واتهم اردوغان المنظمين بمنعه من الكلام للرد على مداخلة طويلة لبيريز استغرقت حوالي 25 دقيقة دافع فيها عن العدوان الاسرائيلي على غزة مؤكدا أنه كان بهدف الدفاع عن النفس في مواجهة صواريخ حماس وانه كان الرد الأنسب على هذه الصواريخ، ورد اردوغان الذي بدأ بيريز مقاطعته فور بدئه في إلقاء كلمته قائلا إن اسرائيل تعرف كيف تقتل البشر وهذه هي سياستها مؤكدا أنه من المحزن جدا ان يصفق اشخاص لموت الكثيرين واعتقد انهم مخطئون بالتصفيق لأعمال قتلت اشخاصا بسبب تصفيق الحضور لبيريز بعد مداخلته.
كان يدير اللقاء قاطعه بحجة ان المناقشة انتهت.
لكن اردوغان تجاهله وانتقد الجمهور لتصفيقه بعد كلمة الرئيس الاسرائيلي.
وقد حاول مدير الجلسة منع أردوغان من الكلام والرد على بيريز فنهض رئيس الوزراء التركي غاضبا وانصرف محتجا وهو يقول أعتقد أنني لن أعود إلى منتدى دافوس مرة أخرى لأنه أصبح منتدى للأغنياء والأقوياء، ودوى التصفيق بالقاعة أثناء مغادرة أردوغان.
وعقد اردوغان مؤتمرا صحفيا عقب انصرافه قال فيه ان الرئيس الاسرائيلي كان «يستدير وينظر اليه وهو يلقي كلمته وكأنما يهدده وهو رئيس وزراء الجمهورية التركية وان ذلك يتنافي مع روح النقاش الحر في دافوس، ومع كل ذلك فإن رد فعلي كان موجها إلى المنظمين، فبيريز منح 25 دقيقة للكلام، بينما منح المشاركون الآخرون وقتا اقل من نصف هذا الوقت وكأنما عقدت الجلسة لاسرائيل للدفاع عن نفسها وعما فعلت في غزة».
وكان أردوغان رد خلال الجلسة على مقاطعة بيريز له بقوله إنك تتحدث بصوت عال أكثر من اللازم ويبدو أن هذا هو سلوك الاسرائيليين، الذين يعيشون ظروفا نفسية صعبة لشعورهم بفداحة ما ارتكبوا من أخطاء وآثام بقتل المئات من الأطفال والنساء في غزة.
وأكد أردوغان أن منصبه كرئيس لوزراء الجمهورية التركية يحتم عليه الدفاع عن كرامة بلده ، وقال في كلمة خاطب فيها آلاف المواطنين الذين احتشدوا في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول لاستقباله لدى عودته من دافوس: «إنني رئيس وزراء تركيا وعلي الدفاع عن كرامتها وأنا لست دبلوماسيا متقاعدا ولا اتحدث في بعض الأحيان كما يتحدث الدبلوماسيون المتقاعدون، لأنني وصلت إلى هذا المنصب من أعماق السياسة، والبعض لا يزال غير مدرك لقوة تركيا، لكننا لا نعمل على ضوء ما يقوله الآخرون وسنستمر في موقفنا بالدفاع عن تركيا وهذا ما يليق بالشعب التركي».
وأضاف أردوغان أنه غادر منصة الاجتماع في دافوس أمس احتجاجا على عدم منحه الوقت الكافي للرد على الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، وأنه كان من العيب أن يصفق الحاضرون لكلمات بيريز بعد أن فقد المئات من الأطفال في غزة حياتهم على أيدي الاسرائيليين، كما أنني لست رئيس قبيلة حتى يقاطعني بيريز ويتعامل معي منظمو الجلسة بهذا الشكل فأنا رئيس وزراء الجمهورية التركية.
وتابع أردوغان أن الرئيس الاسرائيلي استخدم عبارات لا تليق بعمره أو منصبه وحاول تبرير العدوان على غزة بكلام يخالف الحقيقة، لكن التاريخ يرفض هذه الأكاذيب ونحن نعرف جميع الحقائق.
وفي مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك، أكد أردوغان أن موقفه من العدوان الاسرائيلي على غزة ليس موجها إلى اليهود أو الشعب الاسرائيلي وإنما إلى الإدارة الاسرائيلية.
وتناول أردوغان بالتفصيل وقائع المشادة بينه وبين الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في جلسة بمنتدى دافوس أمس الأول حول حالة السلام في الشرق الأوسط وغزة كنموذج للشرق الأوسط، مشيرا إلى ان الجلسة بدأت في أجواء هادئة، وأن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تحدث لمدة 8 دقائق، ثم تحدث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي، ثم هو، لمدة 15 دقيقة لكل منهما، بينما تحدث الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز لمدة 23 دقيقة دون أن يقاطعه أحد.
وأضاف أن الكلام الذي قاله بيريز في كلمته لا يليق برئيس دولة وتضمن العديد من العبارات المهينة ولم يكن ممكنا أن يقبل اتهاماته ومواقفه المتصلبة التي عبر عنها في مداخلته، مشيرا إلى أنه شارك في هذا الاجتماع كرئيس لوزراء تركيا الذي تقع عليه مسئولية حماية كرامة الجمهورية التركية والدفاع عنها.
وقال رئيس الوزراء التركي: «حتى أكون أمينا، أنا لم آت من الحقل الدبلوماسي، لكنني جئت من حقل السياسة ولا أتحدث بالطريقة التي يتحدث بها الدبلوماسيون في مثل هذه المواقف، والجميع يعرف أن مسؤوليتي هي الدفاع عن كرامة تركيا لأنني لست رئيس وزراء مجموعة معينة أو رئيس قبيلة، لكنني رئيس وزراء الجمهورية التركية.. هذه هي شخصيتي، وهذه هي هويتي».
وأشار أردوغان على أنه حينما طلب دقيقة وحدة لاستكمال كلمته والتعليق على ما قاله بيريز رفض مدير الجلسة أن يمنحه الفرصة للكلام، فلملمت أوراقي وغادرت القاعة دون انتظار أن ينهي المنظمون الجلسة، ولم يكن هذا موقفا شخصيا، وإنما كان دفاعا عن مصداقية بلدي ومكانتها.
وأضاف أردوغان قائلا :«وحتى يكون توجهي واضحا.. أنا لا أسمح لأي أحد بأن يهين بلدي أو يحاول النيل من كرامته».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty
مُساهمةموضوع: رد: أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس   أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty1/2/2009, 4:52 pm

