يبرر الإمام أبي بكر الجزائري سبب إعداده لهذا الكتاب فيقول بأن بعض الأخوة الصالحين من مدينة "وجدة" بالبلاد المغربية سألوه وضع كتاب للفئات المؤمنة هناك والجماعة الصالحة في تلك الربوع كتاباً أشبه بمنهاج أو قانون ويشمل كل ما يهم المسلم الصالح في عقيدته، وآداب نفسه واستقامة خلقه وعبادته لربه، ومعاملته لإخوانه، على أن يكون الكتاب قبساً من نور الله، وخلقه من شمس الحكمة المحمدية، فلا يخرج عن دائرة الكتاب والسنة، ولا يعدو هالتهما. فأجاب الاخوة الصالحين إلى ما طلبوا وقدم لهم كتاباً ينبغي أن لا يخلو منه بيت مسلم، وذلك لما ضمنه إياه من مبادئ إسلامية في العقيدة والآداب والأخلاق والعبادات والمعاملات، وبهذا جاء كتابه جامعاً لأصول الشريعة الإسلامية وفروعها، وصح تسميته بـ "منهاج المسلم".