د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| موضوع: بول ريكور: مسيرة فيلسوف 26/11/2009, 2:06 am | |
| بول ريكور: مسيرة فيلسوف المفكر الذي أفرغ الطلبة الماويون سلة مهملات علي رأسه بقلم فرانسوا دوس ترجمة: محمد الفحايم مجلة الغربال الثقافية 25/6/2008 يثير اسم الفيلسوف الفرنسي بول ريكور الأسئلة التالية: لماذا ظلت أعمال هذا الفيلسوف، الأكثر مقروئية في العالم، خارج دوائر النقاش الفرنسي في سنوات الستينيات والسبعينيات؟ لماذا تم نفي ريكور من المشهد الثقافي الفرنسي؟ ولماذا انزوي، فترة من الزمن، في الهامش؟ ولماذا كانت أعماله محط اكتشاف من جديد ابتداء من نهاية الثمانينيات؟ هذا الاكتشاف الذي ارتبط بصدور عدد خاص عنه من المجلة الشهيرة (فكر) في تموز (يوليو) 1988، وبندوة (سيريزي) التي أقيمت حول أعماله في الشهر والسنة ذاتهما، وبصدور الأجزاء الثلاثة من مؤلفه الزمن والحكي في طبعة الجيب عام 1991.
ساهم ريكور ، الي جانب امانويل ليفناس، وميرلو بونتي، وجان بول سارتر، في التعريف بالفينومينولوجيا الألمانية بفرنسا، وارتبط بمجلة (فكر) التي أنشأ بها المجموعة الفلسفية وكانت له بها زاوية منتظمة بعنوان علي تخوم الفلسفة . بدأ الفينومنولوجيا في الخمسينيات، لكنه خلال الستينيات اشتغل ضمن العلوم الانسانية وبخاصة ضمن التحليل النفسي الفرويدي، وهو ما أثار العديد من سوء الفهم مع اللاكانيين 1 و الألتوسيريين . كان صدي منجزه الفلسفي محدودا في فرنسا، في فترة هيمنت فيها السارترية و اللاكانية و البنيوية ، وفي السبعينيات كانت اهتمامات ريكور ، أكثر فأكثر، أنغلوساكسونية. وبدا رائدا في اشاعة الفلسفة التحليلية الأمريكية بفرنسا.
لم يستشعر ضرورة الالتزام السياسي، وكان يرفض الالتزام السارتري ويفضل عليه ما يسميه بـ الانفصال ، لكنه لم يتخل عن التدخل في الفضاء العمومي. ومن هنا يصلح ليكون اسوة: أي باحتفاظه بمسافة تبعده عن الايديولوجيات والفلسفات الراديكالية من دون أن ينكر الاحتجاج والمناضلة ضد المؤسسات الظالمة. ونذكر، ههنا، موقفه المعارض للحرب الاستعمارية الفرنسية بالجزائر.
واذا كان قد استقبل ثورة أيار الطلابية (1968) بكثير من الحدب، وبدا له الحدث مناسبة لاصلاح الجامعة، فانه غادر بعد سنة من هذا التاريخ مدينة (نانتير) التي كان عميدا لجامعتها، بسبب ماعرفه فيها من حادثة حقيرة أضحت شهيرة: (ألقي طلبة ماويون سلة مهملات علي رأسه)، بيد أن السبب الحقيقي وراء تركه الجامعة يكمن في سماح النظام للشرطة باقتحام حرم الجامعة، والتسيس المفرط لدي الأساتذة في سنوات الغبار هذه لما بعد 68.
ظل بول ريكور فعالا في عدة جبهات، وذلك بتناوله لبعض الموضوعات الجوهرية كالبيئة أو المسائل التي تطرحها البيوأخلاقية، كما سار في طليعة احدي المظاهرات الأولي المناهضة للحرب علي البوسنة بـ: 21 ـ 11 ـ 1992 بباريس. واختار موضعة المسألة السياسية في قلب المفارقات التي يجابهها، عندئذ ظهر الاسهام الجوهري لريكور حول الخطة المزدوجة للفلسفة السياسية وفلسفة الحق. وله قول يري فيه، بحق، ان المشكل الرئيسي للسياسة هو الحرية .