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس 031076

تحية للطيب رجب أردوغان
بقلم د. حسن نافعة

جريدة المصرى اليوم عدد ١/ ٢/ ٢٠٠٩
كان المشهد مثيرا فى تلك الحلقة النقاشية التى شهدها منتجع دافوس السويسرى وعقدت مساء الخميس الماضى فى إطار فعاليات المؤتمر السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى. الحلقة خصصت لمناقشة الأوضاع السياسية فى منطقة الشرق الأوسط وشارك فيها كل من: بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، وشيمون بيريز، رئيس وزراء إسرائيل، وأدارها ديفيد أجناسيوس، كاتب العمود المعروف بصحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية.



وكما كان متوقعا، فقد سيطرت أحداث المجزرة التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة على معظم النقاش، خصوصا أن بيريز كان أحد نجوم الحلقة، والأرجح أن يكون قد حضر خصيصا إلى هذا الملتقى المهم ضمن حملة علاقات عامة إسرائيلية تستهدف تبييض وجه إسرائيل الذى سودته الجرائم التى ارتكبتها فى قطاع غزة، ولاتزال حية فى أذهان الجميع. لذا كان من الطبيعى أن يحاول بيريز توظيف كل ما يمتلكه من خبث وذكاء ومهارة فى مخاطبة المستمعين أو المشاهدين على اختلاف مشاربهم ومستوياتهم، والتى استمدها من خبرته الطويلة فى المشاركة فى هذا النوع من اللقاءات المفتوحة، لاستمالة جمهور دافوس المهم والمؤثر.
وكعادة القادة الإسرائيليين فى مثل هذه المواقف، لم يلجأ بيريز إلى أسلوب الدفاع والتبرير، وإنما اتخذ موقفا هجوميا متحفزا ومتحديا ولم يتردد فى توجيه أصابع الاتهام والنقد إلى الموقف التركى، وراح يصول ويجول ويوظف كل مواهبه للدفاع عن المجزرة الإسرائيلية، وبدا وكأنه يسيطر تماما على جمهور المستمعين، لدرجة أنه قوطع بتصفيق حاد أثناء مرافعته التى استغرقت خمسا وعشرين دقيقة!

