حقيقة الليبرالية وموقف الإسلام منها
د. عبد الرحيم السلمى
هذا البحث عبارة عن أطروحة علمية أكاديمية، تربط بين الجانب الفكري والشرعي في سياق متصل حول مذهب فكري يثار حوله الجدل من حيث حقيقته وموقف الإسلام منه، وهو المذهب الليبرالي.
وقد تتبع الباحث (الليبرالية) من جذورها الأولى مروراً بالنهضة والتنوير إلى صعودها في القرن التاسع عشر ثم هبوطها في القرن العشرين ثم عودته للصعود مرة أخرى.
كما أوضح الباحث الأسس الفكرية المكونة لمفهوم الليبرالية مبيناً بذلك الحقيقة المركبة لهذا المفهوم ( الحرية والفردية والعقلانية)، كما تعرض لاتجاهات الليبرالية و مدارسها المتنوعة، وأبرز المحرك الفاعل لهذه التنوع وهي (الطبقة البرجوازية)، وهذا ما جعل هذا المذهب يظهر بصور متعددة وأشكال مختلفة تصل إلى حد التناقض، وبهذا ظهرت الصورة المخادعة والمراوغة للفكر الليبرالي عبر التاريخ الغربي المعاصر.
ثم تعرض لتطبيقات الليبرالية في المجال السياسي والاقتصادي مختتماً كل جانب بالأزمة الخانقة له في مجال التطبيق العملي.
ثم اعتنى الباحث بنفوذ الليبرالية في العالم الإسلامي في الحكم والسياسة والمال والاقتصاد، وبيّن تياراتها البارزة، وكشف عما يسمى بالإسلام الليبرالي وتفصيلاته.
ثم شرع الباحث في بيان موقف الإسلام من الحريات، والفرق بين الفكر الإسلامي والليبرالي حول مفهوم الحرية.، كما بين الحكم الشرعي في الليبرالية وعرض حقيقتها على أصول الإسلام ومحكماته الكبرى.