إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى

خطوة على طريق الوعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عرض كتاب: الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د. فرغلى هارون
المدير العـام

د. فرغلى هارون


ذكر عدد الرسائل : 3278
تاريخ التسجيل : 07/05/2008

عرض كتاب: الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج Empty
مُساهمةموضوع: عرض كتاب: الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج   عرض كتاب: الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج Empty17/2/2009, 5:07 pm


كتاب يقدم قراءة مختلفة لأسباب الأزمة المالية
الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج
اللامساواة والإفراط في التمويل سببان للركود الاقتصادي
بيروت – عبدالرحمن أياس

يتفق خبراء ومستثمرون ومتعاملون، على أن العالم في أزمة مالية، بدأت في الولايات المتحدة مع انفجار فقاعة قطاع الإسكان. وفيما تأمل غالبية المؤيدين للحرية المطلقة للسوق بأن تعدّل السوق أوضاعها في نهاية المطاف، تعزو غالبية المعارضين لهذه الحرية، أسباب الأزمة إلى انفلات مؤسسات المال الأميركية من عقالها بعد سلسلة طويلة من إجراءات التحرير، بدأت مع الجمهوري رونالد ريغان، وبلغت مستويات متقدمة مع الديموقراطي بيل كلينتون، لتصل مراحل غير مسبوقة مع الجمهوري – المحافظ الجديد جورج بوش الابن.


لمن لم تقنعهم التحليلات التي طاولت الانهيار الاقتصادي – المالي عام 2008، وهو الأسوأ في عمر الرأسمالية العالمية الممتد80 سنة، خصوصاً تلك التي عزته إلى «أخطاء» يسهل تصحيحها ارتكبتها مؤسسات المال وجهات حكومية ناظمة وصناع السياسات، يمكنهم أن يكتسبوا كثيراً من كتاب جون بيلامي فوستر وفريد ماغدوف «الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج». فالخبيران الاقتصاديان يتفحصان المشاكل البنيوية التي تشوب الرأسمالية الأميركية، خصوصاً ما يريان أنه ميل مزمن لديها إلى الركود بسبب الاستثمارات غير المنتجة التي يقوم بها القطاع الخاص، ما يبطئ نمو الناتج المحلي ويفاقم البطالة ويخفض فاعلية الاستثمار الرأسمالي.

يرى الكاتبان أن الإفراط في التمويل واتساع انعدام المساواة في توزيع الدخل هما سببان غير مباشرين لركود الاقتصاد الحقيقي، ويشرحان بوضوح تام لماذا يعتقدان أن جذور الأزمة الراهنة قد تكون أعمق مما يبدو وأصعب على العلاج بواسطة سياسات اقتصادية تقليدية. ويقدم الكتاب تحليلاً حاداً ومحفزاً للأصول التاريخية والجذور البنيوية للأزمة التي امتدت إلى مواقع أخرى من العالم الرأسمالي، مثل أوروبا الغربية واليابان، وحتى إلى الاقتصادات الناشئة غير الرأسمالية تماماً، مثل الصين.
يفصّل العمل «الهيكل المالي» الحديث الذي حوّل الانفجار المتوقع لفقاعة الإسكان إلى انهيار مالي كامل على خلفية تاريخية مستلّة من أعمال اقتصاديين كبار، مثل كينز وهانسن ومينسكي، وبالطبع ماركس وسويزي. ويبني المؤلفان الكتاب على مقالات لهما غطت مراحل سابقة مباشرة لاندلاع الأزمة نشرتها في المجلة الأميركية النخبوية اليسارية «مانثلي ريفيو»، وكانت النتيجة عملاً تاريخياً ملأ فراغاً كبيراً في المكتبة المخصصة للأعمال المتعلقة بالأزمة الراهنة والمستمرة لسنتين، وفقاً للمتفائلين، ولعقد من الزمن على الأقل، وفقاً للأقل تفاؤلاً.

ويرى الخبيران أن أزمة الإسكان جزء من صورة أعم تمثّل مرحلة تسارع فيها التمويل، كما يجادلان بأن الحل الأنجع يجب أن يأخذ في الحسبان مصلحة الناس العاديين والمجتمع ككل. ويصران على أن أي حل، خصوصاً ضخ الأموال العامة في مفاصل الاقتصادات المتأزمة، وهو ما تحاوله خطة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما وخطط حكومية أخرى في أوروبا وآسيا، لن يؤدي، إن نفع، إلى أكثر من إنعاش موقت للاقتصاد، قد ينقذه من الركود، لكن ليس لأكثر من فترة محددة، طالت أو قصرت.
ويشدد الكتاب على وجوب معالجة ما يراه ركوداً كامناً في الرأسمالية يسببه تراكم رأس المال المحتكَر المستخدم في التمويل وما يرافقه من زيادة في الدَّين العام والخاص، وضعف في الإنتاجية، وركود في الأجور، وتفاقم في البطالة، واتساع للفروق الطبقية، وازدياد في الاضطراب الاقتصادي العالمي، واشتداد للعسكرة والإمبريالية بصيغها المعاصرة. ويبدأ الحل، وفقاً للخبيرين، في تعزيز الإنفاق الاجتماعي المنتج وغير الريعي كالإنفاق على الخدمات التربوية والصحية، وتحسين الأمن الوظيفي للطبقة العاملة، وجعل ملكية الأملاك المنتجة ديموقراطية، وهي أمور يعارضها كلها النظام الحالي من الثروة والسلطة.

يرى المؤلفان أن الانهيار كان نتيجة منطقية لتناقضات رأس المال المموِّل المحتكَر، وهي تناقضات تنعكس في عمليتين متوازيتين، هما التمويل والركود، وقد هيمنتا على تطور الاقتصاد الأميركي في العقود الأخيرة.
والكتاب واجب القراءة لمن يجد في الاعتذارات التي تقدم بها الخبراء بعد خراب البصرة، كلاماً لا يسمن ولا يغني ويرغب في المضي أعمق لمعرفة ما حصل فعلاً، خصوصاً أن العمل يسلسل الأحداث التي تتالت حتى أفضت إلى ما نحن فيه.
نشرت بجريدة الحياة 17/02/2009
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://social.alafdal.net
 
عرض كتاب: الأزمة المالية الكبرى: الأسباب والنتائج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خريطة طريق الخروج من الأزمة المالية والاقتصادية
» فريضة التساؤل عن الأسباب
» حلقة نقاش بعنوان:الأزمة المالية وتاثيرها على الاقتصاد الدولي والعربي
» صندوق النقد والبنك الدوليان‏: الأزمة المالية كارثة إنسانية ونكبة للدول النامية
» الأزمة المالية العالمية: أزمة ثقة أم أزمة نظام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إنســـانيــات .. نحـو عـلم اجـتماعى نـقدى :: 
منتدى الخدمات العامة لجميع الباحثين
 :: 
قضــــايا ومنــاقـشــــات فى كل المجالات
-
انتقل الى: