السلاح الوحيد

موضوع: السلاح الوحيد 23/6/2008, 11:06 pm

الحياة يا لها من غريبة .... تحمل للإنسان ما لا يمكن أن يتوقعه.... فتحمل بين طياتها ما يمكن أن يتحكم في الإنسان

وبعد أن يتوقع الإنسان أنه استطاع التغلب عليها يكتشف أن مجرد فهمها.... وهم كبير...........

فها هو هذا الفتي توهم أنه تغلب علي الدنيا ....بل توقع أنه استطاع فهمها...

ففي بداية الأمر وضعته في امتحانات يسيرة وسهلة فتخطها بنجاح... الأمر الذي جعله يثق بنفسه ...ويؤمن أن الحياة سهلة وبسيطة بل وضعيفة....

وهنا ..........كان مكمن الضربة... الصدمة...الضربة القاسية الإيمان بأن الحياة أمر هين يسهل تخطيه في أي وقت يشاء وقتما يشاء.....

واستيقظ علي الواقع المرير...........بأن الحياة ما هي إلا ألد أعدائه

فكانت الصدمة الكبرى لهذا الفتي والتي فقد علي آثرها الثقة في كل من حوله وكل الأشياء.....

وأصبح يعيش بلا أدني هدف أو إحساس

وذات مرة قابل شيخاً عجوز يحمل من الحكمة بقدر ما يحمل من شعر رأسه الأشيب

وقال له الشيخ: أوافقك أن الدنيا ألد أعداءك... الذي من الصعب أن تتغلب عليه

- أتدري لماذا يا بني؟
- لماذا يا شيخي؟

- لأنه عدو غير مرئي كل ما يمكنك أن تشعر به منها هو تلك الطعنات التي توجهها إلى جسمك الهزييييييييييييييييييييل الذي بلى من كثرة طعناتها المتوحشة

- القوية النافذة إلى سويداء قلبي أنها ماكرة قوية آآآآآآآآآآآآآآآه

فقال له الشيخ: بنى أنت مخطئ أنا اكثر منك خبرة وتجربة....... لا يمكنك ذلك

رفع الصبي رأسه قائلا :كيف ذلك سيدي وهو ضرب من المستحيل؟
- برغم قوتها وشراستها وقسوتها الضاربين في أعماق كل مكان وكل شئ إلا أني أطلب منك التمهل...... هي عدو لي ولك.... أنت لم تكذب في ذلك وأنا معك...

لكن يجب عليك أن تحاول ولا تستسلم فالإنسان الماهر هو من يحاول التغلب على أعداءه .....وهى طبيعة الإنسان

فقال الفتي: كيف أتغلب عليها وأنا عاجز؟
- وفرت على الطريق يا فتى.......... إذا امتلكت الأسلحة فلن تعجز

- أسلحة كيف؟

- سؤال جيد أن معرفتك للسلاح لن تأتى إلا عن طريق الخبرة

والخبرة بمعرفته لن تأتى إلا عن طريق التعايش معها وفهمها...

وبعد هذا العمر المديد يا بنى اكتشفت انه يجب أن يوجد بجوارك من يساعدك

يجب يا بنى أن يكون بجوارك إنساناً ما يساعدك

أتعلم ماذا فعلت بي الحياة...؟!

لقد خدعتني بنفس الأسلوب الذي خدعتك به

فجعلت هي ترسم الطريق لي معتقدا أنى أنا من يرسم الطريق لنفسي كنت أسير واكدح في السير تارة أسير في طريق معبد ،وأخرى أسير في طريق ممهد ،وأخرى أسير في طريق مفروش بالزهور ، وأخرى أسير في طريق مليء بالأشواك.. وأنا أسير و أسير
- كل هذا يا سيدي

- نعم يا بنى ولكنى لم استسلم مثلك
- اكتشفت السلاح ولكن في وقت متأخر جدا

أتعلم ما هو السلاح...؟!

.................

هو المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأة....

