عبد القادر الأسود
عضو نفخـر به
عدد الرسائل : 46 العمر : 76 التخصص : شاعر وباحث الدولة : سورية تاريخ التسجيل : 12/05/2010
| موضوع: بنود الشام 23/5/2010, 11:14 pm | |
| [center] بُنودُ الشـَّام أألقيت في الاحتفال بعيد تأسيس جامعة حلب
تُلـَوِّحُ بالوصـــــــــــــالِ ولا تَجودُ وتُنعِمُ بالوُعودِ فأستَزيــــــــــــدُ
ولو رشَفتْ جُمانُ حَبابَ كأسـي لأَلْفَتْ في شَرابيَ مـا تُريـــــــدُ
أنا مَنْ عَطَّرَ الأَنســــــامَ حَرْفي فغارتْ مِنْ تَـضَوُّعـــــــهِ الوُرودُ
أنا مَنْ أَسكرَ الأَطْيارَ شَـــــدْوي فرَدَّدتِ الـنَـشـــــيدَ كمَا أُريـــدُ
أَنا روحٌ تَـضُمُّ الكَونَ حُبّـــــــــــاً وتُطْلِقُهُ فَيزْدَهِــــرُ الوُجـــــــودُ
وإنْ خــــــــانَ الرفاقُ أَنا الوَدودُ وذِكري في الأَنامِ هُو الحَمِيــدُ أَنا الباقي إذا صــــــــــاروا رُفاتاً وفتَّتَ عَظْمَهم واللَّحْــــــمَ دودُ
غَرَسْتُ الحَرْفَ في رَوضي أَصيلاً فأَثْمَرَ في مَغانيَّ الجديــــــــــدُ
فَخارُ النـاسِ أَنْســــــابٌ ومَجْــدٌ وفَخْرُ الشِعْرِ سالـفُهُ المَجيـــدُ
فقَصْرٌ لا أُســــــــاسَ له مَتينٌ تُقَوِّضُهُ العَواصِفُ والرُعـــــــــودُ
و دَوْحٌ لا جُــذورَ لـــهُ سَيَمْضي بكــــفِّ الريحِ ما يوماً تَميـــــــدُ
ومَنْ يَـفْخَرْ بقومٍ ليسَ مـنـهم لَقيطٌ ما لِنِسْبَتِـــــــهِ شُهـــودُ
فتِلْكَ الـضادُ فاسقِ بها الحَنايا وكم يَحلو بأَحْرُ فِها النَشيـــــدُ
وقُــرآني بهـــــا ولَـها انْتِمَائي بِروحي ــ يا دُنا ــ عنْهــــا أَذودُ
وللـشَهبـــــاءِ في جَنْبَيَّ حُبٌ علـى سَعَةِ الوُجودِ وقد يَــزيـدُ ففيهــــا للوَغى والحَرْبِ صِيـدُ وفيها للهَوى والحُبِّ غِيـــــــدُ
فلِلحَـــرْبِ السيـوفُ مُهَـنَّـداتٍ وللحُبِّ اللّواحِـــــــــظُ والنُهودُ
وفيها للعُـــــلا صَرْحٌ مَشيـــدُ وأَجْيالٌ تَرودُ وتَسْتَزيـــــــــــدُ
لها أَشْــــدو بِها يحلو نشيدي فيَغْبِطُـني بها الطَيْرُ الـغَــــرودُ
تُطارِحُني الهوى فأنا السعَيــدُ وتمنحني الرِضا فهي السُعودُ
لِأُمِّ الجامعاتِ وَقَفْتُ شَـــدْوي وهِمْتُ بحبِّهــــا فأنا العَمِيـــدُ
هي العِزُّ الأَتَمُّ بها نَســـــــودُ هي المَجْـدُ الأَشَمُّ ولا أَزيــــدُ
وجامعَــــــةٌ يَشِعُّ النورُ منهـــا علـى خَطَرِ الخلودِ هي الخلودُ ***** بُنــود الـشــام قلبي والوريـــدُ فــــدى عينيكِ ما قصفتْ رُعودُ
ومـا هَبت نُسَيْمَات سـُـحيْـــراً بِجَنّـــاتِ الخُلود ، فثَمَّ عيــــــدُ
