د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: إلى كل الحالمين العرب: أول القصيدة كفر !! 7/11/2008, 10:44 pm | |
| كثير من العرب كان يتمنى فوز السيناتور الأمريكى ذى الأصول الأفريقية باراك أوباما برئاسة أمريكا، وأعتقد أن كل الحكام العرب بلا أستثناء سعدوا وهللوا وهنئوا لفوزه الساحق على جون ماكين، متمنين أو حالمين بمرحلة جديدة من العلاقات بين العرب وأمريكا تبدأ على يد السيناتور الأسود، مرحلة تقلل فيها أمريكا من عنجهيتها وصلفها وغرورها فى التعامل مع العالم، خاصة العرب والمسلمين، مرحلة يقود فيها الرئيس الأسود بلاده لتكون المدافع عن الحق والحرية فى العالم، وليكون ذلك الأسود محامى الضعفاء والمهزومين والمستضعفين فى الأرض!! ولكن يبدو أن الدكتور يوسف القرضاوى كان أبعد نظراً من أولئك وهؤلاء، حيث صرح فى حوار له مع إحدى الصحف أنه كان يفضل فةز ماكين على أوباما، لأن الأول أكثر صراحة فى عدائه للعرب والمسلمين، بينما الآخر منافق يظهر غير ما يبطن!!وها هى الأخبار تزف إلينا أول الأخبار السوداء على يد أوباما وهى أختياره لكبير موظفى البيت الأبيض، حيث أختار أوباما عضو الكونجرس الامريكي الديمقراطي عن شيكاغو (رام إسرائيل إيمانويل) لمنصب الامين العام للبيت الابيض، واعلن ايمانويل قبول المنصب المهم الذي يتحكم بالوصول الى الرئيس المنتخب، وهو اول مسؤول رفيع المستوى يعينه اوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في الانتخابات. ومن المعروف ان كبير موظفي البيت الأبيض هو اكبر موظف معين في البيت الأبيض ويعمل بوصفه واحدا من اقرب المستشارين الى الرئيس ويمكنه اتخاذ القرار فيما يتعلق بمن يمكنه مقابلة الرئيس بينما يقوم أيضا بتطوير سياسات الادارة. وكما يقول المثل العربى: أول القصيدة كفر. ولنعرف مدى مصداقية هذا المثل فى هذا الخبر تحديداً تعالوا معاً نقلب فى أوراق الأمين العام المرتقب للبيت الأبيض، وفقاً للمعلومات التى أوردتها بعضاً من أهم الصحف العربية، مثل جريدة الشرق الأوسط وجريدة الحياة وجريدة القدس العربى، والتى يمكن إيجازها فى النقاط التالية:- ولد رام إيمانويل في شيكاغو في 29 نوفمبر 1959، وفي صغره التحق بمدرسة بالية وتدرب لفترة كراقص بالية. وهو متزوج من ايمي رول وهى اميركية أعتنقت اليهودية للزواج منه. وهو يهودي متعصب وممارس للشعائر اليهودية بانتظام والتزام. وأكبر دليل على ذلك أنه خلال الشهر الماضى وأثناء المفاوضات بشأن تشريع خطة الانقاذ المالية لوول ستريت والتي بلغت قيمتها 700 مليار دولار، طلب من حاخام يهودى إذناً خاصاً كى يسمح له بالعمل خلال العطلة اليهودية !!.- يعتبر رام شخصية قوية نافذة في أوساط اليهود في اميركا وخدم في الجيش الإسرائيلي كمتطوع خلال حرب الخليج الأولي عام 1991. وعندما عاد من اسرائيل بدأ العمل مع الحملة الرئاسية للرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، ولاحقا عمل ايمانويل مستشارا بارزا لكلينتون، واشرف على تفاصيل المصافحة التاريخية بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس الإسرائيلي الراحل إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض عام 1993. عرف رام إيمانويل بدفاعه الدائم عن اسرائيل، كما انتقد بشدة الانتفاضة الفلسطينية، وهاجم الادارة الاميركية والدول العربية قائلا إنها لا تضغط على الفلسطينيين بشكل كاف، بينما تضغط على اسرائيل. وفي مظاهرة مؤيدة لإسرائيل أقيمت في شيكاغو في عام 2003 قال مخاطبا المتظاهرين ان اسرائيل مستعدة للسلام، لكنها لن تصل الى تلك النقطة حتى يعود الفلسطينيون عن «طريق الإرهاب» كما نقلت عنه صحيفة «شيكاغو تربيون» الأميركية.- وفي 1997 ادى رام ايمانويل خدمة عسكرية في اسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة 'هآرتس'. وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع للجيش الاسرائيلي. واضافت صحيفتا 'هآرتس' و'معاريف' انه خدم لمدة شهرين في وحدة كلفت اصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية. ووصفت 'معاريف' رام ايمانويل بأنه 'رجلنا في البيت الابيض'، كما ورد في عنوان مقال خصص له. واكد والده للصحيفة نفسها 'من المؤكد انه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لاسرائيل'، متسائلا 'لماذا لا يفعل ذلك؟ (...) هل يمكنه ان يترك ضميره خارج البيت الابيض'. - والده (بنيامين إيمانويل)، إسرائيلي من مواليد القدس هاجر للولايات المتحدة في الستينيات مع أسرته وأقام في شيكاغو. وقد كان ينتمي الى مجموعة «إيتسيل» السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948.- يعرف رام إيمانويل بصلاته الواسعة ومعرفته بالمتبرعين الكبار في أوساط الجالية اليهودية في اميركا، الذين تربطه بهم علاقات قوية، ومن هذا المدخل نجح في مساعدة كلينتون على جمع مبلغ 72 مليون دولار لحملته الانتخابية، وهو مبلغ أعتبر هائلا بمقاييس التسعينات، وقام بنفس الدور مع أوباما الذي تكلفت حملته أكثر من مليار دولار وهو رقم قياسي في تاريخ الحملات الانتخابية الأميركية.بعد هذه المعلومات السريعة. ألم أقل لكم أن أول القصيدة كـــــــــفــــر!!!
| |
|