عبد القادر الأسود
عضو نفخـر به
عدد الرسائل : 46 العمر : 76 التخصص : شاعر وباحث الدولة : سورية تاريخ التسجيل : 12/05/2010
| موضوع: حمار الثعلب 25/6/2010, 10:38 am | |
| حِمارُ الثعلب مسرحية هادفة ، تأليف الشاعر: عبــــد القــــادر الأســــــــــــــــــود حمار الثعلب
مسرحيّةٌ هزْليَّةٌ هادفةٌ من ثلاثةِ فصولٍ للأطفال تأليف الشاعر:
عبد القادر الأسود 3
الفصل الأوّل
5
أشخاصُ المسرحية: - طفلٌ بدور الثعلب0 - = = الثور 0 - = = الضَبُع0 - = = الديـك0 - = = الخروف0
اللوحةُ الخلفيّةُ:
- منظرٌ طبيعيٌّ فيه ،أشجارٌ عاريةٌ وأرضٌ قاحلةٌ 0 - تُرفع الستارةُ ويخرج ثعلبٌ يَرقُص ويغنّي الأغنيةَ الآتيةَ:
6
أنا الثعلــبْ أنا الثعلــبْ خبيثُ المَكْـ ـ ـ ــرِ لن أُغْلــبْ ولي في كـ ـ ـ ـــلِّ آوِنَـــةٍ حِمارٌ ظَهْـ ـ ـ ـ ـــرََهُ أَركــبْ فلن أَعْيــا ولن أَتعــبْ
{يبدو من بعيد ثورٌ يبحثُ عن مرعى ، يقتربُ شيئاً فشيئاً، يَراهُ الثَعلبُ ، يتطلّعُ إلى البعيدِ ، ثمّ يتَّجِهُ ناحيةَ الثورِ وقد بدا أنَّه يُدَبِّرُ أمراً ما ، يَهُزُّ رأسَه على أنَّه وَجَدَ الحيلَةَ ، ثمَّ يقتربُ من الثورِ مُحَيِّياً 0}
الثعلب : مرحباً يا صديقي الحِمار0
7 الثـور: {بدهشةٍ} مَنْ 000أنا ؟ الثعلب : نعم،أنت،كيف حالُكَ يا صديقي الحِمار ؟ الثـور:{بغضبٍ}أنا ثورٌ يا هذا،أما ترى قَرْنَيَّ هذين ؟{يهزُّ رأسَه مُظهراً قَرنيه}0 الثعلب :{ببرودةِ أعصاب} لا00أنتَ حمار0 الثـور:{وقد ازداد غضبُه}قلتُ لكَ000 الثعلب:{مقاطعاً}مهلاً مهلاً يا صديقي{بخبث}الحمار. الثـورُ:{بهياج}لقد نَفَـدَ صبري أيها الماكـرُ الأحمقُ ، قلتُ لك أنا ثورٌ،ثورٌ،ثوووور،ألا تفهم؟ الثعلب :أَعْرِفُ أَعْرِف0
8 الثـور:كيف تعرفني ثوراً وتناديني حماراً00آ؟ الثعلب : {يضحك بخبث} لأنني أُريـدُكَ أن تكون حماراً. الثـور:أُف00ماأثقلَ ظِلَّكَ أيها اللّعينُ،ولمـاذا تريدني أن كونَ حماراً؟ الثعلب:لتحملَني إلى البلادِ الدافئة0{يقهقه ضاحكاً} الثـور:{بغضبٍ شديدٍ}إن لم تكُـفَّ عن سخافاتِكَ فسوف00 الثعلب: {مقاطعاً بسُخْريَةٍ}لا تَخَفْ،يا صديقي الحمارَ لا تَخَفْ،إنني نحيلُ الجسمِ خفيفُ الوزنِ، فأنا أَعملُ على تخفيفِ وزني منذُ مُـدَّةٍ طويلةٍ،{بمكرٍ} مثلَكَ تماماً0 9 الثـور:آه00لم أَعُـدْ أَحْتَمِل000ماشـأني بِـكَ وبجِسْمِكَ00آ؟ الثعلب : {بثقةٍ} لأنّكَ ستحملُني إلى البـلادِ الدافئةِ، أَلَمْ أقُلْ لكَ هذا؟ الثـور:{وقد بدا أنَّ صبرَه قد نَفَدَ} سأقتُلُكَ ، لم يبقَ لديَّ صبرٌ على سخافاتِكَ،{يَهُمُّ بضربه} الثعلبُ :{وقد بدا عليه الخوفُ} مهلاً مهلاً أيها الصديقُ العزيزُ000ألستَ جائعاً؟ الثـورُ: بلى0 الثعلب : {متابعاً} وتفتِّشُ عن طعامٍ فلا تجـدُ؟ الثـور:{مؤكِّداً} وهذا ما عَجَّلَ بنفادِ صبري ، {يَهُمُّ بمهاجمَته مرّةً أخرى} 10
الثعلب : {بعد أن تراجع إلى الوراء ، خوفاً من وصول قَرْنيِّ الثورِ إليه}إذاً نَذهبُ معاً إلى البـلادِ الدافئةِ، حيثُ المرعى النضيرُ ، والخيرُ الوَفيـرُ، والـرزقُ الكثيـر 00{بلهفـةٍ} والخُضْرَةُ الدائمةُ،{ينظُرُ إلى الثورِ وقد بدا أنه قد هدأ روعُهُ وأخذ يفكِّرُ،يقتربُ منه أكثرَ ويتابع} الطقسُ باردٌ هنا والمرعى قليلٌ والـ.. الثـور:{مستفسِراً}والخُضْرةُ الدائمةُ والمرعى ؟ الثعلب:{ بفرحٍ كبيرٍ،وقد بدا أنَّه يتحدَّثُ بثقةٍ أكثرَ} والشمسُ الساطعةُ والماءُ العذبُ الغزيرُ والهواءُ النقيُّ000 الثـور:إيه00زدني ، زدني، يظهر أنك تَعْرِفُها جيِّداً0
11
الثعلب :هِهْ أعرِفُها!إنّها أرضُ أبي وجدِّي أيضاً0 الثـور:{ضاحكاً بسُخْريةٍ}وهل لأبيكَ وجَدِّكَ أرض؟! إنّكم عِشْتُم مشتَّتين على مدى الأزمان ، لأنّكم لا تُحِبّون أَحداً ولا يَربطُكم بأرضٍ رابطٌ غيرُ مصالحِكم0 الثعلب:أُقْسِمُ لك ، يا صديقي ، على أَنّ عدداً من أجـدادي قد عاش فيها مُـدَّةً طويلةً من الزَمَن0 الثـور:وهل يَعني هذا أنّها صارت لكم؟! الثعلب :{بارتباكٍ}بماذا تُريدُ أن أُقسِمَ لك؟ الثـور:دعْني الآنَ من أبيكَ وجَـدِّكَ واصدُقْني 12 القولَ ، هل هي كثيرةُ الخيـراتِ،كما تًزْعُم؟ الثعلب :أُقْسِمُ لك0 الثـور:{متردِّداً} لقد أسَلْتَ لُعابي أيُّها الصديقُ ، الثعلبُ،ولكـن لم تَقُـلْ لي ، هل هي خاليةٌ من السكان؟ الثعلب :{باستِخفافٍ}لا00ولكنّهم كُسالى 00كُسالى جداً ، وعندَهم ذئبٌ يُرعبُهم0 الثـور:{مذعوراً} دعني00دعني0 الثعلب:{بحِرصٍ على إقناعِ الثورِ وطَمْأَنَتِـهِ}لا تَخَـفْ يا صديقي ، لا تَخَفْ،إنَّه عَجـوزٌ هَـرِمٌ ولا يحتمِلُ نَطْحَةً واحدةً من قَرْنَيْكَ هذين. 13 الثـور:ربما استطعتُ القضاءَ على الذئبِ بهذه السهولةِ،فكيف سيرضى أهلُ تلك البلاد عـن إقامتِنا بينهم ، وسَلبِ خيراتِهم ، واغتِصابِ ممتَلَكاتِهم ، والاستيلاءِ على مقدَّراتِهم ؟ الثعلب :{بسُخريـَةٍ}هُـم كرمـاءُ جـداً، يُرحِّبون بالضُيـوفِ كثيراً ، ثـمّ لا تَنْسَ أَنَّنـا سنُساعدُهم على عدوِّهِمُ الذِئبَ0 الثـور: وإذا اكتشفوا اللعبَةَ ، أو مَلّوا من طولِ إقامَتِنا؟ الثعلب: نكون،عنـد ذلك قـد ثبَّتْنا أقـدامَنا في أرضهم، فـلا يستطيعون إخراجَنا منها لأننا الأقوى0