غير أن بيريز، الذى اعتاد أن يسمح لنفسه بمهاجمة أى شخص كائنا من كان دون أن يجرؤ على الرد، فوجئ هذه المرة بما لم يكن فى الحسبان.. فها هو الطيب رجب أردوغان ينبرى للرد عليه لافتا نظره إلى أنه تحدث إليه بطريقة غير لائقة، وهى طريقة مرفوضة لأنه ليس شيخ قبيلة، وإنما رئيس وزراء منتخب لدولة كبيرة اسمها تركيا، وبالتالى فعليه أن يتحدث بأدب.
ولم يتردد رئيس وزراء تركيا فى وصف ما قاله بيريز حول أحداث غزة بالكذب، واستشهد بأقوال سياسيين وعسكريين إسرائيليين أدلوا بأحاديث يفاخرون فيها بقتل الأطفال ويحسون بالنشوة وهم يقتحمون منازل المدنيين العُزّل فى غزة!.
ثم وجه حديثه إلى بيريز مباشرة، قائلا له: «يا سيد بيريز فيما يخص القتل أنت تعرفه جيداً وانا أعرف جيداً أيضا كيف قتلتم الأطفال عند الشاطئ». بل إنه لم يتردد فى توجيه انتقاده مباشرة للجمهور الذى يستمع إليه والذى عاب عليه تصفيقه لقاتل.
وعندما حاول مدير الحلقة مقاطعته ولفت نظره إلى موعد العشاء وأصر على منعه من الكلام، لم يتردد أردوغان فى الوقوف محتجا على إدارة الجلسة المنحازة والتى سمحت لبيريز بأن يتحدث لمدة ٢٥ دقيقة بينما لم تسمح له هو إلا بأقل من نصف هذا الوقت للرد! ثم غادر أردوغان المكان وهو يعلن اعتزامه عدم الحضور مرة أخرى بعد ذلك إلى دافوس، حيث لا مكان إلا للأغنياء والأقوياء وأصحاب النفوذ!

من أين أتى أردوغان بكل هذه الشجاعة، وما هى الأسباب التى دفعته لاتخاذ مثل هذا الموقف النبيل وغير المعتاد؟! أظن أنه استمدها من ثلاثة أسباب:
أولها: إيمان حقيقى وعميق بعدالة قضية شعب محتل، صمم جميع أفراده، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، على الدفاع عنها بصدورهم العارية، وأصبحوا جاهزين ومستعدين للموت فى سبيلها، حتى من تحت أنقاض بيوتهم المهدمة. ولا أعتقد أن هذا الإيمان مستمد من رؤية أيديولوجية، أو مدفوع بأغراض سياسية أو مصلحية، بقدر ما هو مدفوع بأسباب إنسانية بحتة ولدتها صور مآسٍ إنسانية، تقشعر لها الأبدان، نقلتها كل الفضائيات وشاهدها الجميع.
وثانيها: ثقة كبيرة بالنفس لدى زعيم سياسى انتخب ديمقراطيا من جانب شعب عظيم لدولة عريقة، وليست لديه مصلحة شخصية يتوسلها من هذه الدولة أو تلك. فليس لديه ولد يسعى لتوريثه رغم أنف شعبه، أو مال حرام يسعى للحصول عليه دون وجه حق، ويدرك تمام الإدراك أن شعبه يقف وراءه داعما ومؤيدا، بدليل أنه هبّ إلى المطار لاستقباله كبطل قومى لدى عودته إلى بلاده قادما من دافوس!
وثالثها: ضيق واضح بمراوغة دولة، احترف زعماؤها الكذب، ومارسوا أساليب التضليل والخداع والابتزاز مع كل من تعامل معهم، وهو أمر خبره بنفسه وسبق له أن أدانه وندد به حين كشف قبل ذلك فى حديث علنى وصريح عن خداع أولمرت له وكذبه عليه.

لا أستبعد أن يحاول البعض إظهار ما حدث وكأنه محاولة شخصية من جانب رجل طموح يريد لفت الأنظار، بادعاء البطولة، أو عمل مدبر لأغراض سياسية واستراتيجية تستهدف سحب البساط من تحت أقدام إيران، والسعى لتقديم تركيا كبديل قادر على تبنى القضية الفلسطينية وأكثر تأهيلا للدفاع عنها ولعب دور الوسيط فى الصراع العربى - الإسرائيلى بحكم علاقات تركيا المتميزة مع الولايات المتحدة ومع الدول الأوروبية وحتى مع إسرائيل، وأيضا بحكم عضويتها فى حلف شمال الأطلسى.
غير أننى لا أعتقد أن شيئا من ذلك كله كان وراء مشهد دافوس المذهل الذى تابعته والملايين على الفضائيات. فأردوغان لم يكن فى يوم من الأيام نموذجا للسياسى الانتهازى، أو للسياسى الدوجماتى المؤدلج، وأثبت فى مواقف كثيرة أنه نموذج للسياسى الذكى القادر على الجمع بين الرؤية المبدئية والمواقف البراجماتية المدروسة فى تناغم، ويعرف كيف ومتى يتخذ المواقف السياسية التى تعبر فى شموخ عن طموحات شعبه وتدافع عن كرامته.

