دأب الفكر التقليدى على التعامل مع موضوع العقوق من زاوية واحدة فقط
وهى زاوية عقوق الأبناء للآباء
متناسياً أن حقوق الأبناء على آبائهم تسبق حقوق الآباء على أبنائهم
فحق الولد على أبيه يبدأ من قبل وجود الولد فى الحياة، بل ومن قبل زواج الوالد نفسه، حيث جعل الإسلام من حق الولد على أبيه: حسن اختيار أمه التى سوف تحمله وتربيه، وفى ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (تخيروا لنطفكم، فإن العرق دساس)، إضافة إلى ذلك تتوالى حقوق الأبناء على والديهم بمجرد ولادتهم، حيث يجب عليهم إحسان تربيتهم وتأديبهم، وتوجيههم إلى الحث والصواب.
وبناء على هذه الواجبات التى يقوم بها الأبوان، تترتب حقوقهم لدى أبنائهم
فإذا قصر الآباء فى القيام بهذه الواجبات تجاه أبنائهم، فلا عجب أن يقصر الأبناء فى القيام بواجباتهم نحو والديهم.
تحياتى