14 الثـور:لستُ متفائلاً ، ولكن سأُجَرِّبُ ، وسأُصبِحُ حِمارَكَ ، هيّا بنا0
{يُسدَلُ السِتار،وينتهي الفصلُ الأولُ}
15
الفصلُ الثاني
17
18
اللوحةُ الخَلفيّةُ
- منظَرٌ طبيعيٌّ: - بُستانٌ مثمِرٌ فيه منزِلٌ ريفيٌّ0 - يُكشَفُ السِتارُ،ثمّ يَدخُلُ إلى المسرحِ خَروفٌ وديكٌ ، ُثمَّ يدورُ بينَهما الحِوارُ الآتي:
19
الديــكُ:{يظهرُ عليه التعبُ} أُفّ00ماهذا الثورُ ؟ أَجاءَ ليُخَلِّصَنا من الذئبِ أم ليَحُلَّ مَحَلَّهُ ! الخَروف : ها قد تَخَلَّصنا منه،هو الآخر، والحمدُلله0 الديــك: نـعم لقد تخَلَّصْنا مـن الثورِ بعد عنـاءٍ شديـدٍ،لكـنَّ المصيبةَ في هـذا الضيفِ الثقيلِ الذي أَتانا به 0 الخَروف : الثعلب ، أَليس كذلك؟ الديــك: ومـَن غيرُه ؟ كلَّ يـومٍ يُـروِّعُنـا بفقدِ فَرْخٍ أو سَلْبِ بيتٍ0 الخَروف : لابدَّ من أن نتخلَّصَ منه ، هو الآخَر0 الديــك: لابدَّ من أن نتعاونَ جميعاً لِنَطْرُدَهُ ونَرتاحَ 20
من شرورِه0 الخَروف : لقد أتانا ، في البدايـةِ ، ضيفاً ، ثمَّ ما لبِثَ أن ادَّعى أنَّه صاحبَ الدارِ ونـحن الدُخِلاء،الأغراب0 الديــك: هيّا بنا نَجْمَـعْ كلَّ إخوانِنا ، ونَضْرِبْـهُ ضربَةَ رجُلٍ واحدٍ لِتكونَ القاضيةَ0 الخَروف : ويجبُ أن نُباغتَه ، لِنَشُلَّ قُـدرَتَه على استِخدامِ ما لديْهِ من سلاحٍ فتّّاكٍ0 الديــك: صحيحٌ أنّ الثورَ قـد خرج من ديارِنا ، لكنّه سَلِّحَهُ بأشدِّ الأسلِحَةِ فتْكاً ودماراً0 {يخرُجان ، فيظهرُ ثَعلبٌ من خلفِ صخرةٍ ، حيثُ كان يَستَرِقُ السَمْعَ ، وينادي بأعلى صوتِه ، مستجيراً:} النجدةَ،النَجدَة0{يظهر ضَبُعٌ في ناحية من المسرح} 21 الثعلب: آه 00أدرِكْني ، أدرِكْني ، أيها الضَبُعُ العظيم، يا سيِّدَ السُهولِ والجبالِ ، أيُّها الساهرُ على الأمنِ والسلامِ في الأرض0 الضَبُعُ: {ينظُرُ إلى الثعلبِ وقد بدا منهكاً مبَعثَرَ الشعرِ} ما بكَ أيّها الثعلبُ ، من فَعَلَ بِكَ هذا؟ الثعلب: {بدهاء}جيراني ، يا سيّدي ، جيراني ، إنّـهم متوحِّشون كثيرو العددِ،وأنا بينهم وحيـدٌ لا ناصرَ لي0 الضَبُعُ: يا لَهم من وحـوشٍ ،حقاً،ولِمَ أيُّها الثعلـبُ المسكين؟ الثعلب: يا سيِّدي،إنّ لديهم بساتينَ كثيرةً وواسِعـةً جداً، لكنّها مهملةٌ جـداً جـداً،أُنظُرْ، أُنظرْ {يلتفتُ الضَبُعُ يمنةً ويسرةً هازاً رأسَه،يُتابعُ الثعلبُ}
