د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: تحليل سوسيولوجي للعنف الرياضي في المجتمع العربي 21/9/2010, 3:17 pm | |
|
تحليل سوسيولوجي للعنف الرياضي في المجتمع العربي د. خالد كاظم أبو دوح مدرس علم الاجتماع السياسي- جامعة سوهاج يمثل العنف إحدي الممارسات المدمرة, وانتشاره في أي مجتمع وتحوله يوما بعد يوم إلي أسلوب لتحقيق الأهداف يعطل أحوال المجتمع, ويصرف المجتمع والدولة عن تحقيق الأهداف السامية; من تنمية قدرات البشر وصناعة مستقبل أفضل للأمة, ولذلك فإن صناعة التنمية لابد وأن ترتبط بصناعة أساليب للقضاء علي العنف والحد من آثاره. ونحاول في هذا السياق التعرض للعنف الرياضيSportViolence كأحد أشكال العنف التي بدأت تنتشر في المجتمعات العربية وغير العربية بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة, فلقد أصبحت مباريات كرة القدم علي سبيل المثال سببا في إثارة الشغب بين جماهير من المتعصبين, تدهورت لديها القيم السامية للرياضة والتي منها ما يعرف بالروح الرياضية, والتي تستوجب تقبل الهزيمة. والتطور الخطير المرتبط بالعنف الرياضي يتمثل في أنه لم يعد يقتصر علي حدود دولة واحدة أو بين أفراد المجتمع الواحد, بل إن هذا العنف بدأ يظهر بين جماهير رياضة ما في دولة ما, وجماهير دولة أخري, ولعل الوقائع المرتبطة بما حدث بين الجماهير المصرية, والجماهير الجزائرية خير تجسيد لهذا التطور, والذي يلقي بتداعيات علي درجة كبيرة من الخطورة علي مستقبل العلاقات السياسية بين الدول. ونحن هنا في سياق هذه الورقة لا نقف عند وقائع بعينها, ولكن نحاول تقديم فهم وتفسير سوسيولوجي لهذه الظاهرة بشكل عام, من خلال عرض أشكال هذا العنف, والعوامل المرتبطة به, والتفسير العلمي لهذه الظاهرة في العالم العربي. أولا: أشكال العنف الرياضي: نبدأ هذا المحور من خلال طرح تساؤل مؤداه: ما هي الأشكال التي يتجلي بها العنف الرياضي؟ وذلك بهدف الوقوف علي هذه الأشكال والمخاطر المترتبة عليها, والوصول إلي فهم حقيقي لكل شكل من هذه الأشكال. وفي إطار الإجابة علي هذا التساؤل يمكن لنا التمييز بين شكلين من أشكال العنف الرياضي, بالاستناد إلي معيار الفاعل الذي يرتكب هذا العنف, وذلك علي النحو التالي(1): 1ـ عنف الجماهير: ويرتبط هذا الشكل من العنف الرياضي بالحشود الجماهيرية التي تتابع المسابقات الرياضية, ويصدر هذا العنف بشكل عفوي وتلقائي ودون تخطيط مسبق, أو علي الأقل دون تخطيط منظور ومباشر, وغالبا ما يكون لهذا العنف آثارا مدمرة, تحدث فجأة وتضع المجتمع في موقف أزمة إلي أن يتخلص من هذه الآثار ويتجاوز حالة العنف الجماهيري, وقد يوجه هذا الشكل من العنف الرياضي من الجماهير ضد بعضها بعضا, أو يوجه من الجماهير إلي المؤسسات الرياضية أو المكونات المادية لعناصر العملية الرياضية مثال المدرجات, أو الملاعب... أو غير ذلك. ويرتبط هذا الشكل من العنف الرياضي بالاضطرابات الناجمة عن معدلات الازدحام العالية داخل الملاعب الرياضية, تلك المعدلات التي تعاني منها جميع المجتمعات علي حد سواء, ففي ظل هذا الازدحام الذي تشهده الملاعب الرياضية تتدهور شروط الحياة, وتتكتل الجماهير وتتجمع وتتلاصق قبل وأثناء وبعد الحدث الرياضي, ومثال هذا الظرف يكون مشحونا بالعدوان نحو الآخر, خاصة إذا ما كان هذا الآخر من الجماهير التي تشجع الفريق المنافس(2). فقد تبدأ المباريات الرياضية بحشد جماهيري هادئ يعبر عن الحماس