د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: بين العربية والفارسية - مقارنة لغوية 17/12/2008, 12:47 am | |
| بين العربية والفارسية - مقارنة لغوية بقلم/ محمد رشيد ناصر ذوق - كاتب لبنانى لا بد لنا من الذكر بداية أن التواصل بين الشعوب القاطنة في فارس و الجريرة العربية وبلاد الرافدين لم ينقطع أبدا منذ بداية التاريخ بل أن التكامل بين جميع القبائل القاطنة فيها كان كبيرا ، و انه قد اشتد و توثق بعد رسالة محمد ( ص) – أو ما يسميه المؤرخين الحضارة الإسلامية. لقد نظر العديد من الباحثين إلى هذا التقارب من وجهتي نظر متطابقتين في المضمون ، مختلفتين في المبنى و التسمية - فجاءت أبحاثهم تحوي العديد من الأدلة التي تدل على التقارب ، القسم الأول القديم منها اعتبر أن اللغة العربية اقترضت من الفارسية ألكثير و أن الفارسية اقترضت من العربية أكثر حتى بات من الصعب الحكم على مبتدأ الكلمات هل كان فارسي قديم أم عربي قديم ، و القسم الثاني الحديث الذي يعتبر أن جميع اللغات من سامية وهندية أوروبية و حامية هي في الأصل لغة واحدة .
بين العربية والفارسية: لا بد لنا من الذكر بداية أن التواصل بين الشعوب القاطنة في فارس و الجريرة العربية وبلاد الرافدين لم ينقطع أبدا منذ بداية التاريخ بل أن التكامل بين جميع القبائل القاطنة فيها كان كبيرا ، و انه قد اشتد و توثق بعد رسالة محمد ( ص) – أو ما يسميه المؤرخين الحضارة الإسلامية. لقد نظر العديد من الباحثين إلى هذا التقارب من وجهتي نظر متطابقتين في المضمون ، مختلفتين في المبنى و التسمية - فجاءت أبحاثهم تحوي العديد من الأدلة التي تدل على التقارب ، القسم الأول القديم منها اعتبر أن اللغة العربية اقترضت من الفارسية ألكثير و أن الفارسية اقترضت من العربية أكثر حتى بات من الصعب الحكم على مبتدأ الكلمات هل كان فارسي قديم أم عربي قديم ، و القسم الثاني الحديث الذي يعتبر أن جميع اللغات من سامية وهندية أوروبية و حامية هي في الأصل لغة واحدة . لذلك جاء تسمية المباحث في هذا المقال تبعا لهذا التقييم قديم و حديث. قبل أن نبدأ بعرض مقارن لحيثيات التقارب بين العربية و الفارسية لا بد لنا من أن نبحث في معنى اسم فارس – ما هو أصله من أين أتى لنقيم على ذلك البناء المتين لمعنى الوجود الفارسي في الاسم و اللغة. مقارنة بين المباحث القديمة والحديثة في كلمة فارس : من موسوعة وايكيبيديا نقتطع : فارس هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات والدول الفارسية والتي تشكل اليوم إيران. تقع الإمبراطورية الفارسية شرق شبه الجزيرة العربية. تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. بواسطة قورش.
التاريخ الإيراني قبل الآريين: سكنت المنطقة عدة شعوب قبل مجيء الفرس الآريين إليها. أهم تلك الشعوب: حضارة عيلام هي واحدة من أول الحضارات في المنطقة، ولا ينتمي شعبها إلى الشعوب الهندو-أوربية، بل البعض يعتقد بأن أصولهم عربية. وتتواجد في إقليم عربستان ومحافظة إيلام. استمرت الحضارة بين عامي 2700 قبل الميلاد و 539 قبل الميلاد. والعيلاميون شعب سامي اندمج لاحقاً مع بعض القبائل العربية التي سكنت الاحواز. المانيون أحد الشعوب القديمة التي استوطنت الأراضي التي تعرف حاليا بأذربيجان الإيرانية في الفترة مابين القرن العاشر قبل الميلاد و القرن السابع قبل الميلاد. لم يكونوا من الشعوب الهندو-أوربية. ويعتقد البعض أنهم يشكلون نواة شعب الأكراد.