ومــا رَقَصَتْ على صَدْرِ الروابي غِـــــلالُ الوَرْدِ أَوْ صَدَحَتْ غَرودُ
ومـــا أُمُّ الشَهيدِ نَعَتْ فتاهـــا مُزَغْردةً فهَلَّلتِ الخُلُـــــــــــودُ
وما خفقتْ بنود الشـــــام عِزّاً وما نَذَرَ الدِمـــــــاءَ لها شَهيـدُ
فَطاولْ قاسيونُ النَجْمَ تيهـــــاً فَفوق ذُراكَ قد درج {الوَليــــدُ}
وفوقكَ حــافظٌ نَظَمَ المَعـــالي بعِقْدِ المَجْــــــدِ فانحلَّتْ عُقودُ ***** برغمِ زمانِنا ، رغـــمِ المآسي برغمِ ذوي المَخازي نحن صِيـدُ
أَما احْتَشدَتْ قُوى الدنيا علينـا لِتَسْحَقَنا فقُهْقِرَتِ الحُشـــود؟
وكم من أُمَّــــــةٍ بادتْ بخَطْبٍ أَمــــا انْقرضَت بأمريكا الهُنود؟
أَما انْدَثَرتْ برغم البأس عــــادٌ أَما هَلَكَـتْ ــ لمَوْعِدِها ــ ثَمود؟
وإنّا ــ أُمَّــــــةَ القُرآنِ ــ أَقْــوى ولو جَمَعَ الشَياطينَ الـيهــــودُ
نُسورُ الشامِ نحنُ لنا الأَعـالي وتَعْرِفُ مِخْلَبِ النَسْرِ الـقُــرودُ
مُــتـون السِنْـــدِيانِ لنا قِــلاعٌ وحِجْرُ الياسَمين لنا لُحــــــودُ
فـيـا نَتِنَ اليهـودِ أَبِحْ ودَمِّـــــرْ وشَرّدْ ما استَطعتَ ومَن تُريدُ
وجَمِّــــعْ شُــذَّذَ الآفاقِ حتّى إذا ضــــاقتْ بِجَمْعِكُمُ الحُدودُ أَ تَيناكم ــ على قَدَرٍ ــ سِباعـاً تُمَزِّقُ لَحْمَكم فهو الوَعيـــــدُ
ومَا نَفْعُ الحَديدِ إذا الْتَحَمْنـــا أَظافِرُنا المَقـــامِـــــعُ والحديدُ *****
فقل للراكعين وقـــد تَعَـــرَّوْا لِذي اللَّذاتِ سَعْيُكُمُ حَمِيـــدُ
رَبِحتـم ذِلَّةَ الدَاريـْن فاهْـنَــوا ببيعِكُمُ فعيشُكُمُ سعيـــــــدُ
وأَيّةُ صِبْغَــــــــةٍ للعيش أهْنا من الراضي القَنوع بما تجـودُ
فإنّ الحرَّ أَشقى مَن عليهـــا وأَسْعَدُهم بِنِعْمَتِها العبيــــدُ
***** إذا الأقوى أَرادَ فكُنْ مُطيعـــــاً فلن يَجْني سوى القهرِ العَنيدُ
وإمّـا شئتَ أنْ تَحْيـــا سَعيداً فلا تثريبَ يَكفيـــــــكَ القُعودُ
*****
خَسِئْتم يا رؤوسَ الذُلِّ شاهت وُجوهُكُمُ وغَشَّاها الصَــديـــــدُ
خُـــــــذوهُ سَلامَكم هذا فإنّـي أنا وعدُ السمـَــاء أنا الوَعيـــــدُ
أنا العَربيُّ مـهمَا شُــدُّ قيْـــدي ومهمَا اشتدتِ الدنيـــــا شديدُ
غَدِي كالأمسِ مَــــأثَرتي فإنّي أنا المجدُ القديمُ أنا الجديـــــدُ
***** وأَهْـونُ ما رأَتْ عَينـــــــاي باكٍ كَرامَتَـــــــهُ وقد دِيسَتْ عُهودُ
فــــــلا مــــــا باع مَرْدودٌ إليْهِ وما أُوتِيـهِ مِن ثَمَنٍ زَهيـــــــدُ
*****
صِلي يا شامَنا يومي بأَمْسي ففي يُمْناكِ يا شامُ الخُلــــودُ [/center] | |
|