المتدفق, والاهتمام الشديد, ومع ذلك ربما ينتهي بالعنف والشغب والعدوان الذي يفضي إلي الدمار وربما الموت, فالمباراة الرياضية كموضوع للحشد, تتيح فرص الانطلاق غير المحدود لمشاعر النقد والتبرم التي طال كبتها. وقد تتسع دائرة هذا الشكل من أشكال العنف الجماهيري, ويترتب عليه تداعيات اجتماعية خطيرة, خاصة إذا ما حدث في مجتمعات تعاني من بعض المشكلات الاجتماعية التي ترتبط بالتمييز بين الأفراد علي أساس الدين أو العرق أو السلالة, وهذا ما أكده' إدوارد'Edward وهو أحد علماء الاجتماع الرياضي, حينما أشار إلي أن التوترات العرقية تدعم الاضطرابات الناجمة عن الزحام الرياضي(3). 2ـ عنف الرياضيين: ويشير هذا الشكل من العنف الرياضي, إلي كل ممارسات الإيذاء التي يمكن أن يقوم بها الأفراد الذين يشاركون في ممارسة الرياضة, مثال عنف بعض اللاعبين ضد زملائهم في الفريق المنافس, أو ضد الحكام, وعنف أفراد الجهاز الفني ضد الحكام أو ضد الفريق الآخر, ويعد هذا الشكل أقل درجة في الخطورة والتداعيات من عنف الجماهير, لأنه من الممكن السيطرة عليه وإبقائه في حدود ضيقة, ولا يعني هذا قبوله, لأن مثل هذا العنف في النهاية هو خروج علي كل القواعد والقيم المرتبطة بالممارسة الرياضية, وتفشي مثال هذه الممارسات ربما يؤدي إلي تقويض نظام الرياضة ذاته(4). ثانيا: العوامل المرتبطة بالعنف الرياضي: نحاول هنا البحث في الأسباب والعوامل الفاعلة في ممارسة العنف الرياضي, والتي تفسر حدوثه, فالعنف الرياضي لا يظهر من فراغ, ولكن يكون دائما مرتبطا بقوي دافعة له, والحقيقة أن بحث هذا الموضوع ليس سهلا, لا بسبب التعقيدات النظرية المرتبطة به فحسب, بل بسبب تعدد التفسيرات وتنوعها, فهذه التفسيرات تتراوح بين التفسيرات البيولوجية التي تفسر العنف الرياضي علي ضوء وظائف الجهاز العصبي للإنسان, واختلال هذه الوظائف في ظل ثقافة الازدحام المصاحبة للمناسبات الرياضية, حتي التفسيرات الاجتماعية والثقافية التي تفسر العنف الرياضي علي ضوء ظروف المجتمع وثقافته, مرورا بالتفسيرات النفسية والتفسيرات الاتصالية, بل إن الطرح يزداد تعقيدا بوجود اختلاف في التأكيد علي العوامل داخل كل منحي نظري. ولفض هذا الاشتباك, سوف نلتزم بتقديم رؤية خاصة بأهم العوامل والقوي المحركة للعنف في العالم العربي, وذلك علي النحو التالي: 1- التفكك الاجتماعي: قد تتعرض المجالات الاجتماعية في بعض المجتمعات لضروب من التفكك الناتج عن ظروف اقتصادية أو سياسية, وقد يحدث هذا التفكك في المجتمع بشكل عام, كما في حالة فقدان الدولة لدورها وهيبتها, أو في حالة انتشار الحروب الأهلية والصراعات العرقية, وقد يحدث في مجتمع محلي نتيجة لظروف الفقر والتدهور, وعندما يحدث هذا التفكك تنتشر في المجتمع حالة من الصراعات والتوترات, كما تنتشر حالة من فقدان المعايير والميل إلي عدم الالتزام بالقواعد والآداب العامة, وفي كل الأحوال يفتقد المجتمع إلي الإجماع العام الذي يكسبه الاستقرار. ويشكل المجتمع الذي يتعرض للتفكك الاجتماعي بيئة ملائمة لنمو العنف, والميول الانحرافية, وعندما ينتشر العنف يتحول هو الآخر إلي مصدر من مصادر التوتر والقلق داخل المجتمع, ومن ثم يبدأ المجتمع في الدخول إلي دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد, ويصبح التغلب علي العنف أمرا صعب المنال إن لم يكن مستحيلا, هنا يتحول العنف إلي سلوك مرغوب, ويصبح تحقيق الأهداف مرتبطا بوسائل عنيفة