لست أدرى ما هو الثمن السياسى أو الشخصى الذى قد يجد أردوغان نفسه مضطرا لدفعه ثمنا لهذا الموقف الشجاع والنبيل فى آن، غير أننى على ثقة من أن هذا الموقف سيسجل لصالحه فى التاريخ، ليس باعتباره موقفا لرجل يبحث عن مجد شخصى، ولكن باعتباره موقفا يعبر عن شخصية زعيم سياسى قادر على الإحساس بنبض ومشاعر وطموحات شعب يؤمن بعظمته وكبريائه.
لم أكف، عقب متابعتى هذا المشهد المثير، عن مقارنة سلوك زعماء من أمثال رجب طيب أردوغان بسلوك المسؤولين العرب فى مواقف مشابهة أو مماثلة. ولم أكن فى حاجة لوقت طويل كى أصل إلى نتيجة مفادها، أن الفرق كبير وأن المقارنة تميل بشكل حاسم لغير صالح زعمائنا. أما الأسباب فتبدو من فرط وضوحها بديهية، فزعماؤنا لم يعودوا يؤمنون بشىء سوى المحافظة على كراسيهم وجمع وتكديس أموال حرام.

ولأنهم ليسوا منتخبين من شعوبهم ويدينون لقوى خارجية بمواقعهم وكراسيهم، فمن الواضح أنهم ليسوا معنيين فى قليل أو كثير بمشاعر أو بطموحات أو بكرامة أو بكبرياء شعوبهم! ولأنهم احترفوا الكذب والخداع والتضليل وتزوير الانتخابات، فقد أصبح جلدهم سميكا فى حضرة أسيادهم، ولم تعد لديهم حساسية للإهانة أو التجريح من جانبهم. ولأنهم تعودوا أن لا يصبحوا أسودا إلا فى مواجهة شعوبهم، فمن الطبيعى أن يكتفوا بدور النعامة أمام أولياء نعمتهم!
كدت أصفق لأردوغان حين شاهدته يخرج غاضبا فى شموخ بعد أن كال الصاع صاعين لبيريز ولمدير الندوة المنحاز وحتى للجمهور المخدوع.

وكدت أصفق لعمرو موسى حين وجدته يقف ويسلم على أردوغان وتصورت أنه ربما يخرج معه محتجا ومتضامنا، ولو كان قد فعل لذكرنا بعمرو موسى «بتاع زمان» الذى أحبه الناس، غير أن عمرو موسى فضل أن يعالج الموقف بدبلوماسية ويستجيب لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة له بالبقاء وعدم مغادرة القاعة. وربما يكون عقلى على استعداد لتفهم ما قام به أمين عام جامعة الدول العربية، لكن قلبى لم يقره على ما فعل.
ولا أستبعد أن يكون صراعا قد نشب بين جوانحه حول أى من المواقف يختار: تلبية نداء القلب أم نداء العقل. وقد لبى نداء العقل، لكنى أظن أن نداء القلب فى هذا الموقف كان هو الأدعى للتلبية، لأنه الأقرب إلى مشاعر الجماهير العربية وأحاسيسها فى تلك اللحظة الفاصلة من تاريخ أوطانهم، لكنه فضّل الاستجابة لنداء العقل الأقرب لمطالب الحكام.. ياخسارة!. أظن أنك كنت ستكسب أكثر لو خرجت مع أردوغان، الذى أود أن أنحنى له إجلالا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty
مُساهمةموضوع: رد: أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس   أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Empty1/2/2009, 4:59 pm

أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس Keyimg20090130_10264612_2