أمك كانت أو أختك أو حبيبتك
- سيدي أنت في وعيك المرأة هي آلية من آليات الحياة التي من الممكن أن تتسلط عليك..........لا لا لا

- أتعلم يا بنى سوف أحكي لك

وتنهد الشيخ بنفس عميييق عاد به إلي عشرات السنين
- عرفتها لا تسأل كيف؟

- انتظر سيدي لقد وضعتها الدنيا في طريقك

- أنت ذكى بالفعل أيها الفتي

- شكرا سيدي
- هو بالفعل كذلك

- أحببتها سيدي نعم

- نعم .... لا حول ولا قوة إلا بالله

بنى الحب هو سلاحك الوحيد ضد تلك الغادرة الملعونة
- الغادرة الملعونة........... كيف ذلك؟

- كنت عندما تضربني تلك الغادرة ......كنت اذهب إليها

ارتمى بين أحضانها الدافئة الرقيقة.... ياااااااااااه يا بنى هو إحساس

لو تعلمه ............؟؟؟

أتعلم كان من الممكن أن أبيت الليلة كلها وأنا بين ذراعيها الرقيقتين اللتين طالما أحسست انهما بعد أن يضماني انهما الحارس الأمين.....

الذي لم و لن تستطيع الحياة لا أقول لك المساس بي بل حتى رؤيتي

أما هي فلها وجه جمييييييييييييييييييل..... وشعر طويل

تداعبه نسمات الهواء الرقيقة .....التي طالما كانت الغيرة تأكلنى من الداخل عندما يعبث بشعرها

الفتي: ماذا في كل ذلك لا أرى سوى الغزل لواحدة ما.....

- لا يا بنى لا تقل عنها ذلك ولا تتعجل

اصبر......

عيناها ياااااااااااه

السر كل السر كامن فيهما هما مصدر طاقتي

أتعلم حينما كانت تضربني الدنيا تلك الضربات القاسمة كانت تنظر إلى بهما ..واسعتين بحق ...لكنهما محملتين بحزن ممزوج بحنيه مصدرهما ذلك القلب الكبير يااااااه هما .......

وهنا يطئطيء الشيخ رأسه

- اكمل سيدي

- دائما يا بنى كنت أحاول أن أجد كلمات اصف بها عيناها ...ودائماً ما عجزت عن ذلك

- أتعلم يا بنى كنت أتظاهر أمامها بأني سعيد وقوى... وأنا اضعف ما أكون فكانت تنظر إلى بهاتين العينان الجميلتين المحملتين بكم من هذا الدواء حزن ممزوج بحنيه تغلب عليه الحنيه التي مصدرها ....الحب....... الحب .....الحب وليس الشفقة

وبينما أنا أتظاهر بأني سعيد انظر إليها في غفلة منها يااااااااااه .....

أتعلم ماذا كنت أجد.....؟؟؟

أجدها ناظرة إلى وسيل متدفق من الحنيه ممزوج بنوع من الخوف على من المستقبل لو انفلت هذا السيل على الكون لأغرقه

وكنت أقول في نفسي.....

أيعقل أن يكون هذا السيل لي أنا وحدي ؟؟؟؟؟؟لا اصدق

وان كان لي وحدي

هل يوجد إنسان من الممكن أن يفعل هذا...... منذ زمان ببعيد كنت أقول انه من المستحيلات

لكنه قد تحقق أمامي لا... لا.... لا... لا.... لا... لا ...لا ليس أمامي بل معي نعم يا بنى معي

هاتين العينان اللتين كنت أتمنى إلا يرفعان من على أنا .....اعلم أن في هذا أنانية منى ولكن هذا نابع من ضعفي وحاجتي الماسة إليهما

أتعلم كنت اصطنع السفر معها ليلاً حتى نركب سوياً الطريق... بداية الأمر أتظاهر أنى غير منتبه وبعد هذا اجعلها تنظر إلى

استرق النظر أجد الدواء مزيجا ًمن الخوف والرقة والحنيه والحزن و...و..و.... كل هذا من أجلى

تنحدر الدموع من وجه العجوز فتسقط ساخنة على وجه الفتى فيهب الفتى منزعجا

- ماذا آلم بك سيدي؟؟؟

- ..............................................