استخدمها الفرد نفسه أو لجأ إلي آخرين لاستخدامها نيابة عنه(5). والرياضة مجال من مجالات المجتمع, وهي انعكاس له, تعاني مما يعانيه, وتتمتع بما يتمتع به, فالمجال الرياضي في كل مجتمع عربي هو مرآة هذا المجتمع, والمجتمع الذي يعاني من مشكلات الفقر الاقتصادي, والقهر السياسي, والعنصرية والتفكك... الخ, لن تكون ممارسة الرياضة فيه مجرد وسيلة لهروب الأفراد من واقعهم المرير, ولكن ستتحول ملاعبه أيضا لساحات قتال وأرض مناسبة للصراع الاجتماعي, فإذا استشري العنف في المجتمع المريض بالتفكك الاجتماعي تأثرت الرياضة بذلك أشد تأثر, وإذا ما سعي السياسيون ورجال الأعمال للنجاح بأي ثمن, تحول المناخ الرياضي إلي مجال خصب للفساد, بما في ذلك الرياضيون, والإداريون والحكام(6). 2- تسليع الرياضة: لقد كان من تأثير العولمة وعملياتها المختلفة أن تم تسليع الرياضة في العالم كله, لقد تحول المجال الرياضي إلي حالة السوق, أي سيادة منطق الأشياء, ومنطق البيع والشراء, فعلي سبيل المثال تغيرت النظرة إلي اللاعب, إذ تحول إلي سلعة تباع وتشتري وتستأجر, ولا يملك من إرادته شيئا سوي الخضوع لقوانين السوق, وتزداد ثروته وتزداد معها عبوديته. لقد تحولت الرياضة إلي شكل من أشكال التجارة, ويتجسد هذا التحول من خلال متابعتنا لأخبار صفقات انتقال اللاعبين من فريق لآخر مقابل عشرات الملايين, لقد تحولت الأندية الرياضية في مثل هذا الظرف من فضاءات اجتماعية لممارسة الرياضة والترفيه إلي شركات تجارية تمارس فيها الصفقات ويتحكم فيها رأس المال(7). وترتب علي ظاهرة تسليع الرياضة أن تدهورت الأطر القيمية الحاكمة للمجال الرياضي, فلم تعد هذه الأطر تحدد ما ينبغي أن يكون وما لا يكون, لقد أصبح الإطار المرجعي في المجال الرياضي هو رأس المال الاقتصادي, ولم يعد الهدف ممارسة الرياضة في ذاتها, ولكن أصبح الهدف هو تحقيق الفوائض المالية التي تتراكم لدي المستثمر الذي هبط علي هذا المجال بحكم حيازته للأرصدة العالية من رأس المال الاقتصادي. يمكن لنا التأكيد علي ذلك إذا تأملنا العديد من الظواهر السلبية التي بدأت تتجسد داخل المجال الرياضي, منها علي سبيل المثال وليس الحصر تردي علاقات اللاعب مع ناديه, فلقد تضاءلت قيمة الانتماء لنادي معين لدي اللاعبين, وأصبح الانتماء والولاء لرأس المال الاقتصادي, وهذا من شأنه أن يكرس لنوع من القيم الأنانية والفردية, والتي يمكنها أن تؤثر علي قيمة العمل الجماعي الذي تقوم عليه الرياضة بشكل عام(. لقد ضاعف مثل هذا التحول مساحات التوتر داخل المجال الرياضي سواء بين اللاعب وناديه, أو بين اللاعب والجماهير, لقد تدهورت مستويات الثقة بين أطراف العملية الرياضية بشكل عام, لقد هدم رأس المال الاقتصادي العديد من القواعد والأعراف المنظمة للمجال الرياضي, وهذا كله في النهاية يدفع نحو مزيد من العنف. 3- الإعلام الرياضي: أدركنا فيما سبق كيف أن الرياضة تحولت إلي آلية اقتصادية لتحقيق فوائض مالية, ولقد اعتمد رأس المال علي الإعلام كآلية مهمة للوصول إلي أهدافه, فالتنافس الرياضي الذي يضم مخزونا هائلا من المشاهد الدرامية, والسيناريوهات المشوقة, أضحي بالتالي يمثل استعراضا أساسيا بالنسبة للقنوات التليفزيونية, فالجمهور يطالب بالمزيد, والشركات الكبري أصبحت تستخدم الرياضة كأداة للتسويق(9). وتتفق هنا وجهة نظر أصحاب رءوس الأموال مع أصحاب القنوات الفضائية حول أن الرياضة هي الآلية الفاعلة في تحقيق فوائض مالية