مغادرة أردوغان دافوس قلبت الطاولة وأحرجت الغرب

اعتقد رئيس إسرائيل شمعون بيريز أنه كسب تعاطف المشاركين بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عندما استعمل صوته الجهوري لشرح "معاناة بلاده من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبنبرة مأساوية عندما وصفها بأنها "رعب ملايين النساء والأطفال في إسرائيل وهلعهم من صواريخ حماس".
بل بدا أمام المنتدى وكأنه رئيس دولة تزرع الورد ولا تحصل على سوى الشوك، وهو يشيد بالمساعدات التي قدمها لسكان قطاع غزة والاستثمارات التي شاركت فيها إسرائيل هناك.
أما مشكلته التي ركز عليها فهي في عدم قبوله بحماس لأنها "تريد تدمير إسرائيل وتكره اليهود، فكان لابد من تلقينها درسا مثل الذي أخذه حزب الله في لبنان عام 2006".
تجاهل
لكن بيريز الذي دأب على المشاركة في فعاليات دافوس منذ عقود، لم يجب في كلمته التي استغرقت 25 دقيقة على أي من التساؤلات المطروحة عليه، سواء من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أو من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مكتفيا بالإعراب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "أسفه الشديد" لقصف مبان تابعة للمنظمة الدولية في قطاع غزة.

وكان لافتا للنظر أن القاعة ضجت بالتصفيق الحار للرئيس الإسرائيلي وكأنه كان يرفرف بأغصان الزيتون وهو يتحدث، وكأن أحدا لم ير كيف استشهد أكثر من 1300 شخص أو سمع عن إصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين.
وقد استغل أردوغان الوقت المسموح له ليؤكد ضرورة النظر إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بخلفياته وأبعاده، مشيرا إلى عدم قيام إسرائيل بالتزاماتها وأنها ضيقت الحصار على الفلسطينيين بشكل خانق.
وما أثار سخط بيريز أكثر هو تأكيد أردوغان أن حماس قد "تم انتخابها ديمقراطيا، وأنه على المجتمع الدولي احترام هذا الخيار بل يجب أن تضم طاولة المفاوضات محمود عباس وأعضاء حماس جنبا إلى جنب لأن حماس من نسيج المجتمع الفلسطيني".
وبذلك لمس رئيس الوزراء التركي عصبا حساسا يؤلم الغرب، وهو تذكيرهم بما أسماه "احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان وازدواجية المعايير".
والتزم الحضور الصمت عندما تحدث بان كي مون عن هول ما رآه بالقطاع من ضحايا ودمار أتى على البينة التحتية ومقومات الحياة لسكان يعانون من الحصار، وعندما تكلم موسى عن إضاعة إسرائيل فرص السلام لتصبح نتيجة المفاوضات احتلال وحصار.
وأشار بان إلى ضرورة "وقف إطلاق النار وفتح المعابر والتركيز على إعادة الإعمار لتهيئة البنية التحتية والتخلص من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكان قطاع غزة".
أما عملية السلام فيجب أن "تعود بإجراءات وصفها بالحاسمة انطلاقا من النقاط الإيجابية التي توصل إليها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي".
واعترف بأن الأمم المتحدة "لن تتمكن وحدها من القيام بكل هذا بل يجب أن يشترك معها المجتمع الدولي والدول المانحة".
الكلمة الأخيرة
ولم يجد بيريز للرد على تلك الكلمات سوى ارتداء معطف الحمل الوديع، وتجاهل الإجابة عن كافة الأسئلة الموجهة إليه عن الرؤية الإسرائيلية لمصير عملية السلام، مختتما كلمته بأنها "تاريخ طويل من سوء الفهم بين جهتين إحداهما بلد صغير المساحة متعدد الأعراق والأديان بمنطقة ضاربة في أعماق التاريخ".

وما كان للندوة أن تنتهي دون أن يعلق أحد على صيحات استغاثته من خطر حماس، إلا أن مدير الندوة دافيد إنغاتيوس أبى إلا أن تكون الكلمة الأخيرة لبيريز، فقلب أردوغان المائدة بما عليها وغادر دافوس مرفوع الرأس، لتكون له الكلمة الأخيرة والمؤلمة.
المصدر: الجزيرة


تقرير موقع الـ BBC
عن واقعة انسحاب أردوغان من دافوس

حمل الفيديو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
 
أردوغان .. صفعة على وجه إسرائيل فى دافوس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تركيا والعرب: بين أردوغان والامتهان
» عميدة الصحافة الأمريكية تدفع ثمن انتقاد إسرائيل
» حرب إسرائيل المجنونة على غزة
» هل تحكم إسرائيل العالم؟
» البعد العنصري في جرائم إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى :: 
منتدى الخدمات العامة لجميع الباحثين
 :: 
قضــــايا ومنــاقـشــــات فى كل المجالات
-
انتقل الى: