عبد القادر الأسود
عضو نفخـر به
عدد الرسائل : 46 العمر : 76 التخصص : شاعر وباحث الدولة : سورية تاريخ التسجيل : 12/05/2010
| موضوع: رسول الحب(عبد القادر الأسود 25/5/2010, 8:57 pm | |
| وتركت منبج وأقمت في الفندق السياحي بمدينة حلب في غرفة ذات إطلالة رائعة على الحديقة العامة ، لعلي أسلّي نفسي ولعل جمال الطبيعة يخفف عني بعض معاناتي ، وذات صباح صيفي شديد الحر ، جلست على الشرفة أمتع ناظري بساحة سعد الله الجابري وخضرة الحديقة العامّة وإذْ بنسمة شمالية لطيفة البرودة تلامس وجهي برفق ، فقلت في نفسي من أين لحلب الشهباء مثل هذه النسمات في مثل هذا الأوقات ؟ لا شك بأنها آتية من منبج ، فكانت القصيدة الآتية : رسول الحُبّ
هبَّتْ علينا في الصباحِ شَمولُ = كَسْلى تَهـادى نحوَنا وتَميلُ
مَرَّتْ بِمَنبجَ فاستحالَ جفافُها = رَطْباً كـأنَّ رِداءهــا مَبْلولُ
يا ريحُ مالكِ جئتِا مَذهولَةً = هل للغرامِ على الرياحِ سبيلُ
أرأيتِ سُعْدى أم مررتِ بدارِها = حتَى اعْتراكِ تَوَلُّهٌ وذُهولُ
باللهِ إنْ جئتِ العشيَّةَ دارَهــا = رِقّي فــإنَّكِ للحبيبِ رسولُ
وتَقدَّمي منهـا برِفْقٍ وانحني = وابكي لديها ، والبُكاءُ قليلُ
فإذا رأيتِ بأنَّها قد أطرقتْ = حـزناً وأمسى للحديثِ قَبولُ
كُفّي الدموعَ ولا تزيدي حزنها=واستعطفيها فالحديث طويلُ
قُولي لها ما ذنبُ صَبٍّ قلبــهُ = متَفَطِّرٌ شوقاً إليكِ عليــلُ
فبأيِّ ذنبٍ تتركينَــهُ للضَنى = وبأيِّ شَرعٍ يُقْتلُ المَتْبـولُ ؟
إنْ كان ذنبُهُ أنْ أحَبَّكِ مُخْلِصاً = لا تَرحميهِ لأنَّـهُ المَسؤولُ
| |
|