اذا كانت الستينيات والسبعينيات قد أبعدت ريكور من ساحة النقاشات الفكرية الفرنسية، فان المرء يفهم، اليوم، عودة الاهتمام بأعماله في فترة ما بعد 1989، وهي فترة اتسمت بعودة الفلسفة السياسية بقوة. عرفت فلسفته بأنها فلسفة منفتحة تأبي الانغلاق في فضاء مسدود، لأن كتبه ومقالاته يحضر فيها مفكرون آخرون كأرسطو وأفلاطون وأوغسطين وليفناس وهيغل وهيدغر وهوسرل ونابر وبرغسون، هكذا يحاور بول ريكور الفلاسفة الاغريقيين والألمان والانكليز والفرنسيين، تمحي عنده الحدود والعصور، فثمة فلاسفة يقيمون باستمرار، وآخرون يعثر عليهم أو يلتقي بهم بالمصادفة، لذا يتعذر حصره في تيار أو تقليد فلسفي ما. انه يشيد عمارته الفلسفية من الظاهراتية والتأويلية ومبحث الوجود والأخلاق والفلسفة السياسية والتحليلية. الترجمة ولد بول ريكور عشية الحرب العالمية الأولي في 27 ـ 2 ـ 1913 ووسمه هذا القرن المأساوي بميسمه بعمق، لقد اجتاز القرن وهو ملتزم كل الالتزام برهاناته الكبري كيما يمنح لمعناه بعض الاضاءة. ينحدر من عائلة بروتستانتية، عاش اليتم مبكرا اذ فقد أمه بعد ولادته بقليل، ثم أباه الذي اختفي أثناء معركة (المارن) في 9 ـ 1915. انخرط باكرا في الحلقات الفلسفية، وكان يتردد علي جمع (غابرييل مارسيل) الذي لعب دور المنبه بالنسبة اليه. وقد ورث عنه، خاصة، السلوك الذي كان يلزم به كل المشاركين في لقاءاته، وهو أن لا يدعوا البتة كلام شخص آخر، بل أن يثبتوا وجهة نظرهم الخاصة بهم، واكتشف، من جهة أخري، بالتعارض مع التكوين التقليدي جدا الذي تلقاه بالسوربون، التأمل الفلسفي الذي يسلم بأولية الفعل والحدث أي لعبور التجربة ولممارسة مساءلة دوما ينبغي أن تقود الانسان الي الحراك. في زمن الوجوديات كان بلوغ سن العشرين عام 1933، بالنسبة لشاب مجاز في الفلسفة يتهيأ لتحضير شهادة التبريز في موضوع: (مشكل الله عند لاشوليي ولانيو)، مناسبة للمشاركة في ما سيسميه جان تروشار بـ: (فكر أعوام الثلاثينيات)، الذي اتسم بغليان شبيبة رافضة تسعي لايجاد طريق ثالث يرفض منظور المادية الفردانية ومنظور المادية الجماعية.
في هذا السياق ظهر عدد من المجلات ذات المشارب المتنوعة نحو: كفاح و النظام الجديد و خطط ، ولم تثر حماسته سوي مجلة فكر التي أنشئت عام 1932، وهي حماسة بروتستانتي مهووس بحرية القول واليقظة التي قادته الي خلق مجلة صغري عام 1936 عنوانها الكينونة . كتب كل مقالاته الأولي عام 1935 في المجلة المثيرة والصاعقة التي عنوانها: أرض جديدة ، لسان حال (المسيحيين الثوريين المنتمين لاتحاد المسيح والعمال من أجل الثورة الاجتماعية) والتي كان غلافها يحمل صليب المسيح ومطرقة ومنجل الشيوعية.
تم تجنيده عام 1939 بوصفه ضابط احتياط، وسرعان ما وقع أسيرا في قبضة النازيين، فنقل، أولا، الي بوميرانيا الشرقية، ثم ثانيا الي آرنسوالد التي سيقضي فيها مدة الحرب كلها. في هذا المعتقل وجد نفسه في مرقد مع سبعة رفاق جميعهم مثقفون. وكان من ضمنهم ميكيل دوفرين ، وهو فيلسوف مثله سيدرسان معا مؤلفات كارل ياسبرز ، وسيكون من ثمار هذه القراءة المشتركة عمله الأول المنشور عام 1947: (كارل ياسبرز وفلسفة الوجود) الذي كتبه بالاشتراك مع دوفرين . وترجم، في الآن نفسه، هوسرل الفيلسوف الذي تعرض لمنع النازيين بسبب يهوديته، وقد ترجمه خلسة بعيدا عن نظرات سجانيه، وظهرت الترجمة عام 1950.