من المباحث الحديثة : اسم فارس من الفرز و الفرق: فارس – الفرز ، و الفرس – الفرسيين هم الفرزيين في التاريخ ( مبحث حديث ) بالمقارنة بين مشرق جزيرة العرب و مغربها نرى منطقتين أفريقيا تقع في الفرق الغربي من جزيرة العرب ( الموطن الذي انطلق منه البشر و انتشروا في الأرض ) أما فارس فإنها تقع في الفرق الشرقي منها – و إذا كنا قد حللنا في مقال سابق ( الجغرافيا و اللغة العربية ) اسم أفريقيا من مصدر عربي وهو كلمة فرق ، فإن تسمية الفرق الغربي لا بد وأن ينطبق عليها المثل عينه . ونعود إلى عمق تاريخ البشر فنرى في التوراة ، شعب ذكرته التوراة بأنه يشترك في السكن مع الكنعانيين ( قنعان – يقطان ) و الحثيين ( حشيين – عدنان ) و الاموريين ( حمير ) و اليبوسيين ( قحطان و يبوس – اثيوبيا ) - وهذا الشعب هو الفرزيين. و نجد في التوراة ، بالنص المعتمد من اليهود و المترجم إلى العربية الآتي : 1. و قال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه اله آبائكم اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب أرسلني إليكم هذا اسمي إلى الأبد و هذا ذكري إلى دور فدور 2. اذهب و اجمع شيوخ إسرائيل و قل لهم الرب اله آبائكم اله إبراهيم و اسحق و يعقوب ظهر لي قائلا إني قد افتقدتكم و ما صنع بكم في مصر 3. فقلت أصعدكم من مذلة مصر إلى ارض الكنعانيين و الحثيين و الاموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين إلى ارض تفيض لبنا و عسلا 4. فإذا سمعوا لقولك تدخل أنت و شيوخ بني إسرائيل إلى ملك مصر و تقولون له الرب اله العبرانيين إلتقانا فالآن نمضي سفر ثلاثة أيام في البرية و نذبح للرب إلهنا ولقد حققت ذلك في كتاب رحلات الأنبياء في جزيرة العرب مبينا أن موسى ذهب ببني إسرائيل من مصر إلى جزيرة العرب عبر البحر الأحمر ليقيموا العيد و يحجوا إلى بكة- مكة ، من هنا فإن الفرزيين الذين ورد ذكرهم في التوراة هم ( الفارسين – الفرس ) الذين كغيرهم من سكان البلاد المجاورة للجزيرة العربية كانوا يحجون إليها في المواسم ، فيستقر قسم منهم فيها. ونستطيع أن نؤكد انطلاقا من هذا التحليل أن كلمة فارس– من مصدر فرز حيث أن حرف الزين يقلب و يلطف إلى سين شأنه شأن كل الكلمات المنهية بحرف السين في العربية وهناك عدد غير قليل من الكلمات العربية – فردوس – سندس – قدموس – طوروس و عدد كبير من المدن ، نابلس طرابلس طرسوس ترسيس ، وجميعها منتهية بحرف السين الذي هو في الأصل لاحقة التعريف العربية المخففة من (ذي) إلى س . من هذا المنطلق يمكننا ان نقول ان اللغة الفرسية القديمة ( التي تعود الى عيلام و ربما ابعد من ذلك في التاريخ ) هي عربية في منشأها و تطورها في جميع مراحلها ، مما يجعل الفارسية أيضا نموذج عن تطور معين للعربية في اتجاه الشرق كله. إن هذا التحليل الحديث للعلاقة بين العربية و فارس من حيث الجغرافيا و التسمية ، يقابله التحليل التقليدي القديم الذي لا بد من عرضه لكي ندخله في المقارنة في النهاية وأترك للقارئ الحكم .
نبذة عن اللغة الفارسية : اللغة الفارسية هي لغة هندو اوروبية، يتحدث بها في إيران وطاجكستان وافغانستان وفي بعض المناطق في الهند و باكستان . تكتب بالخط العربي بإضافة 4 حروف: گ، پ، ژ، چ . و يسميها بعض متكلمي اللغة الفارسية بالفارسية الدرية ( فارسى درى ) في أفغانستان كما تسمى بالتاجيكية (في تاجكستان)، أثرت اللغة الفارسية على بعض اللغات مثل: التركية العثمانية والأوردو، و اللغة العربية كما تأثرت بشكل كبير باللغة العربية . اللغات الإيرانية القديمة: وهي اللغات التي سادت في المرحلة الأولى من تاريخ اللغة الفارسية و ذلك منذ بداية نشأتها حتى القرنين الرابع و الثالث قبل الميلاد و من بينها اللغة الفارسية القديمة وهي اللغة المحكية و الرسمية في عهد الملوك الاخمينيين و قد