يعد الإنتماء التنظيمي الميكانيزم الأساسي للتحكم في سلوك الأفراد داخل التنظيم ، حيث أنه كلما زاد شعور الأفراد بالإنتماء لمؤسستهم كلما زادت قدرتها على التحكم بهم و على كسب ولائهم، كما يدفعهم إلى بذل جهد أكبر لتحسين أدائهم و رفع إنتاجيتهم. و هنا تتجلى حقيقة أن الفوز بالمنافسة يكون من نصيب من يملك قوى عاملة مؤهلة و مدربة و تتمتع بالإنتماء و الولاء.
و على ضوء ذلك فإن المؤسسة العربية تراهن بعدم قدرتها على مواجهة المنافسة العالمية ان هي لم تكسب اعضاء يجعلون قضاياها هي قضاياهم و مشاكلها هي مشاكلهم و يتمتعون بالإخلاص والإنتماء الكامل. فما هو السبيل إلى ذلك؟
هل يكون ذلك بتغيير الاساليب القيادية ؟
هل للخلفيات الاجتماعية و الثقافية للعاملين دور في التأثير على انتمائهم لمؤسساتهم؟
و هل شرعت المؤسسات العربية في دراسة هذه الامور من اجل احداث التغيير؟
و اذا كانت صورة المؤسسات العربية هي انعكاس لصورة البلدان العربية، فهل يرتبط الانتماء للمؤسسة بالانتماء للوطن؟