لقد خلقت الثورات العربية مناخاً فكرياً جديداً في كل الدول العربية بما فيها الدول التي لم تقم فيها الثورات أو التي لم تشهد حراكاً واسعاً. ومن أهم ملامح المناخ العربي الجديد هو الرغبة في التغيير على كل الأصعدة في المجتمع، وظهور الحافز والدافعية لدى قطاعات لا بأس بها من الشارع العربي، وظهور رغبة حقيقية للتخلص من حالة التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي في العالم العربي. والسؤال المطروح هنا: ما هو دور المتخصصين في علم الاجتماع في هذه المرحلة؟
في الواقع إننا بحاجة إلى وقفة حقيقية من قبل المتخصصين في علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية ذات الصلة به مثل علم النفس والخدمة الاجتماعية، ونحتاج إلى هذه الوقفة من أجل المساهمة في رسم المستقبل العربي على أساس علمي منظم، وبالتالي علينا إجراء دراسات دقيقة للواقع الاجتماعي حتى نتمكن من وضع تصورات واضحة للمستقبل.
وفي هذا الإطار أقترح أن تؤسس شبكات من العمل والنشاط على مستوى العالم العربي ككل يتم فيها الاتفاق على استراتيجيات العمل وتبادل الخبرات من خلال المواقع الالكترونية ومن خلال مؤسسات علمية خاصة تقام لهذا الغرض داخل كل دولة وعلى مستوى العالم العربي.
ومن أمثلة النشاطات التي من الممكن أن يتم الاهتمام بدراستها وتطويرها الأمن الاجتماعي في المجتمع والمشاركة المجتمعية والوعي السياسي ومتطلبات التنمية البشرية وغيرها من المواضيع التي تساهم في تطوير الحياة الاجتماعية في الدول العربية.
وللنقاش حول هذا الموضوع يمكن التواصل عبر هذا الموقع أو عن طريق الإيميل الشخصي omarabueldear@yahoo.com