كتبت بالخط المسماري حفظت بعض النقوش المسطرة بهذه اللغة في كتابات داريوش الكبير على صخور ( بيستون) و في غيرها من الاثار المعروفة و جميعها نقشت بالخط المسماري السومري…اضافة لهذه اللغة فقد ساد في هذه المرحلة ما يسمى باللغة الابستاقية و هي اللغة التي كتب بها الابستاق (اوستا) كتاب زردشت المقدس لدى الزردشتيين وهو الأثر الوحيد الذي بقي مكتوبا بهذه اللغة. يقول الباحث الإيراني يوسف عزيزي: "ازدهرت اللغة الفارسية وترعرعت في أحضان الأبجدية العربية بعد الفتح الإسلامي لإيران. وقدمت شعراء ومتصوفين ومفكرين عظاماً، خلافاً لما قبل الاسلام حيث لم تقدم اللغة البهلوية ـوهي لغة البلاط عند الأكاسرةـ أي اسم بارز في مختلف مجالات المعروفة وخاصة والأدب. و يبدو ان اللغة الفارسية استعارت من اللغة العربية الكثير من تراكيبها و مفراداتها و لاحقا استفادت من اللغة المغولية عند سيطرة الإمبراطورية المغولية و من ثم التركية . بالمقابل دخلت العربية العديد من المفردات العربية خاصة تلك المتعلقة بالتنظيمات الإدارية التي اقتبست عن الفرس. ويضيف الباحث الإيراني يوسف عزيزي: "لقد أثرت الثقافة العربية في الثقافة الفارسية، عبر العصور. وكان للأدب العربي تحديدا، تأثير مهم في الادب الفارسي كما وكان للغة العربية أيضا، دور في إغناء اللغة الفارسية بالمفردات المتعددة. فهناك نحو 60% من اللغة الفارسية مفردات عربية، أو عربية الجذور. و يمكن القول أن تأثير اللغة العربية في اللغة الفارسية، يشبه تأثير اللغة الرومانية في اللغة اللاتينية. و كوني باحثا في الادب الفارسي، وفي الادب العربي، باستطاعتي القول ان الادب الفارسي لم يكن له وجود بارز قبل الاسلام، وقد أصبح له هذا الوجود، وهذا البروز بعد الاسلام، فنتيجة لتمازج الثقافتين الفارسية و العربية، الذي انتج عندنا شعراء و مفكرين وأدباء كبارا، مثل حافظ الشيرازي و سعدي الشيرازي و ناصر خسرو البلخي وفي مجال الفلسفة الملا صدرا و ابن سينا و الفارابي و الغزالي. و يبدي ادي شير (رئيس اساقفه الكنائس الكلدانيه) في كتابه «الالفاظ الفارسيه المعربه» دهشته لنفوذ الفارسيه الي هذ الحد في اللغه العربيه، رغم ان الفارسيه من فصيله اللغات الآريه، في حين لم تؤثر في العربيه لغات ساميه من فصيله العربيه نفسها كالسريانيه و الروميه و القبطيه و الحبشيه. و الارتباط اللغوي كما نعرف بين اللغات ذات الاصل الواحد اسهل من اللغات ذات الاصول البعيده [1]. و ليس هناك من سبب مقنع لتفسير هذه الظاهره سوي ان الاسلام قد قارب بين اللغتين و عمل علي احداث هذ التأثير المتبادل العجيب. [2] ونستنبط من دراسه الكتب العربيه و الفارسيه ان بعض المفردات الفارسيه قد دخل العربيه قبل الاسلام بمئات السنين، لكن يصعب تشخيص هذه المفردات و ذلك للتغييرات الكبيره التي طرأت علي الفارسيه. و كمثال علي صعوبه ذلك التشخيص يضرب بهرام فره وشي استاذ اللغات القديمه في جامعه طهران مثالاً علي ذلك (14) فيقول ان كلمه «ناهد» التي تعني اليوم بالعربيه الفتاه الكاعب، نجدها تعطي المعني نفسه في كتاب الايرانيين القدماء اي «الافستا»، فهل يعني هذا ان العرب قد اخذوها عن الفارسيه، ام الفرس اخذوها عن العربيه؟ على هذا المنوال درج الباحثون في الخوض بالعلاقة بين اللغة العربية و الفارسية عبر العصور ، متحيرين في العديد من الكلمات هل اخذها العرب عن الفرس أم ان الفرس اخذوها عن العرب. حتى وصلنا الى العصر الحديث حين بدأ ت في البحث عن الحقيقة بالنظر الى هذا الموضوع و غيره من التداخل بين اللغات من زاوية حادة و بافق اوسع . فبعد الدراسات المستفيضة التي اثبتت أن اللغات الهندية الاوروبية – و السامية و الحامية و غيرها هي في الاصل تنتمي الى لغة واحدة تظهر جلية في مفردات كل تلك اللغات من تمازج و تماثل حتى في الضمائر ولو