بعد خروجه من الأسر، درس الفلسفة وحضر أطروحته عن الارادة.كانت فترة ما بعد الحرب تشهد نجاحا باهرا لفلسفة سارتر الوجودية، هكذا اجتاز بول ريكور ، هو الآخر، عبور الوجودية، لكنها وجودية يغذيها، بخاصة، فكر غابرييل مارسيل ، و كارل ياسبرز و كيركغارد . بعد ذلك قرّ قراره عام 1948 بجامعة ستراسبورغ التي سيخلف فيها جان هيبوليت ، كان له من العمر، وقتئذ، خمسة وثلاثون عاما ويتهيأ ليعيش ثماني سنوات مفعمة بالسعادة في كنف جماعة تشهر عقيدتها البروتستانية، ومن بين أصدقائه البروتستانت: روجي ميهل و جورج كاساليسش ومجموعة فكر . في سنوات الخمسينيات هذه، عالج في كتاباته بمجلة (المسيحية الاجتماعية) قضايا اجتماعية جوهرية، سيعيد كتابتها وتنقيحها.
تجلي التزامه كذلك بقضايا المدرسة بوصفه رئيسا للفيدرالية البروتستانتية للتعليم ما بين 1947 و1960، فدافع عن علمانية مفتوحة مواجهة، ورفض في نفس الوقت محاولات الانكفاء علي تعليم مذهبي ومواقف العلمانية القائمة علي الاقصاء. في ظل مناخ الحرب الباردة التي كانت تقود العالم الي شفير الهاوية، دافع بحزم عن طريق ثالث بين القوتين العظميين، هدفه أن يصون السلم العالمي، ولما خيم اليأس عام 1956 بعد اعلان تقرير خروتشوف الشهير، وتداعيات حرب الجزائر والحرب الثلاثية علي مصر: (الانكليز وفرنسا واسرائيل)، نلفي بول ريكور يحلل في مجلة فكر المفارقة السياسية، ويدعو المثقفين ألا يهجروا ميدان السياسة الذي يظل أساسيا من أجل بناء الكائن ـ المكتمل. من هنا نبعت مواقفه السياسية.
وقد ظل ريكور، في هذه السنوات بالخصوص، هو المعرف بـ هوسرل في فرنسا مع ليفناس و ميرلو بونتي ، وبسبب افتنانه عام 1945 بفينومينولوجيا الادراك لميرلو بونتي تعاطي ريكور فينومينولوجيا الفعل. في 1950 سيدافع عن أطروحته حول الارادة التي هدفت الي أن تكمل عمل ميرلو بونتي ، وسيعين، علي اثرها، أستاذا بالسوربون عام 1955. هذه السوربون العتيقة كانت تئن تحت وطأة الاكتظاظ لذا كان يفتقر فيها للتحاور مع طلبته، هذا التحاور الذي طالما أحبه.