23 : ولديَّ بُستانٌ صغيرٌ جداً جداً – تركـه لي جَدّي- وقد اعتنيتُ به حتى أصبح جَنَّـةً وارفةَ الظلالِ ، كما تَـرى ، {ينظر الضَبُـعُ إلى ناحيةٍ فيها خُضْرةٌ ونَضْرَةٌ ، يتابعُ الثعلب} : حسدوني ، يا سيِّدي ، حسدوني وأرادوا قتلي ليَسلبوا منّي بُستانيَ الصغيرَ،هذا0 الضَبُعُ: بئس الجيرانُ جيرانُـكَ،كم هم متخلِّفون ، متوحِّشون0 الثعلب: أُنظُرْ ، يا سيِّدي ، أُنظُرْ إلى تلك البساتين الواسعةِ والأراضي الخِصبةِ،كم هي مهملةٌ0 الضَبُعُ:{ينظرُ متعجِّباً} يا أللهُ ما أخصبَ هـذه الأرضَ وما أكثرَ خيراتِها0
24 الثعلب: {بخُبثٍ} إذا ساعدتَني ، مهَّدتُ لك الطريـقَ إليها ، فَنَتَقاسمَ خيراتِها0 الضَبُعُ: لا لا أرجوكَ،أخافُ على سُمعتي ، فأنـا - اليومَ- الساهرُ على الأمنِ والسلامِ في الأرض0 الثعلب: {ساخِراً} هِهْ هِهْ00الأمنُ ! والسلامُ ! ألـم تَقُمْ – في يومٍ من الأيام – بعملٍ يُعَكِّرُ أمنَ وسلامَ العالَم؟ الضَبُعُ: أ00 أ00 نا،لا00لا0 الثعلب:{بخُبث}بكم ابتعتَ دارَك إذاً،وممن ابتعتَها ؟ {يصمتُ قليلاً ثم يتابع} الخيرُ هنا كثيرٌ والرزقُ وفيرٌ،وأصحابُهُ في جهلٍ نَكير0
25
الضَبُعُ: لا تُحْرِجْني،أرجوكَ،لا تُحْرِجْني،فأنا الضَبُعُ المعروفُ بصلاحِـهِ وتقواه،وحِرصِه على مَصالِحِ الخلقِ،كلُّ مَـن في الغابـةِ يعرِفُ الضَبُعَ بحُسنِ السيرةِ وصفاءِ السَريرَةِ، ما تَطلُبُهُ مني أمرٌ في غايةِ الصعوبةِ0 الثعلب:{بدهاءٍ } بل في غايةِ البَساطَةِ0 الضَبُعُ: كيف ؟ الثعلب: تُصبحُ حماراً00تُغيِّرُ جِلدَكَ ، جِلدَك فقط0 الضَبُعُ:{بغضب} ماذا؟ أُغيِّرُ جلدي ؟ أُصبحُ حماراً؟ الثعلب:{بخوفٍ ودهاءٍ معاً}تتظاهر،أَعني تتظاهرُ،فقط0
26
الضَبُعُ: ولماذا أَتظاهرُ؟ الثعلب: تتظاهرُ بأنَّك حمارٌ طيِّبُ القلب،جاء ليُصْلحَ فيما بيننا ويَمنَعَنا من الاقْتتال0 الضَبُعُ: ثمَّ ماذا؟ الثعلب: ثمّ تتودّد إليهم ، تُطعِمُهم و00 الضَبُعُ:{مقاطعاً} يا لَكَ مـن غبيٍّ ، أُطعمُهم ! وهـل سآتي لأطعمَهم؟ الثعلبُ: لا تتعجَّلِ الأمـرَ يا صـديقي ،لـم أُكْمِـلْ حديثي بعدُ0 الضَبُعُ:{يضحك ساخراً} هـاتِ،قلْ ما عنـدك أيّهـا الثعلبُ الحكيم0
27