يخيم السكوت ولا يوجد سوي القمر من فوقهم هو هو ذات القمر الذي كانا يسيران علي هديه

ولكن الدنيا لم تتركني في هذه السعادة معها و التي كانت تجعلني أصبر تحذرني تارة ...وتنصحني أخري حتى أتجنب الدنيا تفكر لي توجهني

كنا شخصين في جسد واحد

تقويت بها على غدر الدنيا

ولكن ..................................

إرادة الله أخذتها منى

كيف أعيش بدونها

هي جزء منى

أنى اشتاق إليها

نعم

اشتاااااااااااااااااااق إليها

أين أنت....؟؟؟؟؟؟؟؟

أنى .........

أشعر بها

هي هكذا دائما تهب إلى نجدتي دائما

وطأطأ العجوز رأسه ولم يحرك ساكنا وذهب إلى نفس المكان الذي ذهبت إليه هي من قبل

هكذا الدنيا

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور

موضوع: السلاح الوحيد شىء آخر 24/6/2008, 2:10 pm

الحياة فعلاً صعبة ..

ومما يهون من صعوبتها أن نجد بجانبنا من يشاركنا آلامنا وأحلامنا، ويقيلنا من عثراتنا ، ويواسينا فى الحزن ، كما يشاركنا فى الفرح.
ولا شك أن هذا الإنسان المواسى والمساند والمشجع، لابد من توافر صفات معينة فيه، الحنان .. العطف .. الشفقة .. التفهم .. الصبر .. الرضا ..الخ
ولا شك أيضاً أن المرأة بالنسبة للرجل فى مشوار الحياة بمثابة الشجرة الوارفة الظلال التى يستظل تحتها من شمس المعاناة اليومية فى الحياة
ولكن اى أمرأة بالضبط ؟؟؟؟!!
إذا كان هناك بعض النساء رياحين نشتهى شمها
فإن أغلبهن ثعابين يجب أن نتقى سمها
صدقنى السلاح الوحيد لمواجهة الأيام هو الإيمان
الإيمان بأن كل شىء سوف يمر، الحزن والفرح ، الكرب والفرج، الحلو والمر، كله يمر
إيمانك هو سلاحك الوحيد الذى يجعلك لا تيأس أبداً لأنك على يقين تام إن ما لم تحصل عليه من حقوق فى الدنيا فلابد أن يرد إليك فى الآخرة، وعلى يقين تام أن الله لا يظلم مثقال ذرة

موضوع: رد: السلاح الوحيد 24/6/2008, 8:07 pm

نعيش في هذه الدنيا ونجد انفسنا مابين متاعب ومشاكل وغدر وخيانة ....نجد أنفسنا في قمة احتياجنا لمن يكون بجوارنا لمن يكون لنا سند لمن يمد لنا يد العون لمن يشاركنا احزاننا وافراحنا

لمن نلجأ إليه وقت الضيق والاحتياج لمن لا نخجل أن نعترف امامه بكل اخطائنا
لمن نلقي رأسنا علي صدره لمن يستطيع ان يمدنا بالقوة من كلمة من نظرة من نصيحة
وكل هذا لا تجده الا اذا توافر الحــــــــــــــــــــــــــــــب
فالحب هو الاحساس الوحيد الذي يجعل كل طرف يتفاني من اجل إسعاد الطرف التاني

أخي حمزة
كم شعرت بالسعادة وانا بين سطورك
عشت حالة من الرومانسية والحزن بين كلماتك
احسست بقمة الحب وقمة الحزن لفقدان الحبيبة
دائما سأنتظر ما تخطه أناملك

موضوع: رد: السلاح الوحيد 24/6/2008, 10:54 pm

الحب .... اجمل ما في الدنيا احساس الحب والحنين...

فى كلامك خوف من غدر المحبين ...

اعتقد انى اتفق معك ان فى بعض الحب عذاب ... وجراح ...

