ثلث المسلمين في أوروبا يعانون من التمييز في المعاملة

منظمة حقوقية أوروبية
ثلث المسلمين في أوروبا يعانون من التمييز في المعاملة

مفكرة الإسلام - الخميس 28-5-2009م
كشفت منظمة أوروبية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان أن ثلث المسلمين في بلدان الاتحاد الأوروبي عانوا من التمييز ضدهم في السنة الماضية، مع الأخذ في الاعتبار أن الكثير من المسلمين يميلون لعدم التقدم بشكوى للسلطات عندما يتعرضون لاعتداء عنصري.
وتعرض 11 بالمائة من المشتكين إلى جرائم ذات دوافع عنصرية، وكانت جنسية الأشخاص الذين تعرضوا لذلك والبلد المضيف ومدة إقامتهم فيها من العوامل المهمة في تعرضهم لتلك الاعتداءات.

الفئات العمرية الصغيرة هي الأكثر تعرضًا للاعتداءات
وقالت منظمة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية في تقرير نشرته اليوم الخميس: "المسلمون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما كانوا أكثر تعرضًا للتمييز، مع عدم وجود فرق يذكر بين ما يتعرض له الذكور أو الإناث من تمييز في صفوف الجاليات المسلمة.
ودعت المنظمة في تقريرها الدول السبعة والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمواجهة هذه الظاهرة العدوانية بتوعية الأشخاص المعنيين بطرق التقدم بشكاوى.
وقال التقرير الذي يعد جزءًا من دراسة أوسع حول تجارب المهاجرين والأقليات في 14 بلدًا أوروبيًا، إن معظم أحداث التمييز ضد المسلمين وقعت في أماكن عملهم.
وصرح مدير المنظمة مورتن كجيروم بأن عدد تلك الاعتداءات في مكان العمل مقلق للغاية، لأن العمل جزء أساسي من عملية الاندماج في المجتمع.
وأشار التقرير إلى أن 79 بالمائة من المسلمين الذين تعرضوا للتمييز لم يتقدموا بشكاوى، وهو ما يؤكد أن الآلاف من حالات التمييز والجرائم العنصرية لم يسمع عنها قط.

غالبية المسلمين في أوروبا يجهلون حقوقهم
وقال 59 بالمائة من المسلمين المستطلعة آراؤهم إنهم لا يعتقدون أن التقدم بشكوى سيحسن من أوضاعهم أو يقلل من معدل الاعتداءات، فيما قال 38 بالمائة إنهم يتعرضون للتمييز طوال الوقت وهذا ما يحملهم على عدم الاكتراث بتقديم شكاوى.
وكشفت المنظمة الحقوقية أن ضحايا العنصرية في الاتحاد الأوروبي يجهلون حقوقهم، حيث اتضح أن 41 بالمائة فقط من المستطلعة آراؤهم يعرفون أن هناك قوانين تمنع التمييز ضد الناس على أساس اللون أو العرق عند التقدم لشغل وظيفة، كما اتضح أن 80 بالمائة منهم لم يعرفوا أية جهة عليهم اللجوء لها لتلقي النصح والإرشاد تعرضهم للتمييز العنصري.