عرف ريكور بوصفه رجل تربية قديرا، ذا مواهب، ما جعل المدرجات التي يحاضر فيها تمتليء عن آخرها، وكان الطلبة يتكدسون فيها دون أن يظفروا بالاقتراب منه، لذا اكتفي بالدروس الالقائية. وبفضل جماعة فكر طاب له المقام من جديد في مدينة ستراسبورغ . شرع يسكن، بدءا من عام 1957، بـ: الحيطان البيضاء وهي اقامة بالمجمع الذي أنشأه ايمانويل مونيه عام 1939، حيث التقي فيه بالجماعة الصغيرة التي كانت تشرف علي مجلة فكر . لقد وقف هؤلاء المسيحيون التقدميون موقفا معارضا لسياسة الحرب علي الجزائر، وسرعان ما عدت هذه الحيطان البيضاء بمثابة مبني أحمر أضحي البوليس السري يتهدده، أما الطلبة فيدافعون عنه. وذات صباح التاسع من حزيران (يونيو) 1961 رأي ريكور رجال الشرطة يداهمون منزله فيقتادونه الي المخفر الذي سيمكث فيه أربعا وعشرين ساعة يخضع فيها لبحث دقيق. الانعطافات البنيوية والمغامرة النانتية ابتداء من عام 1960، وبعد مقالته ـ المنعطف: (الرمز يحمل علي التفكير) نشرها بـ فكر 1959، حدد ريكور توجهاته الفينومينولوجية في ضوء ما تثيره العلوم الاجتماعية من أسئلة ستحمل لواء البنيوية. لقد كان في لحظة هامة من مسيره الفلسفي، لحظة سيعتبرها، فيما بعد، ذات وقع هيرمينوطيقي علي برنامجه الفينومينولوجي. انه وقع سيتجسد، بالدرجة الأولي، من خلال غوصه في أعمال فرويد الذي أثمر دراسته: (عن التأويل: دراسة في فرويد )، ثم بمحاورة عالية مع كاود ليفي ستروس في: (فكر1963)، وبعد ذلك سيتجسد بمشاركة حقيقية جمعته بـ: ألجيرداس جوليان غريماس في ميدان الصداقة والثقافة، وهي الفترة التي اكتشف فيها ريكور كتاب الهيرمينوطيقي الألماني هانز ـ جورج غادمر : (الحقيقة والمنهج)، ونشره ضمن سلسلة كتبه بدار النشر لوسوي . ان ريكور ، بوصفه فيلسوفا حاضرا في جميع ميادين الحداثة ومصغيا لزمنه، قد بلغ من اشرافه علي الأطاريح رقما لا يصدق، اذ كانت الكثرة الكاثرة من طلاب الفلسفة، الذين يودون القيام بمشاريع أبحاث غير مألوفة، يتوسلونه للاشراف عليهم. مع ذلك كان عليه أن يواجه الرفض العنيف لمنجزه من قبل أتباع ألتوسير و لاكان ، الذين اعتبروا الهيرمينوطيقا، باسم نزعة علمية زعموا تمثيلها، روحانية عتيقة متجاوزة قطعيا، ما نجم عنه زوال مؤقت للحظوة أصاب ريكور في أوج صعود البنيوية.
في عام 1964 ولما طرح أمر المشاركة في انشاء جامعة جديدة بالضاحية الباريسية بـ: نانتير ، ذهب ريكور ليؤسس بها شعبة الفلسفة التي عين فيها، من بين من عيّن، رفيقه في الأسر: دوفرين ، ثم، فيما بعد بكثير، عيّن ليفناس . وفي بحث أنجزه لفائدة مجلة فكر حذر من عواقب المركزية، وشدد علي ضرورة تجاوز الدروس الالقائية بدروس توجيهية من أجل تأطير الطلبة تأطيرا جيدا، وتنبأ في خاتمة تحليله بأن انفجارا مدرسيا سيحدث فيتحول الي (كارثة وطنية) اذا لم تجر التغيرات المنشودة. وما كانت لتفاجئه، أبدا، الثورة الطلابية في أيار (مايو) 1968. في 1969، والاصلاح الجامعي يتم تطبيقه، بدأت جامعة (نانتير) تبحث عن عميد ينال قبول العناصر الطلابية الأكثر راديكالية، فوجدت في ريكور رجل الحوار المناسب، بيد أنه قدم استقالته يوم 9 ـ 3 ـ 1970 احتجاجا علي اقتحام الشرطة للحرم الجامعي وما خلفته المواجهات مع الطلبة من جرحي وموقوفين. المنفي الظاهر هذا الفشل الذي يضاف اليه اخفاقه في الترشيح لمنصب التدريس بالكوليج دي فرانس عام 1969، والذي فاز به ميشيل فوكو ، سيقود ريكور الي المنعطف الأمريكي. لكنه لجأ، أول