الثعلب:إنّك لن تَخسرَ شيئاً،تأخذُ خيراتِهم،فتتصدَّقُ عليهم ببعضِها ، ونقتسم الباقي 0 الضَبُعُ:{باستغرابٍ}كيف سآخُذُ كلَّ خيراتِهم ثمّ أتودّدُ إليهم؟! الثعلب: نَبُثُّ الفُرقَةَ والعداوةَ بينَهم،فتبيعُهمُ السلاحَ وتُساعدُ كلاً منهم على الآخر سِرّاً ، وبذلك تَكسِبُ ثِقـةَ الجميعِ، وتُصبحُ الآمرَ الناهي هنا0 الضَبُعُ: يا لك من داهيةٍ،واللهِ هـذا معقولٌ،معقولٌ جداً،فعلاً أنتَ حكيمُ العصرِ0 الثعلب:ولْنَزْرَعْ في أنفسِهم دائماً،الخوفَ من خطرٍ آتٍ يتهدَّدُهم،وأنَّ وُجـودَكَ ضَروريٌّ جـداً لحمايتهم منه0 28 الضَبُعُ: اتفقنا ، هذا ما سوف نفعلُه0
{يخرجان من المسرح ويُسدَلُ الستارُ}
انتهى الفصل الثاني
29
الفصلُ الثالثُ
31
32
- تطفأُ الأضواءُ 0 - يُسمعُ صوتُ جَلَبَةٍ وضجيجٍ ، وغير ذلك مما يوهمُ بأنَّ معركةً قد حصلت على المسرح0 - ثم يضاءُ المسرحُ حيث يظهرُ عليـه الديـكُ والخَروف،وقد بدا عليهما الإعياءُ والتعبُ0
الديــك: اَلحمدُ لله لقد تخَلَّصْنا من الثعلبِ وحماره0 الخَروف: لقد كان ذلك بفضلِ تعاونِنا،جميعاً،واتحادنا ونَبْذِ الأحقادِ وكلِّ أسبابِ الخلافِ من بينِنا0 الديــك:كاد،هذا الضَبُعُ اللعينُ الذي جـاء في زِيِّ
33 حمارٍ أن يفرِّقَنا إلى الأبدِ ،بما زرعه بينَنا من خِلافاتٍ وفِتَنٍ0 الخَروفُ: أرأيتَ كم نَهَبَ من خيراتِنا؟ الديــك: دائماً يُخَوِّفُنا من عدوٍ يتربَّصُ بنا، مـن خطرٍ سوف يُـداهِمُنا ،وكأنَّـه صديـقٌ حميمٌ لنا0 الخَروف: ومن سيكون أشدَّ منه عداوةً لنا،بـل من سيكون أعظَمَ منه خطراً وبـلاء ، بـَثَّ العداوةَ بيننا،سرق خيراتِنا، ساعد الثعلبَ على التشَبُّثِ بأرضِنا0 الديــك: يا أخي ، يجبُ علينا أن نبقى دائماً أُخوةً متحابين،حتى لا يطمعَ بنا أحد0
34 الخَروف: ويجـب علينا أن نعتني بأرضِنـا ، وأن نُحسِنَ استغلالَها لِنَنعَمَ بخيراتها ولكي لا يَطمعِ فيها أحد0 الديــك:هذا صحيحٌ،ولْيَكنْ سلاحَنا العلمُ والعمَلُ لأنه بالعِلمِ والعَمَلِ ننالُ ما نريد من عزٍّ وكرامةٍ ورفاهية0
{يغني الجميعُ الأغنيةَ الآتيةَ،بعد نزعِ الأقنعة}
بالعِلمِ ، بالعَمَلْ نُحَـقِّقُ الأمَـلْ ونَجْمَعُ الغلالْ ونَجْتَني العَسَلْ *****
35
بـلادُنا جميلــةٌ تَشُــعُّ بالسَـنا سُهولُها،غُدرانُـها وعيشُها هَــنا أَزهارُها، ثِمارُهـا غِـلالُها لَـــنا أَشْجارُهـا تمايلتْ بأجمـلِ الحُـلَلْ ***** مياهُها غـزيرةٌ تـُرابُـها ذَهَـبْ لطيفـةٌ،كريمـةٌ كأهلِـها العَـرَبْ رجـالُها نساؤها فِتيانُــها لَهَبْ يومَ الفِدى بَواسِلٌ لا تَعرِفُ الكَـلَلْ
************ انتهى الفصلُ الثالثُ والأخير
36 | |
|