علمنا أن ( I , Ieo , Ya , Je ) هي في الاصل ضمير عربي هو إياي و أن رفض – ( تلفظ رفظ ) لتبين لنا أن Refuse ايضا تنتمي إلى لغة واحدة قديمة في الاصل مشتركة بين جميع هذه اللغات . و إن كان ما يبرره الباحثون من دخول الكلمات العربية الى عدد كبير من اللغات ، منها الفارسية ، بإنتشار الإسلام بينها ، إلآ أن بعض المفردات تجعلنا نقف مشدوهين أمامها – لا نستطيع أن نجزم الى أي لغة تنتمي هذه المفردة في الأصل. من هذه المفردات كلمة ، سراط – صراط التي هي كلمات Strade Straight, Street , Strada في لغات أخرى ، و كلمة ستان التي شرحتها في مقال سابق و التي هي اختصار لكلمة إستيطان ، و التي اصبحت Estate , State التى تعني الوطن والمقاطعة ومنها كلمة قسطاس ( قسطا ذي ) – ذي القسط التي نراها في Justice , Just واصل كل هذه الكلمات بعد ان بينا تكوينها هو العربية القديمة. من هذا المنطلق سوف احاول ان اسرد بعض المفردات المشتركة بين الفارسية و العربية بالرغم من أن 60 % من الفارسية الحديثة ( عربية واضحة ) فإن الـ 40 % الباقية منها يمكن إرجاعها الى العربية بعد شرح و تصرف ، معزيا ذلك الى لغة مشتركة بينها في عمق التاريخ – هذه اللغة على التحقيق هي العربية القديمة ، نظرا لأننا إن تمحصنا في تاريخ كل من اللغتين الفارسية و العربية لتبين لنا أن الفارسية قد تبدلت كثيرا ( وهي تنتقي من العربية القديمة ما يلائمها ) بينما العربية حافظت على مبناها الذي يعود الى 1900 ق. م. على اقل تقدير ( كما بين ذلك انيس فريحة في كتابة اساطير اوغاريت ، والذي اعتمد على النصوص الموجودة في مكتشفات أوغاريت من الالواح الحجرية).
المبحث الأخير: هل صحيح ؟ ما يقوله اللغويون في تحديد فارسية الألفاظ العربية تبعا لترتيب الحروف ؟ و سوف أصحح بين القوسين وابين بطلان هذه المقولة التي يقولون فيها : تمتاز المفردات العربية عاده ببعض الخصائص التي يمكن من خلالها تشخيص المفردات الفارسية المعربة إلي حد ما، ومنها: في مفرده عربيه واحده: لا يأتي حرف الـ (ج) و حرف الـ (ق) معاً. ( وحرف الجيم هو حرف متبدل في جميع العائلات اللغوية إما إلى ي و إما إلى ق – و لا تصح هذه المقولة على اللهجات العربية ) لا يأتي حرف الـ (ص) مع حرف الـ (ج). ( راجع سابقا) لا يأتي حرف الـ (ط) و حرف الـ (ج) الا اذا كانت المفرده اسماً لشخص او موضع. ( راجع سابقا) لا يأتي حرف الـ (ن) بعد حرف الـ (ز). ( مزن و مازن - أأنتم أنزلتموه من المزن ) لا يأتي حرف الـ (ز) بعد حرف الـ (د) او الـ (ب) او الـ (س) او الـ (ت). ( و المقصود بها مهندز – و مهندس و فردس و قابس و سندس ) لا يرد حرفان متشابهان بينهما الف. ( باب - دجاج – شاش – زقاق – زجاج – مداد – مساس – إمام -) مما سبق نفهم ان المفرده العربيه اذا وجدت فيها احدي الخصائص اعلاه، فهي معربه و ليست اصيله فهل احد يستطيع أن يجزم بالأدلة القاطعة أن الكلمات التي وضعت ضمن الأقواس ليست عربية ؟ والأمر الثاني الذي لا بد من اللفت إليه وهو ان الحروف إنما هي رسم الألفاظ ، و اللفظ متغير من قرية إلى أخرى حتى في اللغة الواحدة ، فاعتمادنا على مقولة ترتيب الحروف لا معنى له إطلاقا في علم اللغات المقارن لأن المقارنات أصلها في اللفظ . و بخلاصة هذا البحث استخلص ان اللغة الفارسية القديمة و الحديثة لا تختلف عن غيرها من لغات العالم ، و أنها تطور متعدد المراحل للغة العربية القديمة و الكلمات الموجودة فيها هي إما عربية على التحقيق و إما عربية بعد تدقيق. لقد وضعت جدولا في ملف وورد لبعض الكلمات لتسليط الضوء على الطريقة التي إعتمدها الباحثون للاستدلال على فارسية الكلمات - بعد تفكيك رموزها و اعادتها الى أكثر من كلمة فارسة - هذا الملقف يوجد ربطا. المراجع : التأثير المتبادل بين الفارسية و العربية – عبد الرحمن العلوي | |
|