الأمر، الي جامعة ( لوفان ـ بلجيكا) حيث درس لثلاث سنوات في هذا الصرح العتيد للفينومينولوجيا مقر أرشيف هوسرل . اعتاد أن يقوم بجولات في الولايات المتحدة يدعي اليها لالقاء محاضرات بشكل منتظم ابتداء من 1954. خلف بول تليش في المعهد الديني لشيكاغو، وسيعين أيضا في قسم الفلسفة ابتداء من 1970، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتي 1992. وهذا ما اعتبره البعض بمثابة منفي، لكن الأمر ليس كذلك اذ ظل ريكور يقيم بفرنسا موزعا وقته بينها وبين الولايات الأمريكية التي ارتبط فيها بصداقة مع ميرسيا الياد ، حيث نظما، سوية، بعض الندوات وقاما، معا، ببعض الرحلات. أما أعماله فشهدت نجاحا متألقا بالولايات المتحدة التي كان فيها المعرف بالفينومينولوجيا والهيرمينوطيقا في مناخ جامعي تهيمن فيه، بلا منازع، الفلسفة التحليلية. في سنواته الأمريكية : في 1975 وبين 1983 و1985 ظهر له كتابان يشكلان الأجوبة الحقيقية علي البنيوية ويتيحان حيازة منجزاتها. هذان الكتابان هما: (الاستعارة الحية) وثلاثية (الزمن والحكي). اقرار بالاعتراف أزفت ساعة الاعتراف حين اكتشف، باعجاب، جيل من المثقفين الشباب قوة وانسجام فكر ظل يغتني علي الدوام، فأضحي للكثيرين، حينئذ، نموذجا للمثقف الذي يطرح عليه الحدث أسئلته فيجيبه ليس بوصفه معلما مفكرا، بل معلما يفكر. لقد كان ريكور الباعث علي التعرف المتأخر علي الفلسفة التحليلية بفرنسا، وعلي الاكتشاف من جديد للفينومينولوجيا.انه عابر نموذجي يتموقع عند ملتقي ثلاث فلسفات: الفلسفة التأملية الفرنسية والفلسفة القارية والفلسفة التحليلية. قامت مجلة (فكر) بتخصيص عدد له عام 1988، ونشرت أعمال أيام ريكور التي نظمتها بالاشتراك مع مركزي (سيفغ) و(بومبيدو). وفي السنة ذاتها عقد لقاء بـ: (سيريزي) كان موضوعه: فكر ريكور حيث كشفت الدراسات التي قدمت فيه عن ثراء الطروحات التي كان نفعها يعم ميادين متنوعة من العلوم الانسانية: من التاريخ والتحليل النفسي مرورا باللسانيات وعلم الاجتماع بدون احتساب اسهامه الهام والعميق في مجال التفسير. لقد كان رائدا في المهام التي أنجزها لدار (لوسوي)، باعتباره ناشرا، حين أطلق عام 1964 بمعية فرانسوا فال سلسلة النسق الفلسفي التي أتاحت التعريف بالفلسفة التحليلية الأنغلوسكسونية، فالفضل يعود اليه في تعرف الجمهور الفرنسي علي جون أوستين وقراءة كتابه: (عندما يكون القول هو الفعل) ابتداء من 1967، أو أيضا بيتر فريدريك ستراوسن بدءا من 1973.كما ساهمت حلقاته الدراسية في اشاعة الفكر الفينومينولوجي والهيرمينوطيقي والفلسفة التحليلية، وكذلك جدد المجلة العتيقة: (مجلة الميتافيزيقا والأخلاق) التي ظهرت عام 1893. **النص المترجم عبارة عن مقاطع مأخوذة من مقال طويل لـ: فرانسوا دوس ، مؤرخ ومحاضر ألف كتاب: (بول ريكور، دلالات حياة) ـ نشر المقال في العدد 390 من المجلة الأدبية 9 ـ 2000. -------------------------------------------------------------------------------- وهذه صفحة كاملة عن الفيلسوف نشرت كملف فى جريدة المدى بتاريخ 25 مايو 2005 تحتوى على سيرة موجزة لحياته ومقال له يتحدث فيه عن نفسه، ونظرة على أهم مؤلفاته على الرابط التالى http://www.4shared.com/file/77574200/f093bb78/_____.html
| |
|
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| |
د. فرغلى هارون
المدير العـام
عدد الرسائل : 3278 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| |