خيالية لهم, فالمحطات الفضائية التي تحصل علي حق البث للأحداث الرياضية, وتدفع مقابل ذلك مئات الملايين, ليس بهدف البث في حد ذاته, ولكن هذا هو وسيلتها لغاية أكبر, هي مراكمة أرباح مالية خيالية, وذلك لأن نقل البطولات أو متابعة الأحداث الرياضية هو أفضل السبل للحصول علي إعلانات دعائية(10). ولأن الهدف بالأساس هو تحقيق الربح, أصبح البحث عن الإثارة والممارسات الشاذة داخل المجال الرياضي هي ما تنقله هذه الفضائيات بالأساس, وهو ما تبحث عنه, لأن هذا هو مدخلها لضمان استمرار المنتوج الإعلامي, ولاجتذاب قاعدة عريضة من المشاهدين, ومما لا شك فيه أن هيمنة الإثارة علي العمل الإعلامي في المجال الرياضي ليس وليد المصادفة, بل هو وليد عقل اقتصادي يوجهه هاجس الربح, دون أدني اعتبار لميثاق شرف المهنة الإعلامية. ويمكن أن ندلل علي هذا كله من خلال ما أشار إليه' أسامة الغزالي حرب' فيما يتصل بدور الإعلام الرياضي في الأزمة التي نشبت بين مصر والجزائر بعد مباراتهما الشهيرة, وهو أن هذه الأزمة كشفت عن إحدي الحقائق المفزعة في الإعلام العربي, ألا وهي التواضع المهني والسياسي للغالبية العظمي من أولئك المعلقين ومقدمي بعض البرامج الرياضية, الذين لعبوا دورا سلبيا للغاية, نتج عنه تعبئة الجماهير المصرية والجزائرية ضد بعضها بعضا(11). لقد أصبح هدف الإعلام الرياضي في العالم العربي هو البحث عما هو مثير, عن ذلك الذي يجذب المشاهد ويدفعه للمشاهدة, يسعي التليفزيون بشكل عام في نقله للأحداث سواء الرياضية أو السياسية إلي إضفاء طابع الدراما, بمعني أنه يضع في المشهد الذي ينقله واقعة أو حدثا, ثم يقوم بالمبالغة في أهميتها, وخطورتها وصفاتها الدرامية والتراجيدية, وما سوف يجذب الانتباه في المجال الرياضي هو أحداث العنف, انفعالات ممارسي الرياضة, وردود أفعالهم الغريبة, تشاحنات الجماهير, الممارسات السلوكية الشاذة لأفراد المجال الرياضي, الكشف عن أخطاء الحكام, وتجاوزات رجال الإدارة الرياضية... الخ, والصورة هنا من خلال مجرد عرضها لا تعني شيئا دون التفسير, ويعني هذا حتمية أن يكون هناك من يفسر وهو مقدم البرنامج الرياضي في الغالب, وهو شخص يعرف كيف يشاهد, وعليه أن يبدع في منصبه هذا, وأن يدفع إلي جذب الحضور, ويمكن للكلمات هنا أن تسبب الدمار والخراب, وإثارة الجماهير, بعض مقدمي البرامج الرياضية في العالم العربي يتحدثون غالبا بخفة ودون أن يكون لديهم أية فكرة عن صعوبة وخطورة ذلك الذي يقدمونه للآلاف من مشاهدي التليفزيون, مثل هذه الكلمات والتعليقات تخلق أشياء, وتصورات, وتخيلات أحيانا تكون خادعة, تحدث الهلع والرهبة لدي جماهير نادي معين. بعد هذا العرض نؤكد علي أن التليفزيون داخل المجتمع بشكل عام, وداخل المجال الرياضي بشكل خاص, يمارس نوعا من العنف الرمزي, المفسد والمؤذي في أحيانا كثيرة, والعنف الرمزي علي حد تعبير' بورديو'Bourdieu هو عنف يمارس بتواطؤ ضمني من قبل الذين يخضعون له, وأولئك الذين يمارسونه, بالقدر الذي يكون فيه أولئك كما هؤلاء غير واعين لممارستهم لمثل هذا العنف أو الخضوع له(12). خاتمـــــة: يفضي تأمل مجمل الطرح السابق حول العنف الرياضي وأشكاله والقوي الدافعة له إلي أننا نعايش ظاهرة مدمرة وخطيرة ليس في العالم العربي فحسب, بل في العالم أجمع, وهذا يدفعنا إلي ضرورة التأكيد علي التصدي لمثل هذه الظاهرة, خاصة أن ما تحمله من مخاطر لا يرتبط بالصور التي تم عرضها في هذه الدراسة