تقرير التنمية فى العالم الصادر عن البنك الدولى 2008

في القرن الحادي والعشرين، يستمرّ كونُ الزراعة أداةً جوهريةً من أجل التنمية المستدامة وتقليص الفقر وتخفيض أعداد الفقراء. فمن بين كل أربعة فقراء في البلدان النامية يعيش ثلاثة في مناطق ريفية – 2.1 بليون شخص يعيشون على أقل من دولارين أمريكيين في اليوم، و 880 مليون شخص يعيشون على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم – ويعتمد معظمهم على الزراعة لكسب عيشهم. وفي ضوء أمكنة تواجدهم وما يمكن أن يقوموا به على أفضل وجه، يعتبر تشجيع الزراعة أمراً ضرورياً من أجل الوفاء بالهدف الخاص بتخفيض نسبة الفقر والجوع إلى النصف بحلول عام 2015 من بين الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، وتخفيض الفقر والجوع لعدة عقود من السنين بعد ذلك. ولن تكون الزراعة كافية لوحدها لتقليص الفقر تقليصاً هائلاً، ولكنها من المكوِّنات الأساسية بالنسبة لاستراتيجيات التنمية الفعالة من أجل معظم البلدان النامية.
وبما أن آخر تقرير عن الزراعة في سلسلة تقرير عن التنمية في العالم صدر قبل 25 سنة، من الضروري إعادة تحديد كيف يمكن استخدام الزراعة من أجل التنمية، على أن يؤخذ في الاعتبار السياق الذي نشأ منذ ذلك الحين وهو مختلف كثيراً وحافل بالفرص والتحديات. ومن أجل القيام بذلك، يتناول هذا التقرير – الزراعة من أجل التنمية – ثلاث مسائل رئيسية، وهي:
• ماذا يمكن للزراعة أن تفعل من أجل التنمية؟ عملت الزراعة على نحو فعال كأساس لتحقيق النمو وتقليص الفقر وتخفيض أعداد الفقراء في العديد من البلدان، ولكن يمكن للمزيد من البلدان الاستفادة منها إذا قامت الحكومات والجهات المانحة بعكس سنوات من إهمال السياسات وعلاج قِلّة وسوء الاستثمار في الزراعة.
• ما هي الأدوات الفعالة في استخدام الزراعة من أجل التنمية؟ تشمل هذه زيادة الأصول التي تملكها الأُسر الفقيرة، وزيادة إنتاجية الحيازات الصغيرة – والزراعة بصورة عامة - وخلق فرص في الاقتصاد الريفي غير الزراعي يمكن للفقراء اغتنامها.
• كيف يمكن تنفيذ أجندات الزراعة من أجل التنمية على أفضل وجه؟ بوضع السياسات وإجراءات اتخاذ القرارات بما يلائم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لكل من البلدان المعنيّة، وحشد التأييد السياسي، وتحسين نظام إدارة الزراعة. التقرير الصادر في هذه السنة هو الثلاثون في سلسلة تقرير عن التنمية في العالم التي يصدرها البنك الدولي.

ويمكن تحميل نسخة كاملة من التقرير باللغة العربية ولغات أخرى مجاناً من على الرابط التالى:

هنـــــــا