ولكن الحب الصادق ... كلماتة سلسبيل ... ونظراته ليس لها مثيل .... ولمساته تشفي الجسد العليل

ميرو

.

موضوع: صدقت ورب الكعبة 24/6/2008, 10:56 pm

صدقت فالنساء تعابين يجب ان نتقى سمها وشرها وانا قلت ان الحب لايكون الا لله لكن الشيطان والدنيا يجعلون الانسان يبتعد عن الله ...........وبعدين انا علقت من ذى قبل عن انه لا حب الا حب الله ونفرت من حب الشباباب والشابات فاتهمتنى بأنى اخطب فى كفار وبعدين اثيت على شئ ثبتك الله

موضوع: رد: السلاح الوحيد 24/6/2008, 11:01 pm

اختى ميرو لا اعلم اذا كنتى بنت اور ولد ولكن يبدو انك تقرأن القصص الرومانسيه بكثرة الحب الذى تقولين هذا ما هو الا خيااااااااااال نسجة الشعراء والكتاب اشكر لك تعليقك عل كلماتى

موضوع: رد: السلاح الوحيد 25/6/2008, 12:02 am

مش كلام قصص رومانسيه ولا حاجه

هو لازم يكون الحب بين شاب وشابه محرم....

على فكرة الزوج والزجه هما اللى يقدرويحسو احساس الحب الصادق دة ...

لانو بييجي من العشرة الطيبه ... والوفاء والاخلاص فى المعامله

ميرو

.

موضوع: يا عم حرام عليك 25/6/2008, 3:42 pm

حمزه علام كتب:: صدقت فالنساء تعابين يجب ان نتقى سمها وشرها وانا قلت ان الحب لايكون الا لله لكن الشيطان والدنيا يجعلون الانسان يبتعد عن الله ...........وبعدين انا علقت من ذى قبل عن انه لا حب الا حب الله ونفرت من حب الشباباب والشابات فاتهمتنى بأنى اخطب فى كفار وبعدين اثيت على شئ ثبتك الله

يا عم حمزه الله يرضى عنك أفهم أنا عاوز أقولك إيه
أنا لم أقل أن كل النساء ثعابين، فهناك من النساء من وجودها يحيل خياتك جحيماً، وهناك منهن من وجودها كالبلسم الشافى والنسمة العليلة فى ليل الحر القائظ.
كما أننى لم اقل أن الحب حرام، أو أنه ليس هناك حب سوى لله، يا حبيبى - خلى بالك حبيبى أهه - حب الإنسان لله يجعل حبه لباقى مخلوقات الله حباً صادقاً منزهاً عن الهوى والغرض، حبك لله هو الضابط لإيقاع محبة الآخرين، فلا تكون محبتهم لمصلحة أو لنزوة أو لغرض دنىء ، وإنما حبك لله - إذا كان صادقا - فإنه يغمر روحك فتفيض بالمحبة على كل مخلوقات الله.
المشكلة يا عم حمزه هى فى فهمنا لمعنى الحب، ومتطلباته ، وتوابعه ، أنا أحبك وأحب كل أعضاء المنتدى، وأحب كل الناس، وكل المخلوقات من شجر وحجر، لولا الحب يا حمزه لكانت دنيانا كئيبة سوداء قاسية، ولكن إذا نظرت إليها بعين الحب فلن ترى فيها عوجا، وسيسرك منها حتى معاناتها ومصائبها.
كن جميلاً ترى الوجود جميلا
وعين الرضى عن كل عيب كليلة .. ولكن عين السخط تبدى المساويا
ومن يك ذا فم مريض .. يجد مراً به الماء الذلالا
هدانى الله وأياك إلى حبه وحب ما يحبه وحب كل شىء يقربنا من حبه.
وتذكر أن الحب هو أحد سبل الجنة، وأحد اسباب الأمان يوم القيامة.
يقول ربنا عز وجل يوم القيامة: (أين المتحابون فى جلالى، اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى)
جعلنى الله وإياك منهم ... آآآآآآآآميييييييين
وبرضه لك خالص محبتى