فحسب, بل يمتد ويكمن في بنية المجتمع العربي وثقافته. ولا شك في أن زيادة العنف وظهور صور جديدة له, قد تفرض حدودا علي قدرة مجتمعاتنا علي تحقيق أهدافها, إضافة إلي ما تعانيه هذه المجتمعات من قيود تكبل حركتها نحو تحقيق هذه الأهداف, وتنامي ظاهرة العنف الرياضي في المجتمعات العربية, تفرض علينا كعرب ضرورة الانتباه إلي المخاطر الكامنة في هذه الظاهرة, وضرورة ترشيد المجال الرياضي العربي, ونشر الثقافة الرياضية الحقيقية, وإعادة إنتاج وتجذير القيم السامية التي ينبغي أن يقوم عليها التنافس الرياضي الشريف, واحترام الآخر, وتقدير موهبته, وزيادة مساحة التسامح معه. ومواجهة صور التدهور المختلفة التي أصابت المجال الرياضي العربي قد تضمن لنا تحويل الرياضة من كونها أفيون الشعوب العربية, إلي كونها أداة لتحقيق تكامل العرب وتعاونهم, وتعبئتهم نحو تحقيق مستقبل أفضل من خلال مواجهة العديد من المعضلات السياسية والاقتصادية التي تثقل كاهل مجتمعاتهم.
المراجع: (1)KevinYoung,SportandViolence,inHandbookofSportsStudies,SagePublication,NewYork,2000,P.165. (2)GrantJarvie,SportinChangingTimesandPlaces,theBritishJournalofSociology,Vol.55,No.2004,4,P..582 (3)KevinYoung,SportandViolence,OpCit.,P..166 (4) أمين أنور الخولي, الرياضة والمجتمع, عالم المعرفة, العدد(216) المجلس القومي للثقافة والفنون والآداب, الكويت, ديسمبر1996م, ص.206 (5) انظر في ذلك: - أحمد زايد, العنف.. المفهوم والأنماط والعوامل, سلسلة مفاهيم العدد(2) المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية, القاهرة, فبراير2005م, ص.21 -خالد كاظم أبو دوح, إهدار رأس المال الاجتماعي في مصر, مجلة الديمقراطية, العدد(35) القاهرة, يوليو2009 م, ص.54 (6)انظر التحليل السياسي لأزمة مصر والجزائر المرتبطة بمباراة كرة القدم بينهما في: - فتحي بولحراس, كرة القدم في العمليات السياسية: حالة مصر والجزائر, المستقبل العربي, العدد(114) مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت, أبريل2010م, ص129 ص.130 - أسامة الغزالي حرب, كرة القدم والسياسة الخارجية, مجلة السياسة الدولية, العدد(79) القاهرة, يناير2010 م, ص6 ص.7 (7) سليمان إبراهيم العسكري, الرياضة بين التنمية والتجارة, مجلة العربي, العدد(617) المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, الكويت, أبريل2010 م, ص11 ( انظر في ذلك: -John,Alt,SportandCulturalReification: FromRitualtoMassConsumption,Theory,Culture,Society, Vol.1,No.1983,3,PP.92-.97 (*) تركز الدراسة هنا علي التليفزيون, وهو وسيلة الإعلام الأكثر ذيوعا خاصة فيما يتصل بالمجال الرياضي. (9)MikeBury,TheSocialSignificanceofSnooker: SportsGamesinthe)AgeofTelevision,Theory,Culture,Society, Vol.3,No.1986,2,PP.49-.50 (10) محمد علي, الرياضية والبيزنس, مجلة أحوال مصرية, العدد(34) مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية, القاهرة, خريف2006 م, ص.53 (11)أسامة الغزالي حرب, كرة القدم والسياسة الخارجية, مرجع سابق, ص.7 (12) بورديو, التليفزيون وآليات التلاعب بالعقول, ترجمة درويش الحلوجي, دار ميريت, القاهرة,2007 م, ص.46 نشرت بمجلة الديمقراطية العدد 39 يوليو 2010 على الرابط التالى http://democracy.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=roaa0.htm&DID=10360 | |
|