إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى

خطوة على طريق الوعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مصر .. بلا وزير تعليم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hanoda12
عـضــو




انثى عدد الرسائل : 28
العمر : 38
التخصص : اجتماع عام
الدولة : مصر
تاريخ التسجيل : 18/12/2008

مصر .. بلا وزير تعليم Empty
مُساهمةموضوع: مصر .. بلا وزير تعليم   مصر .. بلا وزير تعليم Empty19/2/2009, 2:34 pm


مصر.. بلا وزير تعليم
بقلم أحمد المسلماني ٩/ ٢/ ٢٠٠٩

كنت فى الثانوية العامة، وكنت رئيساً لاتحاد طلاب محافظة الغربية، وتسلّمت إحدى جوائز التفوق من وزير التعليم وقتها أحمد فتحى سرور. وقد حدثنا الوزير وقتها عن أن التعليم فى مصر قد بدأ حقبة جديدة وعصراً جديداً، ثم قدم لنا الوزير إطلالة أكبر فيما سماها وقتها «استراتيجية تطوير التعليم».

كان الوزير سرور فخوراً بلفظ «استراتيجية».. ذلك أنه مصطلح قادم من علم السياسة الذى أخذ الأضواء من علم القانون الذى كان عليه سرور طالباً وأستاذاً.
شعرت وقتها وأنا فى الثامنة عشرة من العمر أننا ربما نكون إزاء «على مبارك» جديد، أو طه حسين جديد، وأن التعليم فى مصر سوف يؤرخ له على زمنين، «زمن ما قبل سرور» و«زمن ما بعد سرور».
التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لأتلقى أنا وجيلى أفضل مستويات التعليم العالى، بعدما تلقينا حقاً أفضل مستويات التعليم الأساسى، قبل أن تطيح سياسات فتحى سرور باستقرار التعليم الجاد فى مصر.
لم يكن د. سرور ينبئ وقتها بالبقاء طويلاً فى الوزارة.. فقد اتضح أن الرجل لا يملك استراتيجية لتطوير التعليم، ولا حتى استراتيجية لبقاء التعليم، لكن الدكتور سرور كان جزءاً أساسياً من مفاجآت السياسة المصرية، فقد بقى الرجل وزيراً، ثم صعد إلى رئاسة البرلمان ليصبح الرجل الثانى فى مصر.. صعد الدكتور سرور وهبط التعليم فى بلادنا!
بدأ الحديث الكثيف عن الدروس الخصوصية، ثم عن مشاكل التلقين والحفظ، وجرت السخرية الشديدة من الطلاب الذين يسهرون على دروسهم وينامون على واجباتهم.. وبدلاً من مصطلحات «الشطارة» و«الكفاءة» و«الاستيعاب» و«التفوق»، جرى الترويج لمفردات كريهة من نوع «الحفظ» و«الصم» و«الدّح»..
وأصبحت صورة الطالب المتفوق هو الطالب الذى يعيش خارج العصر.. هو الطالب التعيس الذى يرتدى نظارة سميكة مضحكة ويعكف على «الحفظ» و«التسميع»، وهو أيضاً ثقيل الدم الذى يرفض الانحراف مع الزملاء، ويكره أن يقوم بتغشيش البلداء.
كانت هذه كلها معالم الطريق الذى نسير فيه الآن، تلك المعالم التى بدأها الوزير السابق فتحى سرور.. إن اللحظة التى أدى فيها الدكتور سرور اليمين الدستورية، كانت اللحظة التى بدأت مصر فيها مرحلة جديدة من تاريخها.. دولة بلا وزير تعليم.



مصر بلا وزير تعليم (٢)
بقلم أحمد المسلمانى ١٦/ ٢/ ٢٠٠٩

مضت سنوات يتجه فيها التعليم المصرى إلى الصفر، كانت نقطة الصفر بعيدة.. بعيدة، ذلك أن التعليم المصرى أسسه رجال بوزن الطهطاوى وعلى مبارك وطه حسين.. وأن كوكبة المدرسين الذين تصرفوا باقتدار على أنهم بناة رجال وأدوار.. قد أسسوا لوطن كبير.. تخرجت فيه أجيال رفيعة لولا نكبة السياسة لأخرجوا بلادنا من الظلمات إلى النور.

كان المنحنى يهبط فى هدوء إلى أن جاء إلى سلطة التعليم فى مصر وزير يدعى يسرى الجمل. لم يكن الجمل خادعاً مثل أستاذه المؤسس أحمد فتحى سرور.. بل كان الرجل واضحاً منذ اللحظة الأولى أنه لا علاقة له بالتعليم من قريب أو بعيد.
إن قسمات وجه الوزير لا توحى بالجدية الكافية، وتصريحات الوزير تؤكد أننا إزاء رجل لا يعرف فيما جاء ولا.. لماذا هو هنا!
يبعث أداء وزير تعليمنا على الشفقة، حتى إن المرء ليفكر ألف مرة فيما إذا كان مجدياً أن يبحث ويدرس ويواجه الوزير، ذلك أن الرجل لا يبعث على التحدى ولا يثير أى حماس.. ويبعث مجمل أدائه على الخمول.
لكن الوزير الجمل الذى يبدو ضعيفاً تماماً كان الأقوى والأجرأ على تخريب التعليم فى بلادنا.. إن الرجل يتعامل بجسارة مذهلة فى كل أخطائه.. من كادر التعليم إلى امتحانات المتعلمين.
كنا نظن فى مجمل حملاتنا الإعلامية عليه أنه قد يتراجع، أو أنه قد يدفعه من هم أعلى وأعلم إلى التراجع.. لكن الوزير فاجأنا جميعاً بأنه أقوى مما تصورنا، وأبقى مما انتظرنا.. وأخطر مما احتسبنا!
جديد وزيرنا الجليل ما جاء به فى شأن الامتحانات.. حيث يرى أن العلم والمعرفة هما نصف التعليم لا كل التعليم.. وقد ظننا بادئ الأمر أن التربية والأخلاق هما نصفه الآخر.. ولكن وزيرنا الذى تشهد مدارسه حروباً أهلية بين تلاميذ يتركون الحلوى ويحملون السلاح.. جاء برؤية أكبر وأعظم.
يرى وزيرنا أن العلم والمعرفة هما نصف التعليم وأن الألعاب والأنشطة هى نصفه الآخر.. يعرف وزيرنا تماماً أن مدارسنا بلا ملاعب ولا حمامات سباحة ولا فصول ولا مقاعد.. ويعلم أيضاً أن الطلبة قد هجروها وأصبحت المدارس أشبه بالسجل المدنى. مجرد مكان لإثبات الأوراق الرسمية.
ولكن وزيرنا اختار أن تكون نصف الدرجات فى جميع سنوات التعليم بناء على أنشطة لا توجد فى ملاعب لا توجد، وميادين لا توجد، ونظام لا يوجد.
اختار وزيرنا أن يترك منصبه وزيراً للتربية والتعليم فى مصر.. ليكون وزير الدولة لشؤون الاستغماية!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

مصر .. بلا وزير تعليم Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصر .. بلا وزير تعليم   مصر .. بلا وزير تعليم Empty19/2/2009, 6:38 pm

مصر .. بلا وزير تعليم 220031167
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
 
مصر .. بلا وزير تعليم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تعليم اللغة العربية في تركيا بين بالأمس واليوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى :: 
منتدى الخدمات العامة لجميع الباحثين
 :: 
قضــــايا ومنــاقـشــــات فى كل